الرئيسيةمختاراتمقالاتحماس مع التأجيل بمسؤولية منزوعة الدسم

حماس مع التأجيل بمسؤولية منزوعة الدسم

بقلم: واثق السعاده

ربما كان ذلك المشهد الذي يهتف به عدد من اتباع حماس، والعتال ضد الرئيس وحركة فتح في غزة بحجة رفض التأجيل والديمقراطية التي آمنت بها حماس مؤخراً يجعلنا نقرأ الصورة بشكل مختلف وهذا من خلال خطاب هنية الذي اثبت ان حماس الاكثر فرحاً بل طرباً بتأجيل الانتخابات لكن بلا مسؤولية وطنية اي منزوعة الدسم لانهم لايستطيعون التحلي بشجاعة المسؤولية الوطنية لهذا أمتنعت حماس عن حضور اجتماع الفصائل بحجه ان الدعوه وصلت متأخره وانها ترفض التنسيق الامني لممثلها للخروج من غزة الى رام الله وبالرغم انها على علم مسبق بموعد إجتماع الفصائل وهو عذر اقبح من ذنب ونكث لميثاق الشرف الذي وقعته الفصائل ومن احد بنوده انه لا انتخابات بدون القدس.

لذلك المتمعن في سياسة حماس يجد انها من اكثر الفصائل سعياً لتاجيل الانتخابات لماذا؟
لانها تدرك ان دخولها في العملية الانتخابية تحت سقف اوسلو يناقض شعاراتها ( البراقه) كما ان انتخابات 2006 ليست كانتخابات 2021 فقد حصلت على على 74 مقعد اضافه الى 4 مقاعد بما يسمى زورا وبهتانا مستقلين وهم مندوبين لها وقتها لهذا تدرك حماس ان انتخابات 2021 لن تحصل على اكثر من 35/40
مقعد في احسن الاحوال وهذا يمثل انتكاسه لها و لحكمها في غزة وامام هذا السيناريو فان حماس مجبره او مرغمه ان تسلم غزة فكيف وهي الدجاجة التي تبيض لها ذهبا.
حماس تدرك ان الانتخابات ستفقدها قوتها بغزة التي تحكمها بالحديد والنار ولهذا لم تسمح بإجراء اي انتخابات بلدية او نقابية منذ سيطرتها على غزة وان لا حظوظ لها في باقي محافظات الوطن لان الدين الاسلامي دخل لها قبل غزة بكثير وغزه التي دخلها الاسلام بعيد الانقلاب وفقا لتصريحات قادتهم

وتدرك حماس ان ابناء باقي المحافظات اكثر انفتاحا ووعيا لما جرى من انتكاسه وقتل وتشريد لاشقائهم في غزه منذ انقلابها فليس من الحكمه ان ينتخبوا حماس لانهم ادركوا طبيعتها على مدار سنوات انقلابهم ولهذا سارعت حماس بتجييش مرتزيقها في القطاع المحتل للخروج باحتجاجات شعاراتها ضد القيادة الفلسطينية ممثله بالسيدالرئيس دونا عن اي شعارات ضد الاحتلال
فكيف لا وهم وإدعياء حماس الرفض التنسيق الامني وهم أسياد التنسيق منذ نشأتهم في ثمانينات القرن الماضي منذ مشروع ما يسمى المجمع الاسلامي(مقابلات قادة حماس مع سيدهم ابو صبري)
فكيف لحقائب المندوب السامي القطري ان تدخل على عينك يا…. عفوا على عينك يا شعب.

القوائم والولائم
لابد ان حماس من خلال تجربتها مع شعبنا ادركت انه ليس بالسذاجة لينطلي عليه كذب شعاراتهم وممارساتهم تحت عباءه الدين ألم تخون، وتكفر حماس العتال، وغلمانه، ومرييده واليوم تلتقي معهم على موائد وولائم رمضانية، وتسمح للمريدين بالنشاط المشروط ضد الشرعيه، وهو شريك لها في الهجمه ضد المشروع الوطني الفلسطيني المستقل ووجد لنفسه منفذاً للدخول الى النظام السياسي الفلسطيني من خلال بوابه الانتخابات هنا نقول ان مصيبه شعبنا انه ابتلي بامثال العتال وحماس، ووقوائم اصحاب الولائم.

ما كنا نتوقع منكم ان تقوموا بإحتجاجاتكم على أبواب القدس وفي القدس كنا نتوقع ان تبادر حماس الى إعلان حل سلطة الانقلاب في غزة عملياً، وليس لفظياً وان تبادر الى حكومةوحدة وطنية او حكومة طوارئ..!
لعل التاريخ يغفر ذنبها وما اقترفته بحق ابناء شعبنا.
لكن قد سقط القناع

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا