الرئيسيةمختاراتمقالاتفي الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد خليل الوزير ابو جهاد

في الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد خليل الوزير ابو جهاد

بقلم: يحيى رباح

رحم الله القائد الفلسطيني الفتحاوي خليل الوزير “ابو جهاد” الذي اغتالته اليد الصهيونية ممثلة بوزير جيشها السابق “عامي أيلون” احد المؤسسين الثلاثة للحزب الاسرائيلي “ازرق وابيض” الذي لم يعمر طويلا، فقط سقط رأسه الجنرال بني غانس بسرعة فائقة حين لعب به المخادع الاول في اسرائيل بنيامين نتنياهو حين خدعه بلعبة الحكومة التناوبية لكنه لم ينفذ بند التناوب فتشرذم حزب ازرق وابيض الى فتات الموائد الحزبية، بأصوات لم تمكنه من ان يكون حتى مطروحا في تشكيل الحكومة الاسرائيلية التي ما زالت عالقة بين خيارات متعددة، واحدة منها الذهاب الى انتخابات خامسة، ولو حدث ذلك في اي مكان في العالم لسمعنا اصواتا مدوية من اميركا وحلف الناتو والاتحاد الاوروبي يصف هذه الدولة بانها فاشلة، ولكن اسرائيل شيء آخر، لها المراعاة، والأولوية الاولى، منهم الذين انشأوها، ودعموها على الدوام بأكثر مما تطلب، حتى انخدع بعض اخوتنا العرب، فطبعوا مع اسرائيل بالمجان،لا لشيء سوى ان يقولوا انهم يثقون باسرائيل حتى لو داهمتهم ذات يوم قريب، الشر برة وبعيد، وندعوالله ألا يحدث ذلك ابدا.

ابو جهاد خليل الوزير، الحاضر جدا رغم غيابه، يتمحور نموذجه الفكري منذ كان في مدرسة فلسطين الثانوية، يلبس شورت ويقود دراجة هوائية انبوبها الداخلي الذي ينفخ بالهواء ليسهل حركتها غير موجود، بان الفكرة يجب ان تتحول الى نموذج فعل، لأنها بدون ذلك تبقى مجرد اصوات وضجيج يتجاوب في الفراغ ليس الا.

واعطيكم نموذجا واحدا وهو تسريب العقارات في قدسنا المقدسة، كل ما يمكن ان تقوله للمسربين هم يعرفون “التسريب خيانة لله والوطن وهل هم لا يعرفون”؟؟؟ وتحويل هذا الكلام الى فعل يعني انه ينبغي ملاحقتهم في كل مكانة وبكل الوسائل الشرعية والقانونية من اجل القصاص العادل، لا رادع الا هذا، الفكرة تتحول الى فعل اما أن تظل الفكرة تائهة في تموجات الكلام فهذا لا يجدي،الافكار اذا ظلت أفكارا، يحدث لها ما يحدث للطبيخ البايت، رائحته تنتشر لأنه يصبح فاسدا وخامجا، متى تتحول الأفكار الى أفعال؟؟؟ ليس فقط في موضوع عقارات القدس وانما في موضوع اجبن الجبناء الذين يظهرون شجاعتهم في قتل ابناء شعبهم في البلدات العربية داخل الخط الاخضر او في مناطق اخرى، كم عدد الرجال والنساء والاطفال الذين قتلهم اولئك مدعين الشجاعة وهم احط انواع الجبناء.

طبعا ابو جهاد خليل الوزير حين قتله الجنرال ايالون، قام باعداد بانوراما واسعة، سفن عسكرية، وطائرات حربية، وافراد تحرك كل واحد حسب الدور المرسوم له، فتمت العملية.

لكن تحويل الفكرة الى فعل لا يزال ينادي، فمن ذا الذي يسمعنا صوته ويقول “لبيك خليل الوزير لبيك ابو جهاد”، الرحمة لك والخلود لاسمك الكبير .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا