الرئيسيةمختاراتمقالاتمحمود عليوات الفتى المقدسي الاغر..

محمود عليوات الفتى المقدسي الاغر..

كتب: العميد فضل الحمدوني

من المؤكد ان البطل الفلسطيني محمود عليوات والبالغ من العمر ثلاثة عشر عاما لم يقرأ الكتب الضخام وفلسفة حرب الشعب ونظريات ادعياء المقاومة بل هو فتى فلسطيني وهو في الصف الثامن.

ولكن الثابت انه شاهد وبأم العين ومنذ ولادته كيف يتصرف الغزاة الصهاينة بهمجية ووحشية مع الشعب الفلسطيني وكيف يقومون مع أجهزتهم الامنيه العنصرية بتدنيس المقدسات وتهجير الفلسطينين من بيوتهم وسرقة الأرض واعدام الناس في الشوارع والعربدة بدون ان يردعهم احد من القوى العالمية والعربية بالرغم من مناشدة الفلسطينيين للعالم بحمايتهم وتطبيق القوانين الدولية ولكن كل ذلك لم يلق آذانا صاغية من احد.

ومن هذا الواقع الأليم حمل الفتى المقدسي مسدسه العتيق وانقض على قطعان المستوطنين الذين دب الذعر في صفوفهم وظنوا ان هناك مجموعة كبيرة تهاجمهم وعندما انتهت العملية كانت المفاجأة ان شخصا واحدا بل طفلا واحدا من نفذ هذه العملية ضد المحتلين .

ما هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من البطل الطفل محمود عليوات.

الدرس الأول: ان حكومة الصهاينه وعلى رأسها نتنياهو وبن غفير واشباههم لن تستطيع الاستمرار بسياسة القتل اليومي واجتياح المدن والمخيمات الفلسطينيه لن تمر بدون عقاب وان بن غفير وأهم وجبان لان الشعب الفلسطيني قادر على رد الصاع صاعين ولا احد من قادة الصهاينة يتوقع مكان وزمان عمليات وضربات ثوار فلسطين التي ستستمر حتى دحر الاحتلال.

الدرس الثاني: صحيح ان طلب الحماية الدولية امر مهم ويجب أن نطالب به دوما من المجتمع الدولي لكن الذي يحمي شعبنا وقضيته هو سواعد ورصاص ثواره.

الدرس الثالث: ان قرار القتال والفداء هو قرار فلسطيني أصيل بل هو قرار تمليه مصالح شعبنا الوطنيه.

رابعا: المقاومة المسلحة حق مشروع لنا وباب النضال مفتوح على مصراعيه لمن يريد القتال وكما فعل البطل محمود عليوات وإخوانه الذين سبقوه.

خامسا: المقاومة المسلحة تحت الاحتلال يجب أن تكون في غاية السرية ويجب الإبتعاد عن المظاهر الاستعراضية في الشوارع وعلينا أن ندرك ان ما فعله الشهيد خيري علقم والفتى الأسير عليوات قد أوجع العدو اكثر من عشرات المظاهر المسلحة العلنية والتي سهلت للعدو الوصول إلى خيرة شبابنا واغتيالهم.

سادسا: ان المقاومة المسلحة هي إحدى الوسائل الأهم بين وسائل أخرى يتم استخدامها لتحقيق أهدافها الوطنية.

ومن هنا يجب على كل الفصائل الفلسطينيه الاستفادة من الواقع السياسي الجديد الذي حصل بعد هذه العمليات وان تبتعد عن لغات التخوين وخطاب البهورة السياسية والارتقاء بمواقفها السياسية وان ينضم الجميع تحت رأية منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بل يجب أن يدرك الجميع ان المقاومة وبكل أشكالها خيارنا الوطني الوحيد في هذه المرحلة وان حربنا مع العدو طويلة ومريرة وبحاجة إلى الصبر ورص الصفوف .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا