كشف موقع «ديبكا» المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، أن القوات الأمريكية أعلنت حالة التأهب القصوى، بالتزامن مع الهجمات التى نفذها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، أمس الأول، ضد عدة كمائن عسكرية للجيش بمدينة «الشيخ زويد» بشمال سيناء.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولهم إن هناك معلومات مؤكدة تتحدث عن أن القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط أعلنت بالفعل حالة الاستنفار القصوى فى قواعدها العسكرية، وكانت ربما تتأهب لسيناريوهات متعددة قد تحدث فى مصر أو شمال سيناء. وأوضحت المصادر أن إعلان حالة التأهب بين القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، جاء نتيجة الخوف من تعرض قوات حفظ السلام فى سيناء، وغالبيتها من القوات الأمريكية، لخطر الهجمات التى اشتعلت فى منطقة «الشيخ زويد» القريبة من معسكرات ومناطق تمركز القوات الدولية.
وظهر اعتماد ما يسمى بتنظيم «أنصار بيت المقدس» على الدعاية ووسائل الإعلام العالمية، بشكل واضح، خلال سلسلة الهجمات التى نفذها التنظيم الإرهابي، أمس الأول الأربعاء، ضد عدة كمائن عسكرية للجيش بمدينة «الشيخ زويد» بشمال سيناء.
وصدّرت وسائل الإعلام العالمية خلال تغطيتها للهجمات فكرة تكرار التنظيم الإرهابى تجربة «الرمادى وتدمر ودرنة والرقة» فى مصر، وإعلان إقامة ولاية إسلامية فى مصر تكون عاصمتها «الشيخ زويد»، وذلك بعد أن جرى الاتفاق مع وسائل إعلام دولية لنقل الحدث وتصوير علم «ولاية سيناء» -فرع داعش فى مصر- على قسم الشرطة.
ولم يخف على أحد دور العديد من وكالات الأنباء فى نشر أخبار وبيانات كاذبة ومغلوطة عن الأوضاع فى سيناء وقت العمليات، وتسابقت وكالات «الأسوشيتد برس» الأمريكية، و«رويترز» و«سكاى نيوز» وغيرها، فى نشر أخبار ومعلومات من مصادر داخل سيناء عن عدد الشهداء، حتى ان إحداها تحدثت عن استشهاد ٧٠ جنديا بالإضافة إلى سقوط «الشيخ زويد» بالكامل وتجول المسلحين فيها بحرية، بجانب اختطاف جنود مصريين وآليات عسكرية تابعة للجيش، وكل تلك المعلومات جاءت للوكالات رغم انقطاع الاتصالات والإنترنت عن شمال سيناء بالكامل.
“ديبكا”: أمريكا خططت للتدخل في مصر بعد هجمات سيناء
