الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: تهويد النقب ودور القوى الوطنية هناك

حديث القدس: تهويد النقب ودور القوى الوطنية هناك

ما تقوم به القوات الاسرائيلية ضد فلسطينيي النقب من اعتداءات واعتقالات الى جانب اعمال تجريف اراضي عائلة الاطرش، وزراعة اشجار حرجية فيها، هي دليل واضح على ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في مخططاتها من اجل مصادرة الاراضي تحت ادعاءات مختلفة، وصولا الى اقامة المزيد من المستوطنات الاسرائيلية على اراضي المواطنين هناك في اطار سياستها تهويد النقب كما يجري وجرى سابقا محاولات تهويد الجليل.
فتهويد النقب الذي تعلن عنه حكومة بينيت – لابيد، ومن قبلها حكومات اسرائيل السابقة، يتطلب اولا وقبل كل شيء مصادرة الاراضي الفلسطينية هناك، كما هو حاصل في الضفة الغربية حيث تجري المصادرات تحت مسميات مختلفة، ولكنها في حقيقة الامر مقدمة لاقامة المستوطنات عليها، وجعل اليهود في النقب اكثرية ومحاصرة الاهالي هناك لمنع تمددهم واقامة المزيد من المباني.
وفي هذا السياق جاءت عمليات التجريف في اراضي عائلة الاطرش الفلسطينية، غير ان مقاومة الاهالي هناك جعلت القوات الاسرائيلية تتراجع لبعض الوقت، غير انها عادت لتواصل التجريف، وتنكل بالاهالي وتعتقل الشبان.
ان من حق اهالي النقب الدفاع عن اراضيهم التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم، خاصة وانها مصدر رزق لهم حيث يزرعونها ويقتاتون من منتجاتها، كما ان العديد من الاهالي هناك يقومون ببناء منازل على اجزاء منها بحكم التكاثر السكاني.
ولكي يؤتي احتجاج الاهالي ثماره على اعمال التجريف والدفاع عن ارضهم، لا بد اولا وقبل كل شيء ان يتضامن جميع اهالي النقب الفلسطينيين مع عائلة الاطرش في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية ضد اراضيها، وعلى لجان الدفاع عن الاراضي، وكذلك لجنة المتابعة العربية التحرك واعلاء الصوت من اجل وقف الاجراءات الاسرائيلية، خاصة في ضوء مشروع القانون الاسرائيلي الذي يطلب من الدولة منح الجنود المنتهية خدمتهم في الجيش الاسرائيلي، اراضي في النقب ستكون في كل الاحوال على حساب اراضي المواطنين الفلسطينيين المصادرة والتي سيتم مصادرتها.
وهذا يعني ان مشروع القانون هذا هو حلقة في سلسلة حلقات تهويد النقب، وجعل المواطنين الفلسطينيين هناك بدون اراضي واقلية لا حول ولا قوة لها.
وفي الوقت نفسه، فان كان هناك لجنة او لجان في النقب للدفاع عن الاراضي وعن حقوق المواطنين الفلسطينيين فعليها ان تعمل من اجل وقف سياسات السلطات الاسرائيلية، والتواصل مع لجنة المتابعة العربية لاهالي الداخل.
فاليد الواحدة لا تصفق ولكن بالتضامن والتعاضد وتفعيل وتشكيل اللجان يمكن تحقيق انتصارات وارغام السلطات الاسرائيلية على التراجع، وعلى القوى والفعاليات الوطنية في الداخل الفلسطيني اخذ دورها.

المادة السابقة
المقالة القادمة
أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا