الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتفي غزة.. الأضاحي بالتقسيط

في غزة.. الأضاحي بالتقسيط

لجأ مواطنون في قطاع غزة إلى شراء الأضاحي بنظام التقسيط بدلا من دفع ثمنها نقدا نظرا للظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة في القطاع.

ويقول عبد الله منصور هو أحد الأشخاص الذين قاموا بشراء الأضحية بالتقسيط: ” كنت في الماضي أدفع ثمن الأضحية مرة واحدة، لكن الآن وبسبب الوضع الاقتصادي فإني أقوم بتقسيطها ماليا على دفعات شهرية”.

ويتابع منصور وهو أب لثمانية أبناء: “بالرغم من الوضع الحالي المتردي، لا بد لي من شراء الأضحية كوني اعتدت على هذا كل عام، وأشعر بالسعادة أيضا عندما يجتمع أطفالي حول الأضحية منتظرين لحظة قدوم العيد، هذه لحظة فرح يجب أن تكون في بيتنا كل عام، فأنا لا أتخيل العيد دون أن أقوم بذبح الأضحية”.

للتعرف أكثر على نظام تقسيط الأضاحي يقول صاحب مزرعة الوسام للمواشي والتي تقع في مدينة خان يونس وسام ابو خاطر: “نحن في المزرعة توجهنا لنظام التقسيط منذ سنوات، فالسبب الرئيسي وراء ذلك هو الحصار المفروض على قطاع غزة والوضع الاقتصادي، وأصبح الناس لا يستطيعون دفع ثمن الأضحية مرة واحدة فنعمل على تقسيطها على دفعات”.

ويتابع أبو خاطر: “النظام المتبع في عملية التقسيط هو أن الزبون يقوم بدفع 25% من الأضحية ويقوم بتقسيط الباقي على مدار ثمانية شهور، فالسعر بنظام التقسيط يختلف عن السعر الدارج داخل السوق”.

ويشير أبو خاطر إلى أنه من ناحية شرعية ودينية لا حرج بهذه الآلية وقمنا بعرض الآلية على أهل العلم وأجازوا ذلك.

حيث ان السعر ثابت لا يتغير حتى وأن تأخر الزبون فى بعض الدفعات، مبينا أن الهدف من تقسيط الأضاحي جاء لتلبية رغبات واحتياجات الناس وإدخال السرور على الأهالي وأيضا تسهيل ذلك عليهم.

من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب: “الأضاحي هي نوع من الطقوس الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم وفي قطاع غزة، تضطر العائلات التي تريد أن تقوم بشراء الاضحية بشرائها بنظام التقسيط نتيجة شح الامكانيات، تتجه إلى التقسيط لكي تحدث مواءمة ما بين احتياجاتها الاساسية وشراء الاضحية”. مشيرا إلى أن الركود في قطاع المواشي والأغنام ساعد على وجود نظام التقسيط

ويضيف أبو جياب :”يعمل نظام التقسيط الذي يشرف عليه القطاع الخاص بما فيهم رجال أعمال وأصحاب المزارع والشركات على تسهيل عملية البيع وانتعاش الأسواق، هذه عملية مصلحة مشتركة ما بين التاجر والزبون.

للتعرف على مدى شرعية تقسيط الأضحية، يقول الشيخ الداعية عماد حمتو:”الأصل في الأضحية على أن تكون على القادر والمستطيع ، لكن لا مانع من تقسيط هذه الأضحية نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، فالضرورة تقدر بقدرها كما قال الفقهاء”.

الحياة الجديدة- هاني ابو رزق

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا