الحرية للمناضلة الكبيرة خالدة جرار

بقلم: السفير محمد صبيح

اصدرت محكمة عوفر الاسرائيلية ؛ حكما ً عنصرياً على المناضلة خالدة جرار، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني ، والقائدة البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

هذه المحكمة العنصرية ؛ حكمت حكما جائراً بالسجن الفعلي على خالدة جرار؛ لمدة 24 شهراً ، و12 شهراً وقف التنفيذ ، وبغرامة قدرها 4 آلاف شيكل ، هذه المرة الثالثة التي تتعرض لها مناضلتنا للاعتقال ؛والتعذيب ؛والمعاملة الوحشية ؛ لانها ناشطة في مجال حقوق الانسان ، والدفاع عن شعبها ضد المحتل والظلم .

ومن الجدير بالذكر؛ ان السيدة خالدة جرار؛ حائزة على ماجستير ديمقراطية وحقوق الانسان، الا انها تقارع عدواً في عقيدته انتهاك الديمقراطية وحقوق الانسان ،ويمارس اوسع سياسة في التفرقة العنصرية ، وظلم الشعب الفلسطيني .

لم تعرف السيدة خالدة جرار سبب الاعتقال ، حيث ان كل المحاكم العسكرية الاسرائيلية ، تدعي ان لديها أدلة سرية على اساسها تستند للمحاكمة ، وهو امر لا تعمل به اي من محاكم العالم سوى المحاكم الاسرائيلية الخاضعة لأجهزة الامن الاسرائيلية .

المجلس الوطني يطالب باطلاق سراحها فوراً، ويناشد ؛ويطالب ؛من كافة منظمات المرأة في العالم التدخل الفوري ، وكذلك لجان حقوق الانسان .

كما يطالب برلمانات العالم ؛ان تقف مع خالدة جرار، وكافة السجينات الفلسطينيات في سجون اسرائيل ومنهم القاصرات ، والمسنات ، والمريضات ، وجميعهن عشن في ظروف بالغة القسوة .

ان المجلس الوطني الفلسطيني يؤمن ايماناً تاماً ، ان حالات الاعتقال الاداري ، وحالات السجن بأحكام زائفة ضد ابناء شعبنا ما هي الا حلقة من حلقات نشر الرعب بين ابناء شعبنا ، ولا يمكن ان نفصله عما يتم من هدم للبيوت ؛ من شمال الضفة الى جنوبها ،وفي مدينة القدس .

ان الاعتقالات طالت على مدار الساعة شباب ،ورجال ،وصبيان ، وفتيه ،وخطف من الشوارع في جميع مدن فلسطين .

اذ ان؛ هذه الحلقة؛ من الظلم والارهاب يتعرض لها مزارعينا في حقولهم ،والرعاة في جبال فلسطين ،كما يتعرض لها شعبنا في غزة من خلال حصار ظالم ، حصار لا سند قانوني له على الاطلاق ، ولعل الصيادين في بحر غزة يتعرضون يومياً للعدوان.

ان هذه السياسة الاسرائيلية العنصرية تستوجب مساءله قانونية من المحكمة الجنائية الدولية ، ومن المحاكم الوطنية في دول العالم .

ونناشد لجان حقوق الانسان للتحرك للدفاع عن اسرانا ومواطنينا ومقدساتنا ، واصبح من الواجب على المجتمع الدولي ، ان يؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني .

السفير محمد صبيح

امين سر المجلس الوطني الفلسطيني

 

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا