الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمقائمة واحدة موحدة.. وسنرى

قائمة واحدة موحدة.. وسنرى

كتب: رئيس تحرير صحيفة “الحياة الجديدة”

ستة وخمسون عاما في عمر حركة فتح حتى اليوم، وواقعها وحقيقتها تقول وتؤكد بأنها لا تقبل القسمة، ولا الانقسام، ولسبب غاية في الموضوعية، والبساطة، أنها ليست وليدة الآيديولوجيات والنظريات أيا كانت طبيعتها ، شمولية أو غير ذلك ولا هي نتاج أحلام الرومانسيات الثورية، ولا حتى الراديكالية منها، وإذا كان لا بد من تجنيس فكري وسياسي لحركة فتح، فإنها بوضوح حركة الليبرالية الوطنية، التي تقبل بالتعددية الفكرية في أطرها التنظيمية، وعلى نحو تفاعلها الإيجابي، خدمة لقضيتها الوطنية، على طريق استعادة حقوق شعبها المشروعة، وتحقيق أهدافها العادلة في الحرية والعودة والاستقلال.
من لا يرى حركة فتح على حقيقتها وطبيعتها هذه، سوف لا يرى في تعدد الآراء فيها مجالها الحيوي، الذي ما انفك يساهم في نموها، وتطورها، ومنع ويمنع تاليا انقسامها، وتشظيها، ولعل الأهم في كل هذا الإطار أن حركة “فتح” هي حركة الشرعية الوطنية والنضالية، ولهذا السبب فإن كل من ينشق عنها، يصبح فاقدا لهذه الشرعية، وفي هذا السياق ثمة وقائع عديدة، ذهبت بالذين انشقوا إلى مهاوي النسيان والعدم ..!!!
ثمة من لا يريد أن يرى حركة فتح على طبيعتها هذه ..!! والنوايا بهذه الرؤية ليست سليمة تماما، خاصة تلك التي تسعى لتصوير حراك الآراء وتنوعها في حركة “فتح” بأنه حراك التشظي (…!!) ويذهب البعض في هذا الإطار إلى تسويق التحليل الرغائبي، مستندا إلى الشائعات، ومفبركا بعضها ليخلص إلى النتيجة التي يرغبها ويعمل على ترويجها، إن فتح لن تذهب اليوم إلى الانتخابات بقائمة واحدة …!!! والغاية من كل هذه الفبركات والشائعات تفعيل الإحباط، لا بين صفوف أبناء “فتح” فحسب، وإنما كذلك بين صفوف الكل الوطني كي لا تمضي مسيرته الديمقراطية نحو صناديق الاقتراع بأوراق الأمل، والتطلع الوطني، والاجتماعي، الهادف إلى تحقيق أرقى أشكال الوحدة الوطنية، بلا انقسام ولا تقسيم، وتأمين أفضل سبل الحياة الحرة والكريمة، على طريق دحر الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال.
حراك الآراء الفتحاوي، هو حراك العافية، حتى وهو يقسو أحيانا في توصيفاته النقدية، وفي تضخيم مخاوفه، على أن الذين يزعمون من الخارجين عن الصف الوطني، أنهم يتحدثون باسم أغلبيات مهمشة (…!!) في “فتح” لا علاقة لهم بهذا الحراك، بل لا علاقة لهم بأية أغلبيات، ولا يتحدثون في الواقع سوى عن أنفسهم، التي أثملها التمويل الحرام، وبقدر ما يزعمون، بقدر ما نعرف مقدار خوفهم من انتخابات لا مكان لهم فيها …!!
ولنقرأ جيدا تثمين مركزية فتح في اجتماعها يوم السبت الماضي لرسالة القائد الأسير مروان البرغوثي للرئيس أبو مازن، وللجنة المركزية، والتي أكد فيها أن “فتح” ستخوض معركة التشريعي بقائمة واحدة وموحدة، لنقرأ جيدا هذا التثمين وهذه الرسالة لنثق تماما أن “فتح” لا تقبل القسمة ولا الانقسام.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا