كتب تيسير عبد الله:
من الحالات القليلة التي يتصل بها الرئيس أبو مازن بالأسرى وتهنئتهم، ففي العادة يتصل أو يزور محمود العالول أو جمال محيسن. لكن توقيت اتصال الرئيس بالزريعي توقيت خاص ومختلف، فهو رسالة واضحة للضغوط التي تمارس على السلطة للتوقف عن صرف رواتب الأسرى والشهداء ومتطلباتهم الشخصية.
كان يبدو هذا التعمد المقصود من طلب الرئيس من الزريعي أكثر من مرة، التحدث مع الهباش ليطلب الزريعي كل ما يريد.
إذن هو التكفل العلني والواضح بالأسرى على غير إرادة أمريكا وإسرائيل، في توقيت تطالب الإدارة الأمريكية بتحريض من إسرائيل بالتوقف عن صرف هذه الرواتب لتخفيف الضائقة المالية عن السلطة الفلسطينية.
المكالمة لا تخلو من تحدٍ وغضب من الإدارة الأمريكية العاجزة، والتي لم تستطع أن تتجاوز العراقيل الإسرائيلية لتقديم أي شيء للسلطة الفلسطينية. وإصرار كبير على عدم التخلي عن الأسرى. مهما كانت الضغوط.