تركي الفيصل: إسرائيل قوة استعمارية غربية ولا يمكن معالجة جرح مفتوح بمسكنات آلام

المنامة – وكالات: هاجم مسؤول سعودي سابق، أمس، إسرائيل في مؤتمر إقليمي بالمنامة، ما دفع وزير خارجية إسرائيل للرد عليه في خطاب ألقاه عبر تقنية الاتصال المرئي.

وفي تصريحات شديدة اللهجة، قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: إن إسرائيل تقدّم نفسها بأنها “دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي ومحاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإنهم يصرحون برغبتهم في أن يصبحوا أصدقاء مع السعودية”.
ووصف الفيصل إسرائيل بأنها “قوة استعمارية غربية”، متحدثاً عن إجراءات إسرائيل وتهجير الفلسطينيين قسراً وتدمير القرى.

وتابع: إن الإسرائيليين “يهدمون المنازل كما يشاؤون، ويقومون باغتيال من يريدون”.

وقال الفيصل، الذي قاد المخابرات السعودية لأكثر من عقدين، وعمل سفيراً لدى الولايات المتحدة وبريطانيا: إن أي صفقات تطبيع يجب أن تساعد الفلسطينيين في الحصول على دولتهم المستقلة.

وأضاف: إن إسرائيل “سجنت الفلسطينيين في معسكرات اعتقال تحت أبشع الاتهامات الأمنية – صغاراً وكباراً، نساء ورجالاً، يتعفنون هناك من دون اللجوء إلى العدالة. إنهم يهدمون المنازل كما يحلو لهم ويقتلون من يريدون”.

وتابع الفيصل: إن “الإسرائيليين يريدون علاقات مع السعودية، لكنهم يرسلون كلابهم الشرسة في الإعلام ضدنا”.

وأكد الأمير أن تصريحاته تمثل رأيه الشخصي، وأعرب عن شكوكه في اتفاقات السلام التي وقعتها دول خليجية مع إسرائيل و”لا يمكنك علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم.. وبوساطة مبادرة السلام العربية فقط سنتمكن من مواجهة إيران، ولا يمكن تسمية ذلك اتفاقيات أبراهام من دون مشاركة السعودية”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي شارك في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي، أنه يشعر “بالأسف” لتصريحات المسؤول السعودي السابق.

وكتب أشكنازي بعدها، في تغريدة على “تويتر”: “الاتهامات الكاذبة للممثل السعودي في مؤتمر المنامة لا تعكس الحقائق أو روح التغيير التي تمر بها المنطقة”.

وأضاف: “رفضتُ تصريحاته وأكدتُ أن عصر إلقاء اللوم قد انتهى. نحن في فجر عصر جديد. عصر السلام”.

وقال أشكنازي، خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المنامة”، أمس: إن “اتفاقات أبراهام لا تأتي على حساب الفلسطينيين، بل العكس تماماً. إنها تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها”.

وأضاف: “أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة. إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع”.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لفرانس برس، السبت: كنا واضحين تماماً بأنه من أجل أن نمضي قدماً في التطبيع، علينا أن نرى تسوية للنزاع الفلسطيني ودولة فلسطينية قابلة للحياة على غرار ما تم تصوره في مبادرة السلام العربية عام 2002.

وأضاف: “من دون تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإننا لن نرى سلاماً حقيقياً واستقراراً في المنطقة”.

ورداً على سؤال إن كان يستبعد إقامة روابط مع الدولة العبرية قريباً، أكد وزير الخارجية السعودي أنه “متفائل بوجود طريق نحو حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا