ترجل فارس من فرسان فتح ،،، احمد دغلس ،، ابو اسكندر ،،،، ذلك الشاب الذي بدأ مشواره الوطني في اعقد الظروف واشدها قسوه ،، منتصف الستينات التحق كغيره من ابناء شعبنا في صفوف حركه فتح ،،، فكان المقاتل في صفوف الحركه في معظم الميادين ،،، حتى استقر به المصير في العاصمه النمساويه فينا ،، فكان من الخليه الاولى للكنفدرالية الألمانية النمساويه مع الاخوه عبدالله إفرنجي والراحل حمدان عاشور و من مؤسسين اتحاد الطلبه العرب وركنا هاما في تكوينها نصره لفلسطين ،،، ومن ثم يضع وزملاءه اللبنات الاولى لاتحاد طلبه فلسطين في اوروبا والمنافي ،،، ومن ثم امين سر حركه التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم النمسا ،،، وكان اول من عمل على تأسيس اول جاليه فلسطينيه على مستوى القاره الاوروبيه . واول من اسس ورفيق دربه الراحل الدكتور جورج نيقولا اتحاد الجاليات الفلسطينيه في اوروبا وعمل مراسلا لوكاله وفا.
فكان احمد ، الرجل ذو المشوار الطويله في رحله الكفاح الوطني يتقدم الصفوف في كل وقت تناديه فلسطين ليلبي ندائها ،،، نعم ،، هو مثال الفلسطيني الذي لم يهدأ له بال ،، ولا تنال الصعاب من ارادته ،، كان على الدوام متقدا بنور الانتماء لفلسطين ،،، منشغلا بهمومها وتطلعاتها ،،، اجيال واجيال مضت واحمد قابض على حب وطنه وشعبه متواصلا معها،،، تاره من منفاه ،، وتاره اخرى حين عاد لارض الوطن .
اليوم اخي ابو اسكندر وانت تلتحق بركب من سبقوك الي دار الخالدين نقول ،، نم قرير العين ،، ففلسطين التي احببت وامنت بعداله قضيتها تحتضنك برغم بعد الدار ،، دار الاخره ،، فجثمانك الطاهر في فينا ،، وروحك التي فاضت لبارئها شدت رحالها نحو القدس ،، هناك في الوطن الاغر ،، في رحاب الذين اختلط دمهم بتراب ارضهم فانبت زهره الدحنون ،، لروحك الرحمه اخانا الحبيب ابو اسكندر ولابناءك وزوجتك ولاهلك ورفاق دربك جميل الصبر والسلوان.
