الرئيسيةمختاراتمقالاتفرق الصفحات بالمسافات

فرق الصفحات بالمسافات

بقلم: سعدات بهجت عمر

ما الفرق بين صفحة وألف صفحة في القاهرة ومكة والدوحة واسطنبول ورام الله وبيروت والكلمات متنافرة. متصالبة مبتورة الصلة حضورها يُجسد الغياب وداخلها ينفصل كالنار في الهشيم والشهوة! كان تحديد الهدف والوسيلة اللازمة لبلوغه يدخل في نطاق استراتيجية الوحدة الوطنية والتحرر وإن تمرحل الوسيلة والمناورة على محاورها المتشعبة واستخدام البدائل المتغيرة بتغير المواقف أمور تدخل في نطاق التكتيك والجدال المرن القابل للتبديل. كثيرة هي التبدلات في الأشياء والظروف في النفوس والمشاع والوعي حيث المخاض يُبصر الصراع والتصنيف من غزة إلى جنين حسب الدين. الكل الفلسطيني ليس غائباً أبو عمار طلب الشهادة واستُشهد من أجل القضية من أجل فلسطين. فلم يبق لشعبنا الفلسطيني إلا أن يلجأ إلى ضميره وقوته بإسم العدالة والقانون والمنطق في خدمة إعلان الإستقلال الحقيقي على ضوء الأهداف المشروعة التي ينبغي إسناد تحقيقها والآثار الواقعية التي من حق شعبنا أن يأمل في إحداثها إلى عملية فعلية وإجراءات فورية. الكيان الصهيوني يعتبر بالأمس واليوم وفي الغد أن حكومة وحدة وطنية جامعة الخطر الحقيقي على وجوده. هذا الأمر بكل حيثياته أصبح في مرمى جميع الفصائل والأحزاب والهيئات الشعبية الفلسطينية لأهميته بعد دراسة مسالة الإنقسام والتشظي لأن شعبنا عانى وما زال ووقع ضحية الكلاب البشرية المسعورة تحت مُسميات شتى ما أنزل الله بها من سلطان وكلنا أبناء فلسطين. لماذا نُصبح حلَّاً لمأزق الكيان الصهيوني وشرعيته وشرعنة دعارته الصهيونية على القدس وكل فلسطين. هل التمييز أن يعيش شعبنا في قطاع غزة في ظل عدم المساواة والإضطهاد وهو السير إلى نهاية وحشية لهمومه بعد طرح قادة الكيان الصهيوني على السفير محمد العمادي بأنه لا مانع لديهم بأن تُشكل حماس حكومة في غزة ة. بالتأكيد إن القيادة الفلسطينية الشرعية لا يمكن ولا تستطيع أن تُخَدّر ضميرها بهذا الطرح كما أنها لا تقبل أبداً بعدم الإنتخابات في القدس واستمرارية الإنقسام وأشباهه. دوري أيتها العجلة تحت الشمس لا لنموت بل لنحيا بوحدتنا الوطنية بنضالنا. بكفاحنا يا فلسطين يا أرض الرسالات الرمل يتوهج إلى الأمام وإلى الأعلى نحو الشمس نحو صمت الزمن فليس مصادفة أن يولد المسيح عليه السلام فلسطينياً، وليس مصادفة أن يعرُجَ محمداً صل الله عليه وسلم من القدس من فلسطين، وليس مصادفة أن يَحطَّ أبو عمار في جنيف العام 1974 ثم إلى غزة ثم إلى رام الله مُتَحَفّزَاً للقدس، وليس مصادفة أن يسري أبو مازن وبسرعة يخطف الأنوار والأبصار في الأمم المتحدة بما نُفكر حوله وحول أنفسنا وحول ربيع قلوبنا. فلاحت أعلى القمم بالدولة كالبرق عبر زمان الأساطير. اعذروني هنا لم أرتكب في أي كلمة من هذه الكلمات الخطأ ضد الحقيقة. ولنتساءل جميعاً مع أمتنا العربية. لماذا قُتل جمال عبد الناصر ولماذا قُتل الملك فيصل ولماذا قُتل أبو عمار ولماذا يُطارد الرئيس أبو مازن ويُهدد بالقتل والحصار؟ لا تكرروا يا قادة الفصائل ويا قادة الأحزاب ويا قادة الهيئات الشعبية في فلسطين وخارجها الخطأ الرهيب لأن هذا الخطأ قد يبدو من المستحيل علاجه.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا