الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس:: تعهدات بن غفير بشأن الأقصى ؟!

حديث القدس:: تعهدات بن غفير بشأن الأقصى ؟!

تعهد المتطرف ايتمار بن غفير بتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى المبارك، في ضوء التفاهمات التي وقعها مع نتنياهو وتسلمه لوزارة الامن الداخلي التي اطلق عليها وزارة الامن القومي، هو تعهد يعني أول ما يعني انه سيعمل في البداية على تقسيم الاقصى مكانياً بعد تقسيمه زمانياً، مثلما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف، وربما ايضاً سحب الوصاية الاردنية عن الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومكان عروجه الى السماوات العلى حيث أمّ بجميع الانبياء والرسل.
والى جانب هذا وذاك، فإنه من غير المستبعد ان يقوم هذا المتطرف بمنع رفع الأذان في المسجد وكذلك شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المرابطين والمرابطات داخله وكذلك منع الشبان من دخول الاقصى واعتقال ما يمكن اعتقاله في محاولة للحد من عدد المصلين المسلمين واقتصار ذلك على كبار السن.
ولن يتوانى المتطرف بن غفير عن زيادة اعداد المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى، واقامة صلواتهم التلمودية بداخله، وادخال سعف النخيل وغيرها من الاجراءات وصولاً الى هدم المسجد واقامة الهيكل المزعوم مكانه.
والشيء الهام ايضاً ان بن غفير بتعهداته واجراءاته القادمة سيحول الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني قد لا يبقي ولا يذر، الامر الذي سيجر المنطقة الى حروب دينية وانعكاس ذلك ليس على الشرق الاوسط لوحده بل على العالم أجمع.
كما ان هذه التعهدات والاجراءات ستحول القدس والضفة والقطاع الى ساحة مواجهات عنيفة وتزيد من العداء بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والذي سيدفع ثمنه الجميع وفي المقدمة الجانب الاسرائيلي المسؤول عن تحويل الصراع الى ديني.
وعليه فإن المرحلة القادمة ستكون مرحلة جديدة لا يمكن التكهن بنتائجها ولا بالمصير الذي ستؤول اليه المنطقة، خاصة وان الاردن الشقيق وكذلك بقية الدول العربية والاسلامية لن تقف مكتوفة الايدي ازاء ما يجري وما سيقوم به بن غفير.
وعليه فإن العالم وخاصة الولايات المتحدة الداعمة لدولة الاحتلال والعديد من الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، التحرك قبل فوات الاوان والحيلولة دون تحويل الصراع الى ديني. فهل سيتراجع بن غفير أم انه سيواصل نهجه العنصري وعندها سيتفجر بركان المنطقة في وجه من ساهم وعمل على تفجره، وحينها ستكون النتيجة وبالاً على دولة الاحتلال التي تزداد يمينية وتطرفاً وعنصرية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا