قرار تأجيل الإنتخابات ليس قرار سار لكنه قرار شجاع وفدائي..!

بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

إن قرار تأجيل الإنتخابات الفلسطينية بالتأكيد لم يكن خبرا سارا للجميع….لكنه كان قرارا شجاعا وفدائيا تلافى وقوع كارثة وطنية، والقى الكرة في ملعب العدو وحلفائه من الغرب المنحاز والمنافق ..
واسقط في يد المتهافتين والمتناغمين مع المتخنعين والمطبعين والمتهالكين على شهوة السلطة وامتيازاتها ..واضاع الفرصة على المال السياسي الفاسد والعابث والمفسد من ان يحقق مآربه واهدافه في تركيع فلسطين وشعبها والقبول بالإملآت … وافسح المجال لإعادة ترتيب الصفوف الداخلية ومواصلة معركة الإنتخابات مع المحتل سياسيا وقانونيا وديبلوماسيا وشعبيا على اسس ورؤية وطنية واضحة وموحدة لشعبنا الفلسطيني ، حتى يرضخ الإحتلال ويقر بحق شعبنا في القدس وفي بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة في الحق بالإنتخابات وفي الحق بالحرية والإستقلال في دولة مستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس ..
لا نريد انتخابات لتكريس الحكم الذاتي المحدود الذي انتهت صلاحيته ومدته منذ اكثر من عشرين عاما ..
نريدها إنتخابات تمثل خطوة للخروج من مرحلة الحكم الذاتي المحدود الى مرحلة الدولة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في القرار 19/67 وتمهد لممارسة شعبنا حقه في تقرير المصير وأن تكون فعلا خطوة على طريق بناء الدولة المستقلة ..
فمعركة الإنتخابات ليست معركة بين فصائل وقوائم للفوز بمقعد هنا او هناك ، إنها معركة حقيقية مستمرة مع الإحتلال حتى يتم فرضها وإنجاحها وإن تأجيلها لا يعني إلغاءها مطلقا …
هذة معركة يجب ان تشترك فيها جميع القوى الحية والمناضلة من اجل الخلاص من الإحتلال وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة من حق العودة الى حق الدولة وتقرير المصير .
د. عبدالرحيم حاموس
7/8/5/2021
Pcommety@hotmail.com

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا