رفضًا واستنكارًا لجرائم العدوان الصهيوني والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال وقفة تضامنية دعمًا لصمود أهلنا في جنين اليوم الخميس ٢٦-١-٢٠٢٣ في مخيّم نهر البارد.
وتقدّم المشاركين عضو قيادة حركة “فتح” في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، وأمين سرّ شعبة البارد الأخ ناصر سويدان، وممثلو الفصائل الفلسطينيّة واللجان الشعبية، وأعضاء شعبة نهر البارد وكوادرها ومكاتبها الحركية، كما شارك في الوقفة كوكبة من الفعاليّات، وحشد من جماهير أبناء شعبنا في مخيمات الشمال.
كلمة فصائل “م.ت.ف” ألقاها الأخ أبو فراس ميعاري، استهلها بآيات من القرآن الكريم: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”. “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.
وتابع: “وكأن هذه الآيات تخاطبنا، وتخاطب شعب فلسطين، تخاطب أهل جنين الذين يدفعون يوميًا الأرواح والدماء رخيصة للدفاع عن الدين والأرض والوطن وعن كرامة الأمة من محيطها إلى خليجها”.
وأضاف: “لك الله يا مخيم جنين.. لك الله في السراء والضراء، ستبقى جنين مدرسة للنضال والفداء تعلم العالم بأسره كيف يكون النضال وكيف تكون التضحية والوفاء لدماء الشهداء الذين سبقونا على درب التحرير والعزة والكرامة”.
وأشار ميعاري إلى أن هذا العدو لا يفهم إلا لغه المقاومة والتصدي والعنفوان.. ها هي بشائر الانتفاضة الثالثة تطل برأسها من الضفة الغربية وإنها ستزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة المجرمين.
وتساءل: “أين العالم العربي والمجتمع الدولي من هذا الظلم؟ تسعة شهداء صبيحة هذا اليوم وأكثر من ٢٠ جريحًا على يد الهمجية الإسرائيلية الذين يحاولون تفريغ القرى من سكانها”، مؤكّدًا التمسك بالأرض والدفاع عن عزة وكرامة شعبنا.
وختم: “ها هو مخيم نهر البارد أبى إلا أن يشارك فلسطين ومخيم جنين بشهيدين من أبنائه.. ها هي الوحدة الفلسطينية تتجلى اليوم بأبهى صورها في مقاومة الاحتلال.. ستبقى راية فلسطين خفاقة حتى تحرير الأرض وإعلان الدولة المستقلة”.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها الأخ أبو اللواء، إذ أشاد بصمود شعبنا في الداخل، مستنكرا الهجوم الصهيوني الهمجي، وتابع: “نقف أمام عظمة وشهداء جنين.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
وأشار إلى أنّ ما يجري في جنين هو عدوان على الشعب الفلسطيني، وهو دليل على سداد المقاومة التي ستستمر ما استمر الاحتلال.. ستستمر بشبابنا اليافع الذي يؤمن بالتحرير والشهادة في سبيل الله.
وقرأ فضيلة الشيخ محمود أبو شقير دعاء نصرةً لأهلنا وشعبنا الفلسطيني.
