الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتحصار "المحطة" ووجع عقربا

حصار “المحطة” ووجع عقربا

بينما كان آلاف الطلبة يتحضرون للجلوس على مقاعدهم المدرسية، مع افتتاح الدورة الدراسية الثالثة، تغيب بعضهم ولم يصلوا إلى مدارسهم، لأسباب مختلفة حالت دون ذلك.

جاء افتتاح الدورة الدراسية الثالثة في أعقاب حوادث مآساوية؛ اودت بحياة تسعة من اطفال بلدة عقربا جنوب نابلس، جراء حادث سير مروع شمال أريحا، بينهم طلبة مدارس، إضافة الى ما تشهده بلدة برقة شمال غرب نابلس، من حصار واعتقال لبعض الطلبة، عقب مقتل احد المستوطنين في المنطقة.

فيما كان وزير التربية والتعليم مروان العورتاني، يفتتح الفصل الدراسي الثاني، من مدارس بلدة عقربا جنوب نابلس، كان عدد من طلبة منطقة المسعودية التابعة لاراضي بلدة برقة شمال غرب نابلس يواجهون جنود الاحتلال، الذين منعوهم من الوصول الى مدارسهم.

الوزير عورتاني أكد أن مسيرة التعليم في فلسطين مسيرة جَلَد ومقاومة وصبر، ورأس مال للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي، موضحا أن فقدان تسعة من الأطفال، عدد منهم على مقاعد الدراسة، اوجع الجميع، وسيبقى ندبة في تاريخ التعليم في فلسطين.

قوات الاحتلال اغلقت مدخل منطقة المسعودية التاريخية، الواقعة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، والتي تضم شواهد على محطة سكة قطار الحجاز إبّان العهد العثماني، بالمكعبات الاسمنتية وفرضت حصارا عليها، ومنعت الاهالي من التنقل عبرها منذ أكثر من اسبوعين.

وكان أحد أهداف إنشاء سكة الحجاز التي شيدت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ومنذ توليه الحكم، الاهتمام بقطاعي التعليم ووسائل النقل والاتصالات، وأهمها التلغراف وخطوط السكك الحديدية التي تسهل الحج وتطور التبادل الاقتصادي.

اهالي منطقة المسعودية أكدوا ان قوات الاحتلال تفرض حصارا على المنطقة باغلاق كافة مداخلها وحرمانهم من التنقل بحرية، وقضاء حوائجهم ومنع طلبة المدارس الوصول الى مقاعد الدراسة، في ظل منح المستوطنين الحرية الكاملة في الحركة والتنقل في المحيط.

وقال الاهالي انه حتى التنقل مشيا على الاقدام يشكل خطرا حقيقا على الطلبة الذين يضطرون السير لأكثر من 3.5 كم في طريق يتنشر فيها المستوطنون، الذين ينفذون اعتداءات على المواطنين.

مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أكد ان قوات الاحتلال تفرض حصارا على اراضي برقة، وتنكل بالاهالي وتعتقل بعضهم، منذ منتصف شهر كانون الاول الماضي.

وقال في حديث لمراسل “وفا”، ان قوات الاحتلال اغلقت مداخل منطقة المسعودية ونصبت بوابة حديدة على المدخل الرئيسي، وهو ما يحرم أكثر من 12 عائلة من مقومات الحياة ويحرم الطلبة من الوصول الى مدراسهم وجامعاتهم.

وأضاف: أنه خلال وقفة تضامنية مع الاهالي صباح اليوم، والمطالبة بفتح مداخل المسعودية، بمشاركة فصائل العمل الوطني ومدير تربية وتعليم نابلس طارق علاونة، أشهر احد المستوطنين سلاحه من مركبته وحاول اطلاق النار صوب المواطنين.

ويعيش طلبة مدرستي “الساوية– اللبن المختلطة” و”بنات اللبن الثانوية”، واللتان تقعان على طريق رام الله نابلس، مضايقات ومنع من قبل جنود الاحتلال لثنيهم عن الوصول الى مقاعد الدراسة، وسط انتشار واعمال عربدة للمستوطنين على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

يوم أمس شهد مدخل اللبن الشرقية تظاهرة واداء طقوس تلمودية للمستوطنين وسط اغلاق وانتشار واسع لجنود الاحتلال، ودعوات المستوطنين المستمرة للانتقام من أهالي البلدة.

وكانت قوات الاحتلال اغلقت البوابة الرئيسية لمدرسة “الساوية– اللبن المختلطة” باللحام، قبل شهور ومنعت الطلبة والطاقم التدريسي من دخولها، فهذه لم تكن المرة الاولى في تاريخ اغلاق المدرسة الذي بدأ منذ العام 1995، وفي العامين 2005 و2008، حيث يضطر الطلبة إلى السير بين السهول الزراعية وحقول الزيتون التي قد تشهد تواجدا لجنود الاحتلال الذين يكمنون في المنطقة.

وفا- بسام أبو الرب

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا