بعد نجاحه في الحصول على وعود بجعل وزارة الأمن العام مسؤولة عن “الأمن القومي” ، وإخضاع حرس الحدود في الضفة الغربية ووكالات إنفاذ أخرى لها وتعديل القانون لجعل مفوض الشرطة تابعًا لسياسة الوزير ، يضع إيتمار بن غفير نصب عينيه هدفه التالي – تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف.
لم يقل رئيس ” عوتسما يهوديت ” ذلك صراحة أبدًا، لتجنب إغضاب رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، وقبل كل شيء، لمنع تصعيد أمني فوري. لكن تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، وبعدها أيضًا، تشير إلى نيته السماح للزوار اليهود بالصلاة في الحرم.
في مقابلة الأحد مع إذاعة كان العامة، قال بن غفير إنه سيفعل “كل ما في وسعه” لمعارضة “السياسة العنصرية في الحرم القدسي الشريف”. وقال:”سأطلب مناقشة من قبل مجلس الوزراء الدبلوماسي الأمني”. خلال الحملة، قال إنه ينوي مطالبة نتنياهو بمنح “حقوق متساوية لليهود” في الموقع.
حاليا تمنع الشرطة صلاة اليهود هناك. في عام 2020، بعد أن رفض نتنياهو طلب بن غفير بالسماح بذلك، رد بن غفير بالترشح بشكل مستقل في انتخابات ذلك العام. لقد فشل في تلبية الحد الأدنى للانتخابات، مما يعني إهدار 20 ألف صوت لكتلة الأحزاب الموالية لنتنياهو.
لكن نتنياهو اليوم ليس مثل نتنياهو الذي وعد منذ وقت ليس ببعيد بأن بن غفير لن يكون وزيرا في حكومته، ولم يعد لديه نفس الحدود. وبالتالي، يبدو أنه من غير المرجح أن يرفض طلب بن غفير السماح لليهود بالصلاة في الحرم، حتى على حساب الصراع الدبلوماسي والتصعيد على الأرض.
تصر المصادر المشاركة في محادثات ائتلاف عوتسما يهوديت مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو على أن قضية الحرم القدسي لم تطرح أبدًا. “كان بن غفير حريصًا حقًا على عدم إثارة هذه القضية بسبب تقلبها. وقال أحدهم “هذه أمور سوف يسويها مباشرة مع نتنياهو”.
ترجمة مركز الإعلام
المصدر: هآرتس
