بقلم: د. محمود عيد الصليبي
فالأخلاق معيار للسلوك، و المبادئ والقيم لها محددات.
والسياسة تحكمها المصالح والمغانم والصفقات.
فلا يغرنك ما تطلقه بعض الدول من تصريحات، فالمصالح لدى السياسة هي أولى الأولويات، تراه يذرف الدموع على شتاتك وما حل بك من ويلات، وعند مصالحه تجده مع العدو يوقع الإتفاقات.
هذه هي السياسة، فلا تتأمل الأمة النجدة من غيرها سوى الشعارات، فهاهم يرحبوا بالعمل مع أعدائكم لعقد الاتفاقات.
فمن لا يملك القوة والمنعة لا ينتظرها من غيره، فالسياسة لا تعرف طريقا للقيم ،فقط يتم رفعها ستارا للغايات، فالمصالح أهم من القربى والدين ومن كل الشعارات.
فإن لم تكن الأمة قوية بوحدتها وشبابها، ستكون مرتعا ومطمعا للجار الجنب ،وللطامع من خلف المحيطات.