تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة جرعته الأولى من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد في مستشفى سانت توماس في خطوة من شأنها زيادة الثقة في التطعيم لدى مواطني بريطانيا وتبديد الشكوك حول سلامة اللقاح الذي علقت عدة دول استخدامه. وقال جونسون أمام الصحفيين “على جميع المواطنين التقدم والتطعيم عندما يحين دورهم،“ إنه أفضل شيء لك، وأفضل شيء لعائلتك ولكل شخص آخر”.
وبالرغم من تعليق عدة دول أوروبية لفترة وجيزة استخدام لقاح أسترازينيكا بسبب مخاوف من حدوث جلطات دموية، لم تتوقف بريطانيا عن استخدام اللقاح الذي شاركت جامعة أوكسفورد البريطانية في تطويره. وتمت الإشادة على نطاق واسع في البلاد باللقاح مما ساهم في تسارع وتيرة حملة التطعيم، التي ستشهد بعد التباطؤ هذا الأسبوع نتيجة نقص الإمدادات.
وبعد مد وجزر وجدل حول سلامة لقاح أسترازينكيا، أعطت وكالة الأدوية الأوروبية الضوء الأخضر من جديد الخميس لإعادة استخدامه. وقالت الوكالة إن لقاح المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا “آمن وفعّال”، في قرار مرتقب.
وعلى غرار النصيحة الصادرة عن وكالة الأدوية الأوروبية والحكومات في جميع أنحاء القارة هذا الأسبوع، قالت منظمة الصحة العالمية بدورها إن مسؤولي الصحة والمرضى يجب أن يكونوا يقظين في مراقبة أي آثار جانبية محتملة من اللقاحات والإبلاغ عنها.
ومن أجل إعادة بعث الثقة في اللقاح تلقي العديد من كبار السياسيين الأوروبيين الجمعة اللقاح “المثير للجدل” من أجل طمأنة شعوبهم بأنه آمن.
ميركل تعلن أنها مستعدة لتلقي لقاح أسترازينيكا
أما في ألمانيا فقد اتفق قادة البلاد على خطط لتوسيع برنامج التطعيم لدمج البنية التحتية للممارسين العامين بعد عيد الفصح حيث يسعون لتسريع حملتهم.
واعتمدت ألمانيا حتى الآن إلى حد كبير على مراكز التطعيم الخاصة في حملتها، التي شهدت بداية بطيئة لاقت انتقادات كثيرة. وقالت المستشارة أنغيلا ميركل بعد التشاور مع حكام الولايات الـ 16 في ألمانيا الجمعة “إننا نريد أن يتم استكمال الدقة الألمانية التي يضرب بها المثل، والتي أثبتت جدواها، بمزيد من المرونة الألمانية”.
وفي إطار الخطط الجديدة، سيتم تخصيص ما لا يقل عن 2.25 مليون جرعة في الأسبوع لمراكز التطعيم مع تعزيز الإمدادات للعيادات.
وأكدت ميركل إن بلادها مستعدة لطلب لقاح “سبوتنيك-في” الروسي في حال إقراره من وكالة الأدوية الأوروبية
وفيما يتعلق بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا، قالت ميركل إنها تشك في أن الضرر الكبير الذي لحق بالتعليق المؤقت هذا الأسبوع للقاح، وأضافت أنها ستكون سعيدة للحصول على جرعة من لقاح أسترازينيكا من دون أن تستبق دورها “أود الانتظار حتى يحين دوري”.
لطلما رفضت ميركل اقتراح تطعيم طاقمها الحكومي مبكرًا بهدف تشجيع المواطنين على التطعيم، مشيرة إلى نظام الأولوية الذي يضع كبار السن والأكثر ضعفًا في المقام الأول يجب أن يحترم.
يورونيوز
