بلومبيرغ الأمريكية: أولوية بايدن العاجلة تتمثل في إزالة الفوضى التي خلقها ترامب تجاه القضية الفلسطينية

يجب على بايدن أن يتحرك بسرعة وأن يعيد السياسة الأمريكية إلى سابق عهدها

تحت عنوان “ما الذي يجب أن يفعله بايدن بشأن فلسطين وإسرائيل”، قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية صباح اليوم الأربعاء إن الأولوية العاجلة أمام إدارة بايدن المقبلة تتمثل في إزالة كافة أشكال الفوضى التي خلقتها إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية. وأضافت قائلة “يتعين على إدارة بايدن أن تتبنى سياسة خارجية عاجلة ذات أولوية كبيرة، تعمل على إصلاح الضرر الكبير الذي أحدثته إدارة ترامب تجاه الفلسطينيين بشكل خاص، وإسرائيل بشكل عام”.

وأردفت الوكالة أن “حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر هام جدا من أجل أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها”. منذ أيام الحرب الباردة، كان هناك إجماع أمريكي من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي على السلام القائم على حل الدولتين، لكن ترامب وكوشنير قاما بتدمير هذا الإجماع خلال السنوات الأربعة الماضية، حيث قاما بدعم ضم الضفة الغربية للأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، ما أثر بشكل سلبي على مفهوم الدولة المستقلة ذات المعنى.

بايدن بحاجة إلى أن يقوم بشكل عاجل بدعم السلام المتفاوض عليه باعتباره قناعة راسخة لدى سياسة الحزبين الأمريكيين. وهذا الأمر لا يتطلب تجاهل مقترح ترامب بل إلغائه صراحة وعدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية بشكل أحادي. يمكن لبايدن أن يعتمد اليوم على عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل والبحرين، التي قامت على مبدأ وضع خطط الضم على الرف حتى عام 2024 على الأقل. هذا وقت كافي من أجل تعديل السياسة الأمريكية إلى سابق عهدها بما يتناغم مع القانون الدولي، وبما يتساوق مع الالتزامات الأمريكية والإسرائيلية بالمعاهدات الدولية، وكذلك بالالتزامات الموقعة مع الفلسطينيين عام 1993.

إن تمهيد أرضية مناسبة لمفاوضات متجددة يتطلب وضوحا في السياسة الأمريكية بعدم دعم أي جهود إسرائيلية لاستغلال مقترح ترامب القائم على الضم والذي يعارض اتفاقات أوسلو والقرارات الدولية. يمكن تحقيق هذا التوازن من خلال تشجيع الدول العربية على الانخراط دبلوماسيا مع إسرائيل، وفي ذات الوقت التحذير من مخاطر الضم وعدم توازيه مع التطبيع. يجب على بايدن أن يبدأ بهذه العملية فورا وأن يلغي قرارا بومبيو باعتبار المنتجات المصنعة في المستوطنات بأنها “مصنوعة في إسرائيل”. هذا يمثل خيانة لمبادئ اتفاقات عام 1993 ويدمر قضايا الوضع النهائي التي من المفترض أن تتم تسويتها عبر المفاوضات. يجب على بايدن أن يتحرك بسرعة من أجل إصلاح الأشياء على المستوى العملي. يجب على بايدن أن يعيد العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وأن تراجع السلطة الفلسطينية قضية رواتب عائلات الأسرى من أجل معالجة المخاوف بشأن مكافئة العنف.

المصدر: بلومبيرغ الأمريكية
ترجمة مركز الإعلام

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا