ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء السبت، بأن اتصال هاتفي لأكثر من ساعة جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكر مكتب بينيت في بيان بأن “رئيس الوزراء تحدث مساء يوم أمس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتناولت المكالمة الهاتفية التي استمرت أكثر من ساعة السبل لوقف القتال في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الشأن.
جاء ذلك، فيما لا يزال المشهد السياسي في إسرائيل، يعاني من أزمة حول الخلافات القائمة بشأن استيعاب المهاجرين الأوكرانيين، وامتناع وزيرة الداخلية إيليت شاكيد عن السماح للآلاف منهم بالدخول إليها.
وتظاهر المئات من الإسرائيليين، مساء السبت، أمام منزل الوزيرة إيليت شاكيد للمطالبة بإلغاء العدد المحدود للاجئين غير اليهود من الأوكرانيين وتمكينهم دخول البلاد، رافعين العلم الأوكراني ومطالبين بوقف الحرب ومرددين “اليهود لا يقومون بترحيل اللاجئين”، فيما تظاهرت مجموعة أخرى قرب مكاتب حكومية إسرائيلية وهاجموا في شعارات رددوها شاكيد، ودعوا بينيت وحكومته للاستقالة.
وفي تطور لافت رفع محامي ممثلًا عن السفارة الأوكرانية في تل أبيب، التماسًا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للسماح بدخول عدد غير محدود من اللاجئين الأوكرانيين إلى إسرائيل.
واتهم المحامي الذي قدم الالتماس باسم السفارة، شاكيد، والحكومة الإسرائيلية، بانتهاك الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، مطالبًا في الالتماس تجميد الخطوط العريضة لدخول اللاجئين.
من جانبها، قالت شاكيد خلال مقابلة مع قناة 13 العبرية، إن المخطط القانوني الحالي للاجئين منطقي ومتوزان ولابيد شريك في بنائه، مضيفةً “إذا كان باستطاعة رئيس الوزراء المساعدة في شيء، فهذا واجبه”.
وكانت شاكيد بينت أنه سيتم استيعاب 5 آلاف لاجئ حرب غير يهودي، إلى جانب أولئك الذين يحق لهم الوصول وفق “قانون العودة”.
ونقل موقع “والا” العبري عن وزير الدفاع الأوكراني قوله ” إن عدم اتخاذ إسرائيل موقفا واضحا ضد الغزو الروسي من شأنه أن يقوض الثقة مع أوكرانيا في السنوات القادمة، معكم أو بدونكم، سننتصر بلا شك، للأسف إسرائيل تظهر ترددا عن مساندة طرف على الآخر.”.
