الرئيسيةمختاراتمقالاتلا وقت للعواطف...الآن وقت العمل...

لا وقت للعواطف…الآن وقت العمل…

بقلم: الاعلامي د. رضوان عبد الله

الشرطة الألمانية في برلين ترفع دعوى قضائية ضد أبو مازن ….خبر يستحق التوقف عنده ..كما قال الكثير من الأصدقاء والزملاء …. ما نود قوله ان الاخ الرئيس أبو مازن عليه حملة التحريض مستمرة في الإعلام العبري والألماني وربما بعض الوسائل الغربية الاخرى…..لكن السؤال هل ما قاله الاخ أبو مازن كلام مقصود لتحريك المياه الراكدة تجاه القضية الفلسطينية ، ام انه قصد التصعيد بالمواقف الفلسطينية وخصوصا بعد العمليات الارهابية الاجرامية من قبل جيش العدو وقطعان مستوطنيه ضد الشياب الفلسطيني والاطفال ايضا…وكان بفترة ليست بعيدة يركز القتل على الاعلاميين والاعلاميات وعلى الشابات عموما…؟؟؟
نحن نثق بقيادتنا ويتصريحاتهم وندرك كيفية مقصدها امام الاخرين، اعلاميين كانوا ام زعماء او قادة ومسؤولين….ويالتالي فاننا ننتظر خطاب أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول القادم ونتوقع واثقين ان يتم التاكيد خلالها على جرائم الاحتلال دون تردد كما نعهد عن الرئيس بمواقفه الشجاعة والجريئة .. فهو يمثل الشعب الفلسطيني الذي كان يصفه دوما الشهيد القائد أبو عمار شعب الجبارين …..
الرئيس ابو مازن اطال الله عمره تتميز خطاباته بالصراحة والجرأة كما الوضوح والحكمة معا….وكما هم دوما الفدائيون الفتحاويون …. فمن قرأ كتابه عن النازية والصهيونية والذي نال على اساسه درجة الدكتوراه بامتياز…. يدرك ان الرئيس محمود عباس لم يخطيء التعبير ولم يقل ذلك عبثا ولم يقل ذلك صدفة او زلة لسان كما يتخيل البعض او يتهيأ لهم ، وهو المتبحر بالعلم والمعرفة والدراسة عن الصهيونية والنازية وما بعدهما….ومن عمل مقارنة ما بين مواقف الرئيس و مراجعة لكتاب الطريق الى اوسلو ….لوجد ان الرئيس ابو مازن قد نصب فخا للاسرائيليين لن ينج(و) منهم احد ، فدخولهم مشروع السلام سيضعف من مشروعهم الصهيوني الاحتلالي التوسعي ، واذا رفضوا السلام ودخلوا معتركات الحروب، وهذا دينهم وديدنهم ، فذلك سوف يزيد من اخطائهم ومجازرهم ونقمة الرأي العام العالمي عليهم، وهذا ليس بصالحهم، وفي المفاوضات وجدنا كيف ينقلبون على بعضهم وعلى غيرهم، ويروحون ويجيئون ويراوغون.
اما ما يعتبرونه ، هم ومساعدينهم الالمان والاعلام النازي الصهيوني من ورائهم ، من انه انكار للهولوكوست…او ربما يصل الامر بهم بان الرئيس ابو مازن معاد للسامية فان ذلك يدعونا كلنا نحن الفلسطينيين بان نعيد النظر بكل حساباتنا وعلاقتنا مع الغرب… بل نطلب مراجعة تاريخية لكل الاحداث التي حصلت منذ الاعلان عن سايكس بيكو الى اليوم…مرورا بنكبة ال١٩٤٨ ونكبة ال١٩٦٧ وما بينهما وبعدهما من مجازر فاقت بالعدد والاحصاءات ليس فقط خمسين هولوكوست بل اكثر من ٥٠٠ هولوكوست ويزيدون…. !!!
أبو مازن ، رغم ما انجزه من برامج ومشاريع فتحاوية وفلسطينية عموما ، تخدم شعبنا و السلام في الشرق الاوسط معا ، فهو لا يتردد يوما عن التذكير بالحق الفلسطيني. .ذلك الحق الذي رفض ان يتم اسقاطه بدء” من حق العودة الى حق كنس المستعمرين عن ارضنا الى حق معاشات الاسرى والشهداء الى حقنا بالمقاومة الشعبية الى حقنا باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف…الى حقنا بكل ذرة تراب من مقدساتنا والى حقنا بالمياه والأراضي وكل شيء لنا فهو حقنا ولن نتخل(ى) عنه ولن نتراجع عن المطالبة به .
نحن نقدر الوفد البرلماني البريطاني الذي طالب دولته بالاعتذار عن وعد بلفور ، الخطيئة التي ليست من حق اي بريطاني وغير بريطاني الاقرار بها، ونحن نقدر الاصوات البرلمانية الامريكية والغربية الاخرى التي تنادي بحقوقنا وتطالب بالاقرار بها…وبالمقابل نحن نطالب كل المشرعين العرب والغرب ان يعودوا الى كل قوانين العالم ليقفوا وقفة حق بوجه كل مسؤول او زعيم عربي كان ام غربي مشى مغمض العينين وراء الصهيونية العالمية التي تنفذ رؤية عنصرية بحق شعبنا الفلسطيني وامتنا الاربية والاسلامية.وهذا ما يدعونا الا نعمل بعواطقنا بل بعقولنا اولا ونظهر كل الحقائق والوقائع التي تثبت وتؤكد على حقوقنا الفلسطينية الثابتة ، وان نقدمها ليس للشرطة الالمانية الهزيلة المرتهنة للوبي الصهيوني هناك…بل نقدمها لكل المحافل الدولية كي تسوق تلك المحافل كل المجرمين الاسرائيليين للمحاكم ، اولئك المجرمين الذين ومنذ بداية وجودهم على الاراضي الفلسطينية وهم يعيثون فسادا بالارض والمقدسات ويرتكبون المجازر الفردية والجماعية بحق شعبنا وبكل شرائحه، وكل همهم القضاء على شعبنا الفلسطيني و سرقة كل ما يمت لفلسطين بصلة ….وهذا ما لن نقبل به ولن نرضاه ابدا….!!!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا