الرئيسيةأخباردنماركيةالمهاجرون وأبنائهم من أصول غير غربية يمثلون الجزء الاكبر من المصابين بالكورونا

المهاجرون وأبنائهم من أصول غير غربية يمثلون الجزء الاكبر من المصابين بالكورونا

كتب: وليد ظاهر*

أكثر من واحد من كل أربعة مصابين هو من أصول غير غربية.

في الايام الأخيرة يتوجه اشخاص من هيئة سلامة المرضى يرتدون السترات الزرقاء من شقة الى أخرى في فولمسوس (Vollsmose) للتحدث إلى السكان المحليين.
وذلك لأن فولمسوس لديها أعلى معدل للإصابة في البلاد، أي مصاب لكل 100,000 نسمة. وتشير اخر الارقام الى ان معدل الاصابة يوم الخميس هو 973، وهو أكثر من ضعف معدل الإصابة في ايسهوي (Ishøj) التي تأتي بعدها، والمشترك بين المنطقتين أن العديد من سكانها من خلفيات عرقية غير الدانمركية، ووفقاً لرئيس بلدية ايسهوي فإن هذا جزء من تفسير أن معدل الإصابة مرتفع جداً.
وقال رئيس بلدية ايسهوي أولي بيورستورب (Ole Bjørstorp) لـ تي في 2 (TV 2) في 15 فبراير/شباط:
هناك العديد من الأعراق المختلفة التي تعيش في ايسهوي، مما يجعل من الصعب تقييم ما هو صواب وخطأ، ولا يتم الامتثال لإجراءات الوقاية بما فيه الكفاية.
وكان التفسير في فيلموس نفسه تقريباً – فعدم اتقان اللغة الدانمركية يجعل فهم الاجراءات التوجيهية صعب، بالإضافة إلى ذلك، يعيش الناس بالقرب من بعضهم البعض ولديهم ثقافة مختلفة.
وأظهرت الأرقام التي حصل عليها الـ تي في 2 (TV 2) من معهد الدولة للأمصال، انه بالرغم من انخفاض معدلات الإصابة عموماً بين السكان الدانماركيين ككل منذ بداية العام، فإن المهاجرين من البلدان غير الغربية وذريتهم يمثلون مرة أخرى نسبة متزايدة من إجمالي معدل الإصابة.
ووفقا للأرقام الاولية في فبراير فان المهاجرين غير الغربيين وذريتهم يشكلون 26.3 في المائة من جميع المصابين في الدنمارك بالرغم من انهم يشكلون 8.9 في المائة من السكان.
ولم تكن هذه النسبة عالية الى هذا المستوى منذ اغسطس عندما مثلت المجموعة 47.2 في المائة من جميع المصابين.
وفي أجزاء عديدة من أوروبا، ارتفعت الاصابات بين المهاجرين وفي المناطق ذات الأجور المنخفضة، وقد شوهد هذا في النرويج وفرنسا وألمانيا والسويد والمملكة المتحدة.
واشار الخبراء إلى الحواجز اللغوية وظروف السكن والعمل كعوامل رئيسية في ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المهاجرين.
حيث قالت ماري نوردام (Marie Nørredam)، الأستاذة ورئيسة قسم الأبحاث في جامعة كوبنهاجن: “ما يمكن تغييره هو التواصل، وهذا هو الذي لم نكن فيه جيدين بما فيه الكفاية”.
وقال البروفيسور مورتن سوديمان (Morten Sodemann)، طبيب استشاري في عيادة طب المهاجرين في مستشفى جامعة أودنسه:
أن جزء من التفسير في ارتفاع العدوى بين صفوف المهاجرين من أصول غير غربية يمكن ان يرجع الى ان السكان من أصل غير غربي يعملون بشكل أكبر في الاعمال التي لديها اتصال بالمواطنين ويعيشون مع عدد كبير من الناس في عدد صغير من الأمتار المربعة.
واضاف مورتن سوديمان أيضاً إلى مشكلة أخرى، وهي أنه قد يكون من الصعب على السكان اتباع توصيات السلطات، وذلك لأنه كلما كان التعليم أقل لديك، كان من الصعب ترجمة التوصيات إلى حياتك اليومية الخاصة.
وتابع أنه قد يكون من الصعب تتبع الخارطة الوبائية في بيئات المهاجرين، لأنه من الصعب الوقوف والقول بأنك مصاب ومع من كنت، وخاصة بالنسبة للشباب.
وطالب بتحسين فرص العزل الذاتي وإشراك الأطباء ثنائيي اللغة في الحملات الإعلامية.
وعندما أصدر معهد الدولة للأمصال تقريره في أكتوبر، خلص الباحثون إلى أن ظروف السكن يمكن أن تكون واحدة من عدة اسباب لارتفاع معدل العدوى بين المهاجرين غير الغربيين، وربما يكون هناك عوامل أخرى أثرت على معدل العدوى.
واختتم بيتر هو سي أندرسون (Peter H. S. Andersen)، طبيب قسم في علم الأوبئة العدوى والوقاية في معهد الدولة للأمصال بالقول: “قد تكون هناك عوامل اجتماعية وسلوكية واقتصادية أخرى مهمة أيضاً”
وشدد وزير الصحة ماغنوس هيونيكي (Magnus Heunicke) في رد مكتوب على أنه “يجري العمل عدد كبير من التدابير المحلية والوطنية لوقف المشكلة”.

* رئيس التحرير

المصدر: (TV 2+Jyllands-Posten)

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا