الرئيسيةمختاراتمقالاتأي عار ستحملون؟

أي عار ستحملون؟

بقلم: سعدات عمر

هل تدرك جماهير أمتنا العربية معنى الحياة وقدسية جمالها بكل أبعادها باغتصاب فلسطين واحتلالها واستعمارها وتهويد مقدساتها وسبي صخرة المعراج فيها وطريق الآلام وجماهير أمتنا تعيشها لحظة بلحظة؟. ليس من السهل التأرجح في الزمان والمكان والربط بين ما يجري من شقاق وانقسام وكأنه زمن الجاهلية ولكن زمن الجاهلية امتاز بالمروءة والشرف والشجاعة والكرم ونصرة الضعيف ولكن عالمنا العربي بشرقه وغربه وجنوبه قد انقلب رأساً على عقب لإحياء حقبة تاريخ بني صهيون الإسرائيلية المُزيفة المجرمة الظلامية السوداوية في روحها لتربطها بها روابط ماسونية من مرحلة اللاأخلاق الكوندورزية من حيث الموضوع والتكتيك والخضوع لقواعد الرذيلة. فعصارة الماضي وأمل المستقبل يقفان بين أسوار الزمن في ساعات اليأس تخيف الملوك والزعماء العرب وتدفعهم نحو مستقبل خائف في صحراء الخطوات والمتاهات وهو الهروب من الضمير والحرية للتطبيع للولايات الإبراهيمية المتحدة لقيام إسرائيل الكبرى. إن فكرة الوازع الأخلاقي المُخزَّن عن سلطة القانون والخوف على أساس أن تكون بعيدة عن معمعة الصراع والإنقسام والصراع المذهبي والاثني ومحاولة احتلال مراكز متقدمة خوفاً من إصابة السياسة بمرض ازدواجية الشخصية. هذه الرغبة بالتاكيد سوف تصبح عسيرة التحقيق إن لم تصبح مستحيلة وسوف تنشطر إلى فئتين أولاهما تحاول أن تفرض النظام على آخرين فرضاً وثانيهما تَجُرُّ عبثاً إلى الحقيقة التي تتمثل في اللحظات الفريدة بعلاقة مُبهمة خبيثة تضعفها فكرة التراكم من هؤلاء الآخرين ولا بد عندئذ أن تغدو من المستحيل وفعلاً أصابت السياسة العربية بمرض ازدواجية الشخصية. إن تحرير فلسطين واستقلالها صورة مُعبرة عن الثقة بالنصر يرفع من مستوى الروح النضالية والوعي عند الجميع دون استثناء بعد تذليل الصعوبات المُعترضة مثل الإنقسامات والإنشقاقات بالتواضع والتضحيات بلا التواءات وانحرافات وبلا تقاعس، وهذه الثوابت قد اجتاحتها عصابات اللصوص والإجرام والنهب وتزوير الحقائق وحدث هذا في العام 1948 وتكرر في العام 2007 وغدت فلسطين وبعدها قطاع غزة عرضة للإضطهاد من أجل السرقة والقتل والاستعباد. إن روح الوطنية والاستقلال والتعاظم هو دستور على أسس واضحة حيث تزأر عاصفة الثورة بحمية وطنية فلسطينية وعربية رائعة تصقل بلا انقطاع كل كلمة…كل رصاصة…كل قذيفة كي ترسم لوحة الوطن العربي تزينها خارطة فلسطين للحفاظ على الهوية دون حدود وموانع مُصطنعة.

المادة السابقة
المقالة القادمة
أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا