إخوان تحت راية الاستعمار كتب د.موفق محادين

للإخوان المسلمين أن يأخذوا الموقف الذي يريدون من النظام السوري وغيره، فهم جماعة سياسية لها موقف معلن ضد اليسار والقوميين والاشتراكية عموما..

ومن حق اي كان ان يكثر من الدعاء بعد الاخفاق على الارض مقابل هيمنة عصابات داعش والنصرة والدعم اللوجستي لها من قبل الموساد والرجعية وعملاء القواعد الامريكية ( انجرليك والعيديد والسيلية).

ويشار هنا الى الملصق او البروشور الذي وزع خلال العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل، وحمل توقيع ابو السكر وقورشة والعتوم ونمر.

فبدلا من راية الاخوان المسلمين آثر الموقعون، من باب التضامن مع ما يسمونه (الثورة السورية) توشيح تواقيعهم تحت راية (الثورة المزعومة) وما ادراك ما هذه الراية:

– اولا، فهي الراية التي صممتها مخابرات الاستعمار الفرنسي الذي احتل سورية بعد معركة ميسلون 1920.

وبعد ان قام الجنرال غورو بوضع قدمه على قبر صلاح الدين، بدأت اجهزته بتقسيم سورية إلى ثلاث حكومات طائفية والاشارة لها بثلاث نجمات حمراء تتوسط الراية المذكورة وارتبط استبدالها او تغييرها بعد الجلاء بتجاذبات القوى السورية داخل البرلمان السوري وسجالاتها حول الدستور.

فقد احتفظت الرجعية بحصة لا بأس بها داخل البرلمان وظلت تناكف الرئيس شكري القوتلي سنوات عديدة، سواء قبل الانقلابات العسكرية التي تعاقبت عليها مخابرات شركات النفط، الامريكية والفرنسية والبريطانية، او بعد اعادة القوتلي الى الرئاسة، وهو ابن البرجوازية الشامية السنية الوطنية.

وايا كانت التجاذبات والسجالات البرلمانية حول موضوعات عدة بينها (العلم السوري) فقد كرست الوحدة السورية 1958 بزعامة ضمير الأمة وعنوان شرفها وسيادتها، جمال عبد الناصر، كرست راية جديدة هي الراية السورية الحالية التي ترمز الى الوحدة والهوية القومية، وتتوسطها نجمتان خضراوان، واحدة تمثل سورية، والثانية تمثل مصر..

وبالرغم من محاولات الرجعية بعد الانفصال عام 1961 اعادة علم الانتداب الفرنسي، إلا أن الشعب السوري هزم هذه المحاولات وما تمثله من نزعات طائفية.

ثانيا، وبالإضافة للبعد السوري، ثمة بعد اردني خاص، وهو ان الراية الأردنية نفسها هي نفسها الراية السورية التي ألغاها الاستعمار الفرنسي بعد احتلاله لسورية واستبداله لها بعلم الحكومات الطائفية المحلية المشار لها.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا