الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتالنشرة الإعلامية حول “أبرز المستجدات” ليوم السبت 1-5-2021

النشرة الإعلامية حول “أبرز المستجدات” ليوم السبت 1-5-2021

*رئاسة
الرئيس يصدر مرسومًا بتأجيل الانتخابات العامة

أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس مرسومًا أجّل فيه إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في 15/1/2021، وذلك بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة، وعلى ضوء قرار اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع، الذي شمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة “فتح”، وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية.

*فلسطينيات
اشتية يقرر عودة جميع المستقيلين من وظائفهم بسبب ترشحهم للانتخابات التشريعية لممارسة عملهم

قرر رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الجمعة، عودة جميع الموظفين الذين قدموا استقالاتهم من الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والمجالس البلدية والقروية لغرض الترشح للانتخابات التشريعية، لوظائفهم بعد تقديم إشعارات بذلك للجهات المسؤولة عنهم، وذلك اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، على أن يكونوا على رأس عملهم اعتبارًا من صباح اليوم التالي لتقديمهم تلك الإشعارات.

*مواقف “م.ت.ف”
المجلس الوطني يطالب المؤسسات الدولية والعمالية بالوقوف الى جانب عمال فلسطين

قال المجلس الوطني الفلسطيني إن عمالنا ضربوا أروع الأمثلة في تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم وقضايا مجتمعهم، وقدموا وما زالوا إلى جانب أبناء شعبهم، في مسيرة النضال الوطني المتواصلة ضد المحتل الغاشم، من أجل تحقيق تطلعاتنا في العودة والدولة وعاصمتها القدس.
وجدد المجلس في بيان له، لمناسبة الأول من آيار، مطالبته المؤسسات الدولية النقابية منها والعمالية بالعمل على اتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات للوقوف إلى جانب عمال فلسطين، الذين يتعرضون لبطش الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الظالمة، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان التي تكفل حقوق العمال، وتدعو إلى احترامها والالتزام بها.
وأثنى على موقف الحركة العمالية العالمية، تجاه عمال فلسطين وقضاياهم العادلة، داعيًا المزيد من التضامن الفعلي معه العامل الذي يعيش وضعًا غاية في الصعوبة، تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال نتيجة سياستها الجائرة والعنصرية التي تخلق حالة من الغبن والحرمان والتمييز تجاه العامل الفلسطيني مقارنة مع نظيره الإسرائيلي.

*أخبار فتحاوية
“فتح” إقليم جنين تؤكد دعمها لقرار القيادة وعلى رأسها الرئيس بأن لا انتخابات دون القدس

أكدت حركة “فتح” إقليم جنين تأييدها التام ودعمها المطلق للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والتزامها بالقرارات الصادرة عن القيادة بعدم خوض الانتخابات دون مشاركة أهلنا في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.
وقالت الحركة، في بيان لها، “لنكن جميعًا على قلب رجل واحد، ولنرفع الصوت الفلسطيني عاليًا خلف قيادتنا ليصل إلى كل العالم، ولنبقى على العهد والقسم حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

*عربي ودولي
مجلس السفراء العرب يوجه رسالة لوزير الخارجية الهولندي حول الاعتداءات الخطيرة بالقدس المحتلة

وجه مجلس السفراء العرب في مملكة هولندا، يوم الجمعة، رسالة إلى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، حول ما يتعرض له أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة من تصعيد واعتداءات خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وتهجيرهم وطردهم بالقوة من منازلهم وأراضيهم في حي الشيخ جراح.
وجاءت هذه الرسالة في إطار تحركات البعثة الفلسطينية لدى مملكة هولندا، إزاء التصعيد الخطير للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، ومتابعتها لهذا الشأن مع مجلس السفراء العرب.
وأشارت الرسالة إلى أنه ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، فرضت قوات الاحتلال العديد من القيود القمعية على المواطنين الفلسطينيين ضمن محاولاتها المستمرة لترسيخ الاحتلال والضم الفعلي لمدينة القدس المحتلة، وكذلك قيام مجموعات المستوطنين بالاعتداء على المدنيين الفلسطينيين بغطاء وحماية من قوات الاحتلال، وتحديدًا في البلدة القديمة، إضافة لاعتقال قوات الاحتلال العديد من المواطنين الفلسطينيين في القدس.
وأوضحت أن هذا التصعيد الخطير يأتي بالتزامن مع تهجير وطرد الاحتلال الإسرائيلي لسبع عائلات فلسطينية من منازلها وأراضيها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، إضافة إلى وجود العديد من العائلات الفلسطينية المهددة بالتهجير والطرد من ممتلكاتها في غضون الأسابيع المقبلة من قبل الاحتلال، بهدف سرقة ممتلكاتها وتمكين المستوطنين منها.
كما تضمنت الرسالة إشارة إلى عمليات الهدم الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال للعشرات من منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، إضافة إلى مخططات الاحتلال هدم أكثر من 100 منزل في حي البستان في سلوان، ما سيؤدي إلى تهجير أكثر من 1550 مواطنًا فلسطينيًا.
وأشار مجلس السفراء العرب في رسالته إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالتهجير القسري، والاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، وسرقة الأراضي، تشكل جميعها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وشدد على رفض أي إجراءات ومحاولات تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لضم القدس الشرقية المحتلة، وخلق حقائق على الأرض تسعى لتغيير الطابع الديمغرافي والوضع التاريخي والقانوني للقدس، موضحًا أن غياب المساءلة لإسرائيل شجعها على الاستمرار في انتهاكاتها للقانون الدولي.
وطالب مجلس السفراء العرب، الحكومة الهولندية بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جميع الإجراءات العدوانية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وعلى رأسها وقف عمليات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من مدينة القدس الشرقية، ووقف الاعتداءات والتحريض ضدهم، وإزالة القيود التي تنتهك حقوق المواطنين الفلسطينيين.

*إسرائيليات
الاحتلال يعيد وضع سواتر حديدية في باب العامود بالقدس المحتلة

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، وضع سواتر حديدية متحركة في ساحة باب العامود الخارجية، بالقدس القديمة.
استغلت قوات الاحتلال عدم وجود المواطنين في منطقة ومحيط باب العامود مع موعد الإفطار، وأعادت وضع الحواجز للمرة الثانية.
يذكر أن شبانًا مقدسيون تمكنوا في الخامس والعشرين من هذا الشهر، من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال في محيط باب العامود، والتي تسببت باندلاع مواجهات يومية، منذ بداية شهر رمضان المبارك.

*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان: عُمّالنا الكادحون عمادُ نضالنا وبُناة دولتنا وحُماة أرضنا لهُم أسمى تحيّات الاعتزاز والفخر

إنّما تسمو الأُمم بعظائم الهِمم، وتُبنى بعرق جبين كادحيها، وسواعدهم الجبّارة التي لا تخبو عزائمها. فهُم نواة مجتمعاتنا، ووقود استمرار المسيرة، لنضالنا هُم عمادٌ، ولدولتنا بُناةٌ، وللأرض حُماةٌ، فأيُّ شكرٍ وعرفانٍ وعظيمِ تقديرٍ يفي عمالنا الفلسطينيين حقهم.
إنّنا في الفاتح من أيّار، الذي يحتفي فيه العالم بيوم العُمّال العالمي، تقديرًا لدور العمال التاريخي في بناء أُسس مجتمعاتهم، وعرفانًا لهم بعظيم إسهاماتهم في نقل البشرية من مرحلة لأخرى رغم معاناتهم على مر المراحل، وتكريسًا لما حققته الطبقة العاملة من انتصارات لحقوقها، نتوجّه بأسمى التهاني وتحيّات الاعتزاز والإجلال إلى عمالنا الفلسطينيين في الوطن والشتات، إلى السواعد التي تبني وتحرس الحلم الفلسطيني، إلى هذه الشريحة الواسعة من شعبنا ذات التاريخ الكفاحي النضالي والنقابي المشرّف، منذ ما قبل النكبة مرورًا بكُلِّ المحطات الفارقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني وما زالت حتى اليوم تبذل التضحيات الجسام وتقدّم الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل حرية الوطن وعزّته وكرامته، وتحمل على كتفيها هموم القضية.
وإذ تحل هذه المناسبة وسط أزمة التداعيات الاقتصادية والمعيشية العالمية لفيروس “كورونا” التي يعيشها عُمّال العالم أجمع، فإنّنا ننظر بحرقة وألم إلى واقع عمالنا الفلسطينيين المكافحين الذين تُثقل كاهلهم أعباء مضاعفة، فيما تُغمض الإنسانية أعينها وتصمُّ آذانها عمّا يتعرضون له من اضطهاد وإجحاف وظلم وتحديات على يد الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضنا.
إنَّ أبناء شعبنا الفلسطيني وعمالنا اليوم يتجرّعون الألم مضاعفًا في سبيل إعالة أسرهم بكرامة وبناء مستقبلنا، جرّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، واجتياحه وتدميره لممتلكاتنا واستباحته مدننا وبلداتنا ومخيماتنا، ومصادرته مواردنا، وسياساته العنصرية الاضطهادية التي أدت إلى تشريد شعبنا في أصقاع الأرض، وتفشي البطالة وانعدام مصادر الرزق في أراضينا الفلسطينية، علاوةً على ما تمارسه أداته الوحشية من إجراءات قمعية وغير إنسانية تجاه شعبنا.
فعمالنا العاملون في الداخل المحتل قسرًا بسبب البطالة والفقر في ظلِّ غياب البدائل، يعانون الأمرَّين إذ يُمعن الاحتلال في التنكيل بهم والاعتداء عليهم، كما يتعمّد إعاقة حركة عمالنا الفلسطينيين في الضفة الغربية ومضايقتهم خلال مرورهم عبر الحواجز حارمًا إياهم حرية التنقل والعمل لإعالة عائلاتهم، ويواصل حصاره المطبق لغزة وتضييقه على أهلها الصامدين، علاوةً على معاناة عمالنا في الشتات ولا سيما في مخيّمات لبنان، حيثُ يسود وضع معيشي صعب من جرّاء الأزمة التي تعصف بالبلاد في الوقت الذي يفتقر فيه شعبنا بالأصل لأدنى حقوقه الاجتماعية والإنسانية.
إنَّ هذا اليوم الوطني بامتياز بما يكتنزه من رمزية انتصار لحقوق العمال حول العالم، إنّما هو مناسبةٌ تستدعي إنصاف العامل الفلسطيني ورفع الجور الواقع عليه عبر منحه حقوقه المشروعة. ومن هنا فإنّنا في إعلام حركة “فتح” في لبنان نتوجّه إلى جميع المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وجميع الأحرار في العالم، بضرورة نصرة شعبنا الفلسطيني، ودعم نضاله في سبيل نيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم، صونًا لحقوقه المشروعة وكرامته الإنسانية ورفع الظلم عن عمالنا الذين يتعرّضون للاضهاد اليومي، داعين أشقاءنا في الدولة اللبنانية كذلك لإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني اللاجئ قسرًا في لبنان، وعلى رأسها حق العمل وما يتصل به، بما يضمن له العيش الكريم إلى حين العودة.
كما ندعو “الأونروا” لضرورة تعزيز دورها في رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين بما يواكب صعوبة المرحلة وانعكاساتها على أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا سيما في شقي العمل والإغاثة.
ونحنُ نتوجه بالتحية إلى عمالنا ونضالهم التاريخي، فلا بدّ من أن نوجّه تحية اعتزاز وفخر إلى عموم جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس وكل فلسطين وقيادتنا الشرعية الصلبة، الذين تمكنوا بهبتهم وصمودهم من كسر عنجهية الاحتلال وإفشال مخططه بتهويد القدس ومقدساتنا، كما أفشلوا من قبلها كل المؤامرات على قضيتنا وحقوقنا ومشروعنا الوطني، ونُجدّد التأكيد على الالتفاف حول موقف قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بالسيّد الرئيس محمود عبّاس، الموقف الشرعي الوطني الفلسطيني، بعدم قبول إجراء الانتخابات بدون مشاركة القدس ترشُّحًا وانتخابًا.
عمّالنا البواسل، أبناء شعبنا الجبّار،
العهد بأن نواصل مسيرة الكفاح الوطني خلف الصامد في وجه كل المؤامرات وحارس ثوابتنا الفلسطينية سيادة الرئيس محمود عبّاس على الدرب الذي عمّده بدمائهم شهداؤنا الأبرار وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، حتى نيل شعبنا حريته وكامل حقوقه وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها.
عاش كفاح عمالنا
عاش نضال شعبنا
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية والعزّة والحرية لأسرانا البواسل
والشفاء لجرحانا الميامين
وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والعودة
#إعلام_حركة_فتح_لبنان

*آراء
تحية لعمال فلسطين/ بقلم: فتحي البس

من شيكاغو الأميركية، أطلق العمال إضرابهم الأول في مطلع أيار عام 1886 مطالبين بتحسين ظروف حياتهم القاسية بتخفيض ساعات العمل وتحسين الأجور ومنحهم إمكانية الراحة التي سلبتهم إياها البرجوازية الناشئة. الثورة الصناعية غيرت وسائل وأساليب الإنتاج، وراكم أصحاب المصانع ثروات طائلة من فائض القيمة كما شرح لاحقا ماركس وإنجلز، وسرعان ما تبنت الحركات الاشتراكية ولاحقًا الشيوعيون الاحتفال بهذا اليوم، لكن الدول الرأسمالية سرعان ما أدركت أهمية تحسين ظروف الحياة والأجور ضمن ما عرف بأن الرسمالية تجدد ذاتها، باختصار، أصبح الأول من أيار عيدًا  وعطلة رسمية في معظم دول العالم، تحت مسميات مختلفة، فمثلًا في روسيا الاتحادية هذه الأيام يسمى عيد العمل والربيع بعد أن كان زمن الاتحاد السوفييتي “اليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة”.
أطلق ماركس وإنجلز في البيان الشيوعي صرخة ” يا عمال العالم اتحدوا”، وفي ظنهما ان لذلك الأولوية للقضاء على الدولة الرأسمالية ونشوء عالم فيه عدالة ومساواة. التاريخ برهن أن هناك عوامل أخرى تفرق عمال العالم مثل الانتماءات القومية والوطنية والدينية، وأكبر مثال على ذلك أن العمال بسواعدهم أنتجوا أدوات قتل العمال في دول أخرى ومن أتباع قوميات وديانات ومذاهب مختلفة، وأسطع مثال على ذلك دورهم في الإنتاج لدعم أوطانهم في الحروب الكونية والإقليمية، ولو اقتصر البيان على طلب وحدة عمال دولة او وطن ما، لربما كان منطقيًا وأكثر واقعية.. قضايا الصراع في العالم شديدة التعقيد ومتنوعة الأسباب.
وسائل الإنتاج وأساليبه في العالم المعاصر مختلفة تمامًا، وتجعل من الصعب وضع خطوط فاصلة للتمييز بين العمال وغيرهم، ويحتاج ذلك إلى تفصيل وحوار فكري وفلسفي، ولكن ما يظل حقيقة أن الرأسمالية المتوحشة وأنظمتها تفرض هيمنتها وسلطتها وتبتز العالم وتزيد سكانه فقرا، حيث يعيش مئات ملايين البشر تحت خط الفقر المدقع بدخل لا يتجاوز الدولار ونصف للفرد يوميا، وفي ظل الحروب المدمرة ربما لا تجد عائلة كاملة مثل هذا الدخل وتعيش ملايين البشر على حافة المجاعة.
بلادنا بخير، لم نصل في أي حقبة من الزمن إلى هذا الحد، رغم توحش الاحتلال وإجراءاته، لأن عوامل الدعم والاسناد والتكافل الموجودة بين أبناء شعبنا والنابعة من عقيدتنا وعاداتنا الاجتماعية ومشاعرنا الوطنية أقوى بكثير، ولعل ما شهدته فلسطين في زمن القهر والاستعمار والثورات المتتابعة وما جرى في انتفاضة 1987 والانتفاضات اللاحقة وفي كل أوقات اقهر والضيم برهان على ذلك.
هل يعني ذلك أن العمال الفلسطينيين لا يعانون؟؟؟؟ بالطبع انهم يعانون كثيرًا جدًا، ليس بسبب استغلال أصحاب العمل الفلسطينيين لهم، وإن كان موجودًا، وإنما للظروف والإجراءات التي يفرضها الاحتلال على وطننا، حيث يضطر عمالنا للعمل في مؤسسات المحتل المختلفة في ظروف قاسية جدا وتمييز ضدهم في كل نواحي حياتهم، فهل يمكن أن ننسى أن نهار يوم عشرات آلاف العمال يبدأ قبل الفجر وينتهي في ساعات متأخرة من الليل، بعد يوم شاق يقضون معظمه على الحواجز الاحتلالية، كم من عامل فلسطيني سقط وسميناه شهيد لقمة العيش؟؟ .
تتداخل في حياة عمالنا عوامل صراع كثيرة مضنية للنفس، فبين التزامهم بقضيتهم الوطنية وجهودهم لتأمين لقمة العيش ولوازم الحياة لعائلاتهم، وبين ظروف عملهم مشاعر قهر لا توصف، حتى وإن كان بعضهم قد تمكن من تحسين أوضاع عائلاتهم المعيشية.
كيف نخفف من معاناة العمال الفلسطينيين؟ سؤال يبحث عن جواب لدى المسؤولين في السلطة الفلسطينية وأصحاب العمل في مناطقنا لا بد من خلق فرص عمل لهم وتمكينهم من العمل في مدنهم وقراهم، وعلى الأقل الدفاع عن حقوقهم ضمن كل ما تسمح به القوانين والاتفاقات الدولية.
التفتت منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنوات تأسيسها الأولى للعمال الفلسطينيين، فأنشأت الاتحاد العام لعمال فلسطين لتنظيمهم والدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم في المحافل العربية والدولية، وله فروع خارج فلسطين في العديد من الدول وفي كافة محافظات فلسطين، والمطلوب تفعيله للنهوض بمسؤولياته لتأمين حياة كريمة للعمال الفلسطينيين الذين لهم وعلى مر السنين دور لا يضاهى في الدفاع عن الثورة الفلسطينية ومنجزاتها، وعن حقوق عموم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
تحية لعمال فلسطين في عيدهم وحيثما تواجدوا في الوطن والشتات، وقدر أبناء الشعب الفلسطيني الصبر على ما ابتلي فيه من احتلال عنصري فاشي، والاستمرار في النضال من أجل مستقبل أجمل.

المصدر: حركة “فتح”- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا