الرئيسيةمختاراتمقالاتالملك في واشنطن برسالة ومشروع

الملك في واشنطن برسالة ومشروع

بقلم: د.حازم قشوع

تهبط الطائرة الملكية لجلالة الملك فى واشنطن حاملة رسالة ومشروعا والملك يأمل أن يستجيب صديقه الرئيس جو بايدن لما تحمله رسالة جلالته من افاق سياسية ستسهم في رفع الضغوط عن انسان هذه المنطقة فى الدرجة الاولى وتبنى مربعا سياسيا تقره الاطراف المشاركة وتلك الداخلة والمتداخلة فى ميزان التاثير وهو ما من شانه ان يعزز من المكانة الجيوساسية للنظام العربى ويجعله يرتقي من طور عضو مشارك الى منزلة عضو مركزي فاعل فى حفظ درجة التوازن المطلوبة لامن واستقرار المنطقة وشعوبها هو ما ينتظر ان يجعل من النظام العربي يقف على دوره المستحق فى ميزان الضوابط الموازين فى حفظ منظومة الامان والاستقرار للمنطقة وشعوبها وكما يتطلع جلالة الملك اثناء لقاءاته فى واشطن قبل لقاء القمة ان تثمر هذه اللقاءات لايجاد ارضية عمل والمناخ يؤذن بتتفيذ ما يتضمنه المشروع الملكي تجاه الاقليم والقضية المركزية.

حيث تحط الطائرة الملكية بعد لقاءات مكثفة ومفيدة كان قد اجراها جلالة الملك فى مؤتمر «صن فالى» ولقاءات اخرى كانت قد جمعته مع اصحاب الراى فى الولايات المتحدة الامريكية، هذا اضافة الى لقاءات اخرى ستجمعه فى واشنطن باعضاء مجلس النواب وهى تحضيرات عادة تسبق انعقاد القمة من شأنها ان تهيئ المناخ وتضع ارضية عمل للقاء المرتقب فى البيت الابيض فان لقاء القمة يعتبر لقاء استخلاصات واعلان نتائج ومن هنا تاتى اهمية درجة عقد لقاء القمة الذى يجمع جلالة الملك فى البيت الابيض بالرئيس الامريكي فى البيت الابيض.

لقاء القمة فى البيت الابيض سيؤدي الى ترسيخ الدور المحوري للاردن وتعاونه مع سوريا والعراق بما يعيد سوريا الى حاضرتها العربية وينهي حالة المخاض السياسي للقضية الفلسطينية ويؤطر عناوين جديدة للمنطقة عبر هذا التعاون بين البلدان الثلاثة والذي ينظر له الكثير من المتابعين على انه يشكل ارضية عمل بديلة لما عرف بصفقة القرن التى وئدت بطرد القائمين عليها من بيت القرار الدولى.

وهذا ما جعل نتنياهو يهاجم (فى صحيفة هارتس الاسرائيلية) هذا التعاون بين الدول الثلاثة ونسي هذا العنصرى البغيض من شعبه ومن حوله ان مشروعه العنصرى مع كوشنير فى الاذعان كان سيجعل من شعبه طريدا وموجودا فى (محكر حمام) بعد ما تبين له ان الردع بالقوة لا يحقق قبولا وان القوة لا تحقق مشروعية وان لا خيار امام الجميع سوى القبول بالمرجعيات الاممية التى تحفظ درجة القبول المستهدفة وتحقق مناخات افضل للمنطقة وشعوبها وهذا ما جعل من بينت ولابيد وغانتس وساعر يشكلون حكومة برغماتية يمكن ان تكون مقبولة وتحمل نتائج افضل لامن اسرائيل وامن المنطقة فى حال اقراراها الضمنى بقرارات الشرعية الدولية وتم اطلاق مفاوضات جاده من على ارضية عمل تقر بالحقوق وباهلية القبول ومشاركة السلمية مما يؤدى الى ولادة مناخات طبيعية بين شعوب المنطقة تحفظها الاجيال وتصونها، وهو ما يؤكد ان تاثير هذه القمة قبل وقوعها اخذ بالتصاعد وبدات اسقاطاتها تمطر على نتنياهو (صوان) وترفع من ضغط غيره من اولئك الذين كانوا يقفون مع الصفقة بدوائرها الباطنة لا سيما بعد اللطمة التى وجهها الرئيس بايدن لهؤلاء وذهب باتجاة لملمة جميع الاطراف فى اطار يحفظ درجة قبول العيش المشترك لجميع الاطراف فى المنطقة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا