هل تعلم ان جزيرة بورنهولم تحتفل بنهاية الحرب العالمية الثانية بعد مرور سنة على تحرير الدنمارك من الاحتلال الالماني؟
تعرضت بورنهولم (Bornholm) لقصف شديد من قبل القوات الجوية السوفيتية في مايو 1945، حيث كانت جزءًا من الجبهة الشرقية. قائد الحامية الألمانية، كابتن البحرية الألمانية غيرهارد فون كامبتز (1902-1998)، رفض الاستسلام لــ السوفييت، حيث كانت أوامره بالاستسلام للحلفاء الغربيين. أرسل الألمان عدة برقيات إلى كوبنهاغن يطلبون فيها نقل جندي بريطاني واحد على الأقل إلى بورنهولم، حتى يتمكن الألمان من الاستسلام لقوات الحلفاء الغربية بدلاً من السوفييت. عندما فشل فون كامبتز في تقديم استسلام مكتوب كما طالب القادة السوفييت، قصفت الطائرات السوفيتية بلا هوادة ودمرت أكثر من 800 منزل مدني في روني ونيكسو وألحق أضرارا جسيمة بحوالي 3000 شخص آخر في 7-8 مايو 1945. تم تحذير السكان من القصف، وتم إخلاء البلدات، لكن 10 من السكان المحليين قتلوا. كما قُتل وجُرح جنود. كان بعضهم من المجندين من المحتلين دول البلطيق للقتال في صفوف الألمان ضد السوفييت.
أثناء القصف السوفيتي للمدينتين الرئيسيتين في 7 و8 مايو، لم يُسمح للإذاعة الدنماركية ببث الأخبار لأنه كان يُعتقد أنها ستفسد احتفالات التحرير في الدنمارك. في 9 مايو، نزلت القوات السوفيتية على الجزيرة، وبعد معركة قصيرة، استسلمت الحامية الألمانية (حوالي 12000 جندي).
وغادرت القوات السوفيتية الجزيرة في 5 أبريل 1946 كجزء من تقسيم مصالح الاتحاد السوفيتي والحلفاء الغربيين بعد الحرب. كان من المقرر أن تكون الدنمارك متحالفة مع الغرب، وفي المقابل ستبقى دول البلطيق في دائرة النفوذ السوفيتي.
بعد إجلاء قواتهم من بورنهولم، اتخذ السوفييت الموضع الذي يجعل من عسكرة القوات الأجنبية على بورنهولم إعلاناً للحرب ضد الاتحاد السوفيتي، وأن على الدنمارك إبقاء القوات على الجزيرة في جميع الأوقات لحمايتها من هذا العدوان الخارجي. ظلت هذه السياسة نافذة حتى بعد تشكيل الناتو، حيث كانت الدنمارك عضواً مؤسساً. قبل السوفييت بعسكرة القوات الدنماركية هناك، والتي كانت جزءاً من الناتو لكنها كانت تعتبر من أدنى العناصر العسكرية في التحالف، ورفض السوفييت بقوة وجود أي قوات أخرى من الناتو على بورنهولم، وخاصة القوات الأمريكية.
للمعرفة المزيد اضغط هنا الموضوع باللغة الدنمركية
