تتوقع البيانات الواردة من مشروع الانتخابات الأمريكية تسجيل 150 مليون بطاقة اقتراع، تمثل 65٪ من الناخبين المؤهلين، لهذه الانتخابات.
أدلى أكثر من 50 مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل 11 يومًا من بدء الحملة الانتخابية، وهي وتيرة قد تؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة للناخبين منذ أكثر من قرن، وفقًا لبيانات من مشروع الانتخابات الأمريكية يوم الجمعة.
هذا الرقم اللافت للنظر هو علامة على الاهتمام الشديد بالمنافسة بين الجمهوري دونالد ترامب وجو بايدن، منافسه الديمقراطي، وكذلك رغبة الأمريكيين في تقليل خطر تعرضهم لـفيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 221 ألف شخص عبر الولايات المتحدة.
قامت العديد من الولايات بتوسيع التصويت الشخصي المبكر والاقتراع عبر البريد قبل يوم الانتخابات في 3 نوفمبر، كطريقة أكثر أمانًا للتصويت أثناء جائحة فيروس كورونا. ودفعت الاعداد الكبير للتصويت المبكر مايكل ماكدونالد، الأستاذ بجامعة فلوريدا والذي يدير مشروع الانتخابات الأمريكية، إلى توقع إقبال قياسي بنحو 150 مليون شخص، يمثلون 65٪ من الناخبين المؤهلين، وهو أعلى معدل منذ عام 1908.
في تكساس، تجاوز مستوى التصويت بالفعل 70٪ من إجمالي الإقبال في عام 2016. وفي جورجيا، انتظر البعض في الطابور لأكثر من 10 ساعات للإدلاء بأصواتهم. وشهدت ولاية ويسكونسن عددًا قياسيًا من الأصوات المبكرة، حيث صوت 1.1 مليون شخص هذا الأسبوع. وشوهد الناخبين في فرجينيا وأوهايو وجورجيا بطوابير طويلة في مواقع التصويت المبكر.
لقد قلب الوباء تقاليد الحملة رأساً على عقب ولا تزال آثاره محسوسة. وقد يجد الأمريكيون أنفسهم ينتظرون أيامًا أو أسابيع لمعرفة من فاز، حيث يحصي مسؤولو الانتخابات عشرات الملايين من الأصوات عبر البريد. ويشجع الديمقراطيون المؤيدين على التصويت مبكرًا – سواء شخصيًا أو عبر البريد – وسط مخاوف من أن دائرة البريد الأمريكية (USPS) قد لا تكون لديها القدرة على تسليم بطاقات الاقتراع بالبريد إلى مسؤولي الانتخابات في الوقت المحدد.
الجهود الجمهورية المستمرة لتقييد الأصوات التي يتم فرزها أثارت قلق المدافعين عن حقوق التصويت. هذا الأسبوع، سمحت المحكمة العليا لمسؤولي ولاية ألاباما بحظر التصويت على “جانب الطريق”. كما أيدت المحكمة العليا في ولاية أيوا قانونًا مدعومًا من الجمهوريين يمكن أن يمنع مسؤولي الانتخابات من إرسال الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد، من خلال جعل الأمر أكثر صعوبة على المدققين لتصحيح طلبات الناخبين التي تحتوي على معلومات محذوفة.
حسب مايكل هيرون، الأستاذ الحكومي في دارتموث ودانييل أ سميث، عالم السياسة بجامعة فلوريدا، أنه تم وضع علامات على الآلاف من بطاقات الاقتراع في ولايتي فلوريدا ونورث كارولينا المتأرجحة بسبب رفضها المحتمل بسبب عيوب التوقيع.
التقى ترامب وبايدن مساء الخميس لإجراء مناظرة أخيرة قبل يوم الانتخابات، وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت على سناب شات بعد ذلك أن غالبية المشاهدين يعتقدون أن بايدن كان الأفضل.
وبسبب التأخر في استطلاعات الرأي الوطنية، حافظ الرئيس على جدول حاشد من التجمعات على الرغم من أن العديد من الناخبين قد أدلوا بأصواتهم بالفعل، فمن غير الواضح ما هو تأثير هذه المسيرات.
يوم الجمعة، عقد الرئيس فعاليات في ولاية فلوريدا، حيث تُظهر استطلاعات الرأي وجود سباقات متقاربة وتم بالفعل الإدلاء بأكثر من 4 ملايين صوت، وهو ما يقترب من نصف الإجمالي قبل أربع سنوات.
عندما سأل ترامب الحشد عن عدد الذين صوتوا، ارتفعت “كل الأيدي تقريبًا”، حسبما أفادت شانون بيتيبيس من NBC، التي كانت حاضرة في الحدث.
سيتوجه ترامب الأسبوع المقبل إلى بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، وبشكل مفاجئ إلى حد ما، نبراسكا. فقد فاز في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن بأقل من نقطة واحدة في عام 2016، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن بايدن يتقدم بعدة نقاط في الولايات “المتأرجحة”.
في غضون ذلك، ألقى بايدن خطابًا في ولايته الأصلية في ديلاوير حول خططه لقيادة التعافي من الوباء. يأتي خطاب بايدن في الوقت الذي سجلت فيه الولايات المتحدة أعلى عدد حالات إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد منذ أواخر يوليو، حيث أبلغت عن 71671 حالة جديدة أمس.
المصدر: الغارديان
ترجمة مركز الاعلام
