ترحيل أب صومالي لإرسال أطفاله لإعادة التأهيل التربوي في الصومال

كتب: وليد ظاهر*

حكمت محكمة لينغبي (Lyngby) على رجل صومالي يبلغ من العمر 54 عاما بالسجن لمدة سنة مع الترحيل من الدنمارك، بعد أن قام بالاشتراك مع زوجته بإرسال اثنين من أبنائهم إلى الصومال لإعادة التأهيل التربوي (genopdragelse).
الرجل اتهم بممارسة العنف الشديد “grov vold” كما اتهمت الأم بتهمة العنف بدرجة أخف “mildere vold” و حكمت بالسجن لمدة ستة أشهر دون طردها.
سافر الولد ذو الخمسة عشر عاما والفتاة ذو السبعة عشر عاما برفقة أبيهما إلى الصومال في عام يوليو/تموز 2018، وعندما فقدت صديقات الفتاة الاتصال بصديقتهم، حاولوا الاستفسار عن الفتاة من والدتها، والتي اخبرت الاصدقاء أن الفتاة في حالة غيبوبة وادخلت الى مستشفى في مقديشو العاصمة الصومالية، بينما كانت الفتاة في مدرسة القرآن في مقديشو تتعلم التلاوة واللغة العربية بحسب قناة الـ تي في تو (TV2) الدنماركية.
وعندما تمكنت إحدى الصديقات أخيراً من الاتصال بالفتاة في الخريف، أخبرتها الفتاة أن جواز سفرها وهاتفها المحمول تم مصادرتهم وأنه لم يُسمح لها بالعودة إلى الدانمرك.
وفي الأول من مارس من العام 2019 ارسلت الفتاة الصومالية رسالة صوتية لصديقتها عبر منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ذكرت الفتاة فيها: ( انا لست في غيبوبة ولا اعاني من شيء، لكن ابي واخي عادزا الى الدنمارك، وتركوني في الصومال، وانا ارغب في العودة الى المنزل والذهاب الى مدرستي الثانوية، والدي كان شديد علي لسنوات، ولا اريد ان ارفع قضية ضد والدي فقط اريد العودة)، وأضافت: انا اسكن بعيدا عن المطار، أتمنى حقاً أن تتمكنوا من مساعدتي، ولا تخبروا والدي اني تواصلت مع صديقاتي أو مع البلدية.

* رئيس التحرير

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا