بقلم: علاء أبو النادي
نعم وألف نعم، فلسطين أولا وأخيرا… ولو كنت ذو قلب نظيف ونوايا حسنة، لما رفعت هذا الشعار في وجه الحركة التي أنجبته من العدم، ورفعته في وجه الخصوم والأعداء، وعممته في كل أرجاء العالم منذ العدد الأول لجريدتها.. فلسطيننا نداء الحياة وما قبله؛
إلى أن نجحت في صياغة وفرض الهوية الوطنية الفلسطينية وقضيتنا وقرارنا المستقل… على الدنيا كلها.
هذا الشعار لحركتنا الأم فتح ولنا نحن أولادها المخلصين، أولا وأخيرا. لم يعد لكم فيه ومنه أي شيء، بعد أن ثبت للكل وبالدليل القاطع، خروجكم عليه، لهثا وراء كرسي في المجلس التشريعي وأشياء أخرى. وواللّه أعجب كل العجب ممن يفرط بشرف مكانة عضو لجنة حركة فتح المركزية أو أي مكانه فيها مقابل أي كرسي ولو كان رئاسة دولة فلسطين !!.
فكيف يتماشى رفع الشعار مع العمل ضده على المكشوف ؟! وهل “فلسطين أولا وأخيرا” يعني بأي حال من الأحوال خيانة حركة فتح ؟!. لا ورب العزة كلها، من لا خير فيه للفتح صانعة الهوية والمسيرة، لا خير فيه لهذا الشعار أو غيره أبدا.
لك أن ترفعه كما تريد وللدجالين والجهلة أتباعك، ومن خلفك. وأما نحن، نعرف أنكم وللأسف اخترتم إنهاء مسيرتكم بالخزي والعار بدلا من أكاليل العز والغار ؟!.. ولا يهمنا عدد المنخدعين فيكم وبمن خلفكم ومثلكم، بل على العكس تماما… لنا مصلحة كبيرة في كشف هؤلاء عن نفوسهم المريضة.
وها نحن نسمع ونر سويا.. فما يضير حركة فتح أن يكون فيها من أصحاب النفوس المريضة… قليل أو كثير.. ما دامت تنظف نفسها وتلقي بهم في أقرب سلة زبالة من حين إلى حين ؟!
قولوا “فلسطين أولا وأخيرا”… كما شئتم، فنحن وشعبنا نعرف جيدا كيف نميز الخبيث من الطيب؛ نحن أبناء الفتح وأنتم أتباع فلان وعلان أو هذه الجهة وتلك….. وياله من فرق شاسع أليس كذلك ؟! فَ #شاهت_الوجوه.
