الرئيسيةأخبارعربية ودوليةإيران ترى أن القضايا المتبقية في مباحثات النووي رهن "قرار سياسي" أميركي

إيران ترى أن القضايا المتبقية في مباحثات النووي رهن “قرار سياسي” أميركي

اعتبرت إيران الاثنين أن حل القضايا “المهمة” المتبقية في المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، يتطلب “قرارا سياسيا” لا سيما من الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا عام 2018.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي الاثنين “ما تبقى هي مواضيع مهمة ومحورية تحتاج الى قرارات سياسية”.

وأضاف “على واشنطن، على وجه الخصوص، أن تعلن قراراتها بشأن رفع العقوبات والقضايا المتبقية”، معتبرا أن تحقيق ذلك قد يفضي الى “اتفاق مستدام وموثوق به” في وقت قريب.

وتخوض إيران مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015، مع القوى التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين). وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر فيها.

وبدأت مفاوضات فيينا في نيسان/أبريل. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من حزيران/يونيو، تم استئنافها في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وجاءت تصريحات خطيب زاده مع عودة كبار المفاوضين من إيران والدول الأوروبية الى فيينا التي غادروها ليومين لإجراء مشاورات في عواصمهم. وخلال هذه الفترة، استمرت المباحثات على مستوى الخبراء في العاصمة النمسوية.

وخلال الآونة الأخيرة، تعكس تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وقال خطيب زاده إن “المفاوضات تمضي في الاتجاه الصحيح، وليست لدينا عوائق غير قابلة للتخطي”.

وأشار الى أن الكثير من البنود باتت جاهزة “وبعض النقاط الموضوعة بين قوسين (أي غير محسومة) تم الاتفاق عليها”، وشرع المفاوضون في “الاتفاق على الأفكار وتحويلها الى كلمات”.

الا أنه شدد على أن “الخلاف الأهم هو السرعة غير المتناسقة من الأطراف الآخرين خصوصا الولايات المتحدة لجهة طرح مبادرات” في المباحثات.

وتشدد الدول الغربية على الحاجة الى ابرام تفاهم سريعا، خصوصا في ظل “تسارع” أنشطة إيران النووية منذ تراجعها عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي من تبقي “بضعة أسابيع” لانقاذ الاتفاق، مؤكّداً أنّ بلاده “مستعدّة” للجوء إلى “خيارات أخرى” بحال فشل مفاوضات فيينا.

وتعليقا على ذلك، رأى خطيب زاده أن بلينكن “يعرف أكثر من أي كان أن لكل بلد خطته البديلة، وخطة إيران البديلة قد لا تثير اهتمام الولايات المتحدة”.

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا