من الصحافة الروسية الجمعة 4-2-2022

الصين تملأ الفراغ الذي أحدثته أمريكا في الشرق الأوسط

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انضمام سوريا إلى مشروع “الحزام والطريق” الصيني، وتعاظم دور الصين في العراق والخليج.

وجاء في المقال: يدق مسؤولون أمريكيون متقاعدون ناقوس الخطر. فبعد الإنهاء الرسمي للمهمة العسكرية الأمريكية في العراق، يضعف نفوذ واشنطن، ليس فقط في هذا البلد إنما وفي جميع أنحاء المنطقة، وتتجه الأنظمة الحاكمة، المقربة من واشنطن كما المعادية لها، إلى الصين باعتبارها شريكا كريما أكثر موثوقية وفاعلية. والدليل على ذلك هو إدراج دمشق في مبادرة طريق الحرير الجديد واتفاق دول الخليج وبكين على إنشاء منطقة تجارة حرة في المستقبل. لكن المستفيد الأكبر من نمو العلاقات مع الصين كان العراق، حيث تم توقيع عقود بقيمة 10.5 مليار دولار في العام 2021.

وفي الصدد، قال رئيس برنامج آسيا بمعهد الدبلوماسية الدولية في إسرائيل، غيداليا أفترمان: “”هناك شعور في المنطقة بأن الولايات المتحدة تغادرها بالفعل، وهذا يفتح الباب أمام الصين. اهتمام الصين بالشرق الأوسط متجذر في حاجتها للنفط. فهي تشتري ما يقرب من نصف نفطها الخام من الدول العربية، ومعظمها من المملكة العربية السعودية. ومع تواتر نموها الاقتصادي، سوف تحتاج الصين بشكل متزايد إلى النفط”.

ناهيكم بأن الصين، في علاقاتها التجارية في المنطقة، تتصرف بشكل مدروس للغاية. فهي لا تواجه الولايات المتحدة مباشرة، ولكنها تعمل كشريك بديل للدول التي تنتقد نموذج واشنطن للتنمية أو التدخلات العسكرية الأمريكية، في كل من الشرق الأوسط وأفغانستان.

انخفاض القيمة السوقية لـ”فيسبوك” بـ 237.6 مليار دولار الأكبر في التاريخ..بدأ انهيار الاقتصاد العالمي

يعد ذلك الانخفاض انخفاضاً قياسياً في رسملة شركة واحدة في يوم واحد، مع أحجام تداولات قياسية – حوالي 50 مليار دولار، أي أن خروج المستثمرين من الأسهم هائل.

قبل ذلك، كان سوق الأسهم ينخفض بالفعل لبعض الوقت، وكان يناير ثاني أسوأ شهر يناير في تاريخ الأسهم.

كنت قد كتبت مؤخراً أنني أتوقّع انهيار البورصات، على الرغم من أن ذلك لا يحتاج أن تكون عبقرياً كي تتوقعه، فقد كان ذلك واضحاً للجميع، باستثناء أولئك ممن تم غسل أدمغتهم من قبل وسائل الإعلام الغربية، إننا نقترب من نقطة التحول في هذا العصر. سيتبع ذلك تصفية جميع الفقاعات، والارتفاع غير المستدام في أسعار الأسهم والعقارات وغيرها من الأشياء الأخرى، التي حدثت بسبب الإصدار الضخم للأموال غير المغطاة من قبل أكبر البنوك المركزية في العالم.

نتيجة لهذه المشكلة، بدأ التضخم في التسارع، وأصبح لدى البنوك المركزية خياران فقط. فمن الممكن الاستمرار في طباعة النقود غير المغطاة، وفي غضون عام أو عامين، سيحدث تضخم عالمي مفرط، سيوقف التجارة العالمية لفترة من الوقت، ويدمّر التوزيع الدولي الحالي للعمالة والسلاسل التكنولوجية. وهو ما يحدث الآن، محاولة إيقاف ضخ الأموال غير المغطاة (دون جدوى)، والتي ستؤدي إلى انهيار البورصات وإفلاس الأعمال بشكل كبير، وسيليه أيضاً تضخم مفرط.

يعني ذلك أن تدمير النظام المالي العالمي الراهن، والجولة الحالية للعولمة، وانهيار العلاقات التجارية والتكنولوجية، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبلدان بنحو النصف، والمجاعة، والحروب، واختفاء العديد من الدول، هي أمور لا مفر منها. نرى الآن بداية المرحلة النشطة من هذه العملية. في رأيي المتواضع، إننا ندخل الموجة الأخيرة من الدورة، ولم يتبقّ سوى سنتين أو ثلاث سنوات كحد أقصى قبل التضخم العالمي المفرط، ولن تكون هذه الأوقات هي الأخرى هادئة.

ولا يسعنا بهذه المناسبة، سوى أن نتقدم بالشكر الجزيل للولايات المتحدة الأمريكية، التي كبّلت العالم كله وربطت عنقه بكل هذه الديون والمصائب، من خلال سياساتها المالية غير المسؤولة، وأسلوب الحياة بالآجل في ظل الديون المتراكمة والمستدامة.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

التسريب الإسباني

تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف، في “إزفيستيا”، حول ما يعنيه من وجهة نظر عسكرية الرد الأمريكي على المقترحات الأمنية الروسية.

وجاء في المقال: من تسريب صحيفة Еl Pais الإسبانية للرد الأمريكي السري على المقترحات الأمنية الروسية، يتضح مدى عمق الهوة بين مواقف الطرفين، ومع أن المناقشة بحد ذاتها من وجهة نظر دبلوماسية تعد نجاحا، ولكن من وجهة نظر أمنية، هناك القليل في المقترحات الأمريكية الجوابية التي تناسب موسكو.

لم يكن من المتوقع أن تتخلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عن تطوير بنية الحلف التحتية في شرق أوروبا، أو تقدّم تعهدا خطيا بعدم قبول انضمام أوكرانيا إلى الحلف. ولكن حتى في القضايا الأقل جوهرية، فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق لا تثير التفاؤل حتى الآن.

وفقا للوثيقة المسربة، ردت الولايات المتحدة، كما كان متوقعا، على اقتراح روسيا أن يرجع الناتو في أوروبا إلى حدود العام 1997، بمطالبة موسكو، كالعادة، بسحب القوات الروسية من شبه جزيرة القرم وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وترانسنيستريا. من الواضح أن مثل هذه الصياغة للمسألة تتجاهل تماما أي إمكانية لتقريب المواقف والاتفاق عليها.

هناك أيضا العديد من الشروط المشكوك في إمكانية تحقيقها في القضايا الرئيسية الأخرى، مثل: نشر القوات في أوكرانيا، وتوقف كل طرف عن إجراء مناورات عسكرية بالقرب من حدود الآخر، والصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وبشكل عام، الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

لا يمكن للتسوية المقترحة بشأن أوكرانيا أن ترضي روسيا بأي شكل من الأشكال. وجاء في الرد الأمريكي أن الصواريخ الأرضية التموضع والقوات البرية ذات المهام القتالية لن تنتشر هناك بشكل دائم. لكن هذا يترك للحلف الحرية الكاملة في إرسال مجمعات متنقلة مكلفة بمهام “تدريبية” إلى أوكرانيا لفترة زمنية غير محددة. بالإضافة إلى ذلك، تطالب الولايات المتحدة روسيا بإجراءات متناظرة، ما يعني ضمناً نزع السلاح من شبه جزيرة القرم.

ما أظهرته الوثيقة المنشورة هو فقط أن الولايات المتحدة تختزل كل شيء في صيغة “وافقنا على التفاوض”، وحتى الآن ليس حول القضايا الرئيسية.

طائرات إف-35 ستسقط طائرات سوخوي الروسية فوق دونباس

كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تلميح أمريكي إلى أن قوات الناتو، وليس القوات الروسية، هي من سيفرض منطقة حظر طيران فوق دونباس.

وجاء في المقال: تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو نشر قوات في أوروبا، ردا على خطر غزو روسي مزعوم لأوكرانيا. لكن العنصر الأهم في هذا الاحتدام لم ينل بعد الاهتمام الكافي. فماذا عن مقاتلات F-35؟ يطرح هذا السؤال كريس أوزبورن، خبير The National Interest، ويخلص مباشرة إلى أنه “إذا تم نقل مقاتلات F-35 الأمريكية إلى أوروبا الشرقية، ووضعها في خدمة أوكرانيا، فإن تكلفة الغزو ستتغير، وسيتوقف الاستراتيجيون العسكريون الروس”.

في نهاية يناير، ناقشت وسائل الإعلام، روسية وأجنبية، على نطاق واسع المعلومات حول نشر أنظمة الدفاع الجوي S-400 على طول الحدود مع أوكرانيا. وكما لو أن ذلك يجري لحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من طائرات بيرقدار المسيّرة. ولكن العديد من الخبراء يشككون بشكل كبير في مثل هذا التفسير لمهام دفاعاتنا المضادة للطائرات. فلن يستهلك أحد هذه الصواريخ باهظة الثمن على مثل هذه الطائرات التركية الصغيرة.

أما إذا نظرنا إلى الموقف من زاوية مختلفة وافترضنا أن “إس-400” مصممة لاكتشاف F-35، فسوف تتوضح أمور كثيرة. الأمريكيون أنفسهم، يعترفون بأن إس-400 في “الاستخدام الشبكي” قاتلة لـ إف-35. يمكن لهذه الطائرة الشبحية الدخول خفية إلى منطقة مسؤولية منظومة دفاع جوي واحدة وتدميرها بسهولة، لكنها حساسة لمنظومتين ويمكن اكتشافها بسهولة بثلاث منظومات مرتبة بطريقة معينة.

من غير المحتمل أن يتمكن الطيارون البريطانيون والنرويجيون من غزو سماء دونباس خفية.

“حلف بكين” بدلا من “حلف وارسو”

كتب قسطنطين سيفكوف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول نضوج الظروف الموضوعية لظهور حلف سياسي-عسكري يواجه حلف الناتو.

وجاء في المقال: قدّمت روسيا للغرب مقترحاتها بشأن خفض التوتر العسكري في المنطقة الأوروبية. وهي مقترحات رأت فيها النخب الغربية ووسائل الإعلام إنذارا روسيا، وهناك أسباب لمثل هذا الاستنتاج. وأعقبت ذلك مفاوضات لم تسفر رسمياً عن نتائج مهمة. ومع ذلك، فإن النتيجة الإيجابية لهذه المفاوضات واضحة: أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تحارب روسيا من أجل إنقاذ السلطات الأوكرانية الحالية، وأنها ستكتفي بالعقوبات الاقتصادية.

ومع ذلك، يستمر حشد القوات الأوكرانية بالقرب من حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين من جانب واحد. كما تعمل الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى على زيادة قوتها في جناح الناتو الشرقي.

بطبيعة الحال، يُطرح سؤال مضاد: كيف يمكن لروسيا أن ترد على الغرب؟

الرد العسكري السياسي الأكثر إثارة للاهتمام على توسع الناتو في الشرق هو إنشاء تحالف عسكري سياسي قاري، يقوم على أساس محور موسكو- بكين. هناك تناقضات بين روسيا والصين. لكن في هذه المرحلة التاريخية، نحن حليفان، ومع زيادة الضغط العسكري وغيره من الضغوط على بلادنا، قد يصبح التحالف العسكري السياسي بين روسيا والصين حقيقة واقعة.

انضمام إيران إلى مثل هذا الحلف يبدو استمراراً منطقياً في الاتجاه الجنوبي الغربي. وتبدو كوريا الديمقراطية، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالصين ولديها علاقات تاريخية مع روسيا، وكذلك بيلاروس، وهي جزء من دولة اتحادية مع روسيا، عضوا طبيعيا في مثل هذا الاتحاد العسكري السياسي.

من حيث القوة الاقتصادية والعسكرية، فإن مثل هذه الكتلة ستكون مساوية لحلف شمال الأطلسي؛ ومن الناحية الأخلاقية والنفسية، سوف تتفوق بشكل كبير على الحضارة الغربية ككل؛ وسيعني ظهورها ضربة قاصمة للجيوسياسيا الغربية؛ وبالنسبة إلى دعاة العولمة، فستكون بمثابة حفار قبور لمساعيهم إلى السيطرة على العالم. ويمكن أن يبدأ توسعها بسرعة كبيرة؛ وسوف ترغب دول كثيرة في الانضواء تحت جناح الدولتين العظميين، كما سترغب نخبها في الحصول على ضمانات أمنية من “الثورات الملونة” المحتملة وغيرها من التهديدات. وقد تكون بعض دول منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى باكستان وسوريا، من بينها.

من سرّب رد الولايات المتحدة والناتو على مقترحات روسيا؟

كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول أثر أوكراني في تسريب الرد الأمريكي والأطلسي على مقترحات موسكو الأمنية.

وجاء في المقال: أصبح مضمون رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية معروفا. وقد نشرت صحيفة ” El Pais” الرد المزعوم، علما بأن واشنطن طلبت من موسكو عدم الكشف عن محتويات الرسالة.

في تقويمه لنشر الرد في الصحيفة الإسبانية، أشار المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين، إلى أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف توقع تسريب الرد منذ أسبوع، وسارع إلى قول إن ذلك إذا ما حدث، فسيكون المسؤول عنه الجانب الأوكراني، الذي أطلعته واشنطن وبروكسل على موقفهما.

وقال موخين لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس” :”هناك أثر أوكراني في ذلك، وهو مرئي بشكل واضح للغاية. قاموا بذلك في محاولة للتأثير في الاتفاقات التي يمكن التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة، من أجل عدم السماح بأي حال من الأحوال بإطلاق حقيقي لعملية المفاوضات، بشأن الأمن الاستراتيجي في قارة أوراسيا”.

ووفقا لـ موخين، فقد بدأت الآن “فترة من التكهنات” حول رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. إلا أن ممثلي الجانب الأمريكي سيبررون (ردهم) بكل الطرق الممكنة ويقولون إنهم لم ينووا حتى التفاوض مع الروس ولا يقدمون أي تنازلات.

وفيما يتعلق بـ “العروض الجذابة” للنقاش حول الصواريخ متوسطة المدى في أوروبا، قال ضيف الصحيفة: “إنها ليست مغرية على الإطلاق. لا داعي للانخداع. هذا هو الخطاب الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه علينا منذ فترة طويلة، بدعوى أنها مستعدة للتخفيض المتبادل للصواريخ. في الوقت نفسه، يضعون صواريخ دول الناتو الأخرى، مثل فرنسا وبريطانيا، خارج الأقواس (خارج التفاوض). إنهم يحاولون خداعنا”.

المصدر: RT

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا