الرئيسيةمختاراتمقالاتالفلسطينيون ملوا من سياسة القهر وفرض الامر الواقع

الفلسطينيون ملوا من سياسة القهر وفرض الامر الواقع

بقلم: المحامي علي ابوحبله

هناك تصعيد اسرائيلي غير مسبوق يفرض نفسه على الارض بفعل الممارسات العدوانيه المستمره والاجتياحات للمحافظات الفلسطينيه مع ما يتبعه من قتل واعتقالات وهدم للبيوت ضمن سياسه ممنهجه لارضاء المستوطنين وغلاة اليمين المتطرف لكسب ودهم واصواتهم في انتخابات الكنيست المقرره في الاول من تشرين
حكومة لابيد وتحت دعم امريكي واوروبي غربي تسعى لفرض امر واقع جديد يمس بمكانة وقدسية المسجد الاقصى و المستوطنون الصهاينه في اقتحاماتهم للمسجد الاقصى المتكرره ومحاولاتهم لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا تتم بسياسه ممنهجه ومتدحرجه تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني الذين يدفعون الى توتير الاجواء ويدفعون لحرب دينيه وهذا ما حذر من حدوثه الرئيس محمود عباس وتضمنه فحوى خطابه في الامم المتحده في الجمعيه العامه في دورتها السبعه والسبعون ، ويحذر منه كتاب ومحللين ومراكز ابحاث امريكيه واسرائيليه وغربيه

حكومة لابيد الانتقاليه تتنكر للحقوق السياديه والتاريخيه للمسلمين والشعب الفلسطيني على الاماكن المقدسه وتتجاهل الوصايه الهاشميه على المسجد الاقصى والمقدسات في القدس ، وتضرب بعرض الحائط بكافة الاتفاقات والمواثيق الدوليه
ان حكومة الاحتلال تحاول استنساخ التاريخ لتفجير الاوضاع في فلسطين المحتله ، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني السابق ارئيل شارون فجر انتفاضة الاقصى بتدنسيه لقدسية المسجد الاقصى عام 2000 .
ولا بد لنا وان نعود بذاكرتنا لنذكر الاحتلال الصهيوني بالهبة الشعبيه التي انطلقت من قبل شعبنا الفلسطيني في 25/9/1996 انتصارا للقدس والاقصى وسميت هبة الاقصى ضد النفق التي اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيليه على فتحه ، وعلى اثر تلك الحادثه تم اجتماع القياده الفلسطينيه بدعوه من الشهيد المرحوم ياسر عرفات وتمت دعوة جماهير الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان الاسرائيلي ضد القدس والمقدسات الاسلاميه ،وقد سقط عشرات الجرحى والشهداء بفعل بطش قوات الاحتلال الصهيوني لقمع انتفاضة الشعب الفلسطيني في هبة النفق .

ما يجري اليوم من استباحه للدم الفلسطيني وتهويد للارض وتوسع استيطاني وترسيخ لمفهوم سياسة الفصل العنصري وسياسة الابرتهايد والخطر الذي يتهدد المقدسات الاسلاميه وعلى راسها المسجد الاقصى ويتهدد الوجود الفلسطيني تدفع جميعها لتاجيج الصراع وباتت كل تلك الاجراءات تربه خصبه للانتفاضه الثالثه

ان حكومة الاحتلال الصهيوني باجراءاتها تحاول فرض امر واقع جديد يخدم مخططها التهويدي والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى وهو امر يرفضه الفلسطينيون
وان الاجراءات الاسرائيليه بحق المقدسيين ومحاصرة احياء مدينة القدس يمهد لانتفاضه فلسطينيه جديده انتصارا للقدس وللحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وعلىة العالم اجمع تحمل المسؤولية الى ما ستؤول اليه الاوضاع وتدهورها في فلسطين ،
حكومة الاحتلال الصهيوني تتخبط في قراراتها واجراءاتها وتعمد الى التصعيد وذلك ظنا منها انها تخلط الاوراق في المنطقه وتعمد الى محاولة الاستفاده من الفوضى التي تعم العالم نتيجة الحرب الروسيه الاوكرانيه وتستبق نتائجها وتخشى من تداعياتها

في السياق ذاته أشار محللون ومراقبون إسرائيليون إلى ان فشل سياسة حكومة الاحتلال وتنكرها للحقوق الفلسطينيه وتجاهل القضيه الفلسطينيه هو السبب في حالة الغليان التي تشهدها الضفة الغربيه ،
فقد سبق للمحلل العسكري في موقع (YNET) التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي ان قال ردا على تداعيات احداث المسجد الاقصى إننا أنْ كنّا لا نعيش الآن انتفاضة ثالثة، فإنّ الأمور تتدحرج نحو ذلك بسرعة فائقة، لافتًا إلى أنّ التوتر في القدس يمكن تسميته بانتفاضة

المُحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، عاموس هارئيل، وفي تحليلات سابقه له رأى أنّ العمليات العسكريّة التي قامت بها إسرائيل ضدّ قطاع غزّة، والعمليات العسكريّة في الضفّة الغربيّة وما أسماه بإرهاب الوحيدين في القدس، هذه العوامل مجتمعةً، قال هارئيل، لم تتمكّن من إشعال الضفّة الغربيّة، وذلك بفضل السلطة الفلسطينيّة. وتابع قائلاً إنّ التصعيد الأخير نابعٌ من أنّ الفلسطينيين فقدوا الثقة ووصلوا إلى حالة من اليأس العميق بسبب اختفاء حلم دولتين لشعبين، على حدّ تعبيره.
مع ذلك، لفت إلى أنّ إسرائيل ما زالت تتعامل مع التصعيد الأخير بالوسائل المعهودة والقديمة، وذلك بناءً على تقديرات المخابرات الإسرائيليّة، ولكنّه أشار إلى أنّ هذه التقديرات من الممكن جدًا أنْ تتغيّر بفعل الوقائع على الأرض، وعند ذلك سيقوم الطرفان بالدخول إلى المواجهة، على حدّ تعبيره. وخلُص إلى القول إنّ عقدًا من الزمن قد انتهى، وأننّا أمام بداية عهد جديد، سيكون قاسيًا وملتهبًا جدًا. وهذا بالفعل ما يحدث اليوم على الارض

تخطئ حكومة لابيد ان هي انصاعت لضغوط المستوطنين والمتطرفين وقررت اتخاذ قرار يفضى للقيام بعمليه عسكريه على غرار عملية السور الواقي واجتياح الضفة الغربيه ويخطئ قادة المؤسسه المؤسسه العسكريه قرارهم التصعيد العسكري ضد الشعب الفلسطيني واستباحتهم الدم الفلسطيني
ان الشعب الفلسطيني حقيقة مل الوضع القائم وأصبح من اللازم على الاسرائيليين الخروج من عنق الزجاجة التي وضع نفسه فيها ويحاول الانتقام من الفلسطينيين ظنا منهم انهم بذلك يحققون الانتصار و الاستقرار لكن التداعيات والمؤشرات وما لم تدارك وتتراجع اسرائيل عن لاءاتها وتقر وتعترف بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وتنهي احتلالها فان الاحتلال امام انتفاضه ثالثه بدات ترتسم معالمها وقد تكون مغايره عن تلك السابقه

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا