بيروت: “فتح” والاتحاد العام لعمال فلسطين يكللان أضرحة الشهداء

لمناسبة عيدي العمال والفطر

لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ويوم العمال العالمي نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”- قيادة منطقة بيروت والاتحاد العام لعمال فلسطين يوم أمس الأحد احتفالا تأبينيا تخلله وضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية- عند مستديرة شاتيلا.

وحضر الاحتفال التأبيني ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات والتيارات والهيئات اللبنانية والفلسطينية، وعدد من أعضاء إقليم حركة فتح في لبنان، وأمين سر وأعضاء قيادة الحركة في بيروت ومخيماتها، قادة الأمن الوطني والقوة الأمنية الفلسطينية واللجان الشعبية، وأمين سر اتحاد عمال فلسطين- فرع لبنان وأعضاء المكتب التنفيذي والإداري في بيروت والكشافة الفلسطينية، وحشد شعبي من مخيمات بيروت.

وكان في الاحتفال كلمة لمسؤول اللجان الشعبية في بيروت أبو عماد شاتيلا استهلها بتوجيه التحية إلى كافة أطياف شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة على صمودهم في وجه الإحتلال، معتبرا أن ما يحصل اليوم في مختلف الأراضي الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي يرقى لأن يكون جريمة حرب وتطهير عرقي بهدف الى اقتلاع السكان الأصليين.

وبارك شاتيلا لشعبنا الفلسطيني وعماله في ذكرى الاول من أيار، معتبرا ان هذا التاريخ جاء لإنصاف العمال واعطائهم حقوقهم بعيدا عن الاستغلال الذي كانت تمارسه القوى الامبريالية والاستعمارية بحق العمال، وخص بتحيته العمال الفلسطينيين في لبنان الذين تزداد وطأة الأزمة الاقتصادية عليهم، وهو ما يجعل معظمهم يعيشون وعائلاتهم دون مستوى خط الفقر.

وطالب شاتيلا في كلمته “الأونروا” والدولة اللبنانية بتوحيد جهودهم من أجل ايجاد استراتيجية اقتصادية تحمي عمال فلسطين وتعالج تداعيات الأزمة على الشعب الفلسطيني تحديدا التي وصلت أرقام الفقر فيه الى مستويات قياسية، شاجبا التصريحات المشبوهة التي صدرت مؤخرا عن إدارة “الأونروا” التي وجدت لكي تبقى الشاهد على نكبة فلسطين.

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان الذي عاهد في بدايتها دماء شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، البقاء على النهج المقاوم إلى حين تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي المحتلة.

واعتبر حمدان أن فلسطين كانت وستبقى عربية، مؤكدا أن الهبة التي تحصل اليوم على الأراضي الفلسطينية تشمل كافة أطياف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله، وهو ما يؤكد على وحدة الهدف والمصير بين مختلف فصائل الثورة الفلسطينية.

وكان في الاحتفال كلمة لأمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش أسف فيها على ما يرافق عيد الفطر السعيد من معاناة لشعبنا نتيجة الاحتلال البغيض الجاثم على أرض الوطن ونتيجة سياسات القمع والتمييز العنصري والانتهاكات الممنهجة وارتكاب جرائم الحرب معتبرا أن ما يجري في مدينة القدس وفي أكناف المسجد الأقصى وتدنيسه وإطلاق النار على المصلين في المسجد وباحاته، والتعدي على الحرمات الدينية والتعدي على رجال الدين المسيحيين والمسلمين، ومصادرة آلاف الأفدنة من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، جرائم تنبذها جميع الديانات والشرائع السماوية.

ودعا أبو عفش الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأوروبي والعالمين العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك فورا لوقف الإجرام الصهيوني بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الرادعة وإنزال أشد العقوبات الدولية بحق دولة الإرهاب والفصل العنصري، ولكشف التجاوزات الجسيمة في ملف الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.

واستهجن تصريحات المفوض العام لـ “الأونروا” حول بناء شراكات مع مؤسسات تقدم الخدمات نيابة عن الوكالة الأممية، معتبرا أنها استكمالا لسلسلة من الإجراءات والتقليصات الممنهجة التي تعتمدها الوكالة منذ سنوات والهادفة لتقليص دورها تباعا وصولا للتمهيد لإمكانية انسحابها الكامل من مهمتها الجوهرية إنسانيا المتمثلة في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

ورأى أبو عفش أن حركة فتح والفصائل الفلسطينية تضع في سلم أولوياتها الدفاع عن حق العامل الفلسطيني، ومتابعة مشاكله وإيجاد الحلول المناسبة لها ضمن المعطيات والظروف التي يفرضها القانون والوضع اللبناني الداخلي، متوجها بإسم قيادة حركة فتح في بيروت بالتهنئة للعامل الفلسطيني المضحي داخل الوطن وفي الشتات والذي يناضل من أجل استرداد الحقوق الوطنية من خلال عمله وما يستطيع تقديمه لتحقيق حلم العودة.

ووضع المشاركون في التأبين أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح قيادة منطقة بيروت، واتحاد عمال فلسطين، والمرابطون، وأسر الشهداء.

وبالمناسبة ايضا، كانت زيارة تأبينية لمثوى شهداء الثورة الفلسطينية والنصب التذكاري للجندي المجهول في مخيم برج البراجنة، كرمت فيها حركة فتح قيادة منطقة بيروت ومنظمة التحرير الفلسطينية شهداء الثورة الفلسطينية بوضع اكليلين من الورد على أضرحة الشهداء، وذلك بحضور أمين سر وأعضاء قيادة حركة فتح في بيروت، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، وقيادة الأمن الوطني والقوة الأمنية الفلسطينية، وقادة الوحدات العسكرية لحركة فتح في المخيم، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، ومشاركة مميزة لطلاب وكشافة وأشبال وزهرات حركة فتح.

مسؤول الوجهاء والفاعليات في بيروت صلاح الهابط القى كلمة أكد فيها أهمية المناسبة التي جرت العادة أن تحييها حركة فتح في كل عيد ومناسبة وطنية تكريما للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداءا لفلسطين.

وشدد الهابط أن مسيرة التحرير ما زالت طويلة، والمؤامرات على الثورة الفلسطينية ما زالت مستمرة؛ولكن جميعها تتحطم على صخرة صمود حركة فتح والشعب الفلسطيني الصامد والمرابط.

ولفت الى الأمة العربية التي تعيش اليوم حالة من التفكك والتشرذم مما يساعد دولة الاحتلال على التمادي بمخططاتها التهويدية للقدس والمسجد الأقصى وتزيد امعانا بقتل واعتقال أبناء شعبنا في الداخل.

ووجه الهابط في نهاية كلمته التحية للشهداء والأسرى القابعين في زنازين الإحتلال كما التحية والتهنئة للرئيس محمود عباس “أبو مازن” والقيادة الفلسطينية وحركة فتح وشعبنا الفلسطيني لمناسبة عيد الفطر السعيد.

الحياة الجديدة- هلا سلامة

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا