“الخارجية”: جرائم الاحتلال محاولة فاشلة لفرض سيطرته على وعي الأجيال الفلسطينية

جريمة إعدام شهيدي الجلزون تعكس الانحطاط الأخلاقي لجيش الاحتلال

حملّت وزارة الخارجية والمغتربين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها التي باتت السمة الأبرز في مشهد الصراع.

وأكدت “الخارجية”، في بيان، اليوم الاثنين، أن صمت المجتمع الدولي وتعايشه مع هذا المشهد، واكتفاءه ببعض المواقف والبيانات الخجولة، أو القرارات الأممية التي لا تنفذ بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويوفر الحماية لمرتكبيها من المساءلة والمحاسبة، بما يؤدي الى إفلات إسرائيل المستمر من العقاب، واعفائها من أي ضغوط دولية وأميركية حقيقية تجبرها على إنهاء احتلالها واستيطانها ووقف جرائمها.

وأدانت استباحة جيش الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في حرب مفتوحة تشنها دولة الاحتلال ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته، ومنازله، ومقدساته، وحرياته الأساسية.

وأشارت إلى أن هذه الحرب لا تستهدف فقط الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وانما ايضاً تهدف لكسر إرادة الصمود والتحدي لدى ابناء شعبنا، ومحاولة فرض صيغة من التعايش مع الاحتلال والاستيطان والتسليم بهما كواقع معاش يصعب تغييره، في حرب أشبه ما تكون على الوعي الانساني لشعبنا وعلى إصراره التمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وتابعت: هذا العدوان المستمر لا يستهدف فقط استكمال عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة، وتهويد الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، ولا محاولة الغاء الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج)، عبر ممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي، وانما محاولة السيطرة على الوعي الوطني للأجيال الفلسطينية المتعاقبة، ودفعها باتجاهات الهجرة من الوطن، أو القتل، أو الاعتقال، أو هدم المنازل، أو التسليم لواقع الاحتلال.

وأضافت: ان انتشار قواعد وبؤر الارهاب اليهودي المسلح في الضفة الغربية المحتلة بهذا الشكل العلني والإسرائيلي الرسمي دليل قاطع على سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على إمعان دولة الاحتلال في فرض خارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة على حساب شعبنا، حيث يتحول المواطن الفلسطيني الى مطارد وملاحق داخل منزله، وسط محاولات اسرائيلية مفضوحة لتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن هذا التصعيد الاسرائيلي والتخريب المتعمد لساحة الصراع هروبا من دفع استحقاقات عملية السلام.

وادانت وزارة الخارجية والمغتربين، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وأدت إلى استشهاد باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون، وإصابة رأفت سلامة من بلدة بيرزيت، خلال اقتحامها منطقة ضاحية التربية والتعليم، قرب مخيم الجلزون شمال رام الله.

واعتبرت الخارجية أن هذه الجريمة هي جريمة حرب وضد الإنسانية، وتضاف لجرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

وحملت، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، خاصة وأنها ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود، بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين دون مبرر ودون أن يشكلوا خطرا على جنود الاحتلال.

كما حذرت من التعامل مع جرائم الاعدامات الميدانية كإحصائيات وأرقام تخفي حجم ومستوى معاناة الأسر الفلسطينية جراء اغتيال وسرقة حياة أبنائها.

وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه دماء الفلسطينيين ومعاناتهم والظلم التاريخي المتواصل الذي وقع عليهم، مؤكدة أنها ستتابع هذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا