الرئيسيةأخبارالرئيسيةالرئيس الفلسطيني يعرض الخطة السياسية على العرب.. والقيادة ترفض ضغوط عودة التنسيق...

الرئيس الفلسطيني يعرض الخطة السياسية على العرب.. والقيادة ترفض ضغوط عودة التنسيق الأمني

من المقرر أن يعرض الرئيس محمود عباس، خطة التحرك السياسية الفلسطينية للمرحلة القادمة، خلال اجتماع مقرر لدعم مدينة القدس يوم 12 فبراير الجاري في الجامعة العربية، وذلك في أول اجتماع عربي يعقد بتمثل رفيع، بعد وصول حكومة اليمين الإسرائيلية للحكم، في وقت كشف فيه مسؤولون فلسطينيون عن رفض القيادة للضغوط التي تمارس عليها، للعدول عن قرار وقف التنسيق الأمني، والانتساب إلى منظمات أممية جديدة.

اجتماع عربي هام
ووفق مصادر فلسطينية مطلعة، سيلقي الرئيس محمود عباس كلمة هامة في ذلك الاجتماع، كما سيعرض الخطة السياسية الهادفة للتصدي لحكومة اليمين الإسرائيلي، بهدف الحصول على دعمها عربيا وإسلاميا، خاصة وأن المؤتمر من المتوقع أن يحظى بتمثيل عربي رفيع، على مستوى الرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية.
ونشطت مؤخرا، تحركات سياسية فلسطينية من وزارة الخارجية، وعدد من المسؤولين الكبار، جرى خلالها عرض الخطة الفلسطينية على الدول العربية، وعلى عدد من الدول الغربية المؤثرة، بهدف التصدي لخطط حكومة نتنياهو، التي أعلنت عن نواياها لتوسيع الاستيطان، بشكل يمنع تطبيق خطة حل الدولتين إلى الأبد.
ويسعى الجانب الفلسطيني للحصول على دعم عربي كامل، لخطة التوجه لمجلس الأمن لطرح قرار يدين حكومة اليمين الإسرائيلي، التي تضم وزراء من أحزاب فاشية، ومن أجل التمهيد لطلب عضوية كاملة في الامم المتحدة.
وترتكز الخطة الفلسطينية في حال تعثر الحصول على العضوية الكاملة من مجلس الأمن بسبب “الفيتو” الأمريكي، على إحالة الملف إلى الجمعية العامة، وبدء الانضمام لمنظمات دولية جديدة، وتفعيل أكبر لملف إدانة إسرائيل في الجنائية الدولية، إضافة إلى وقف التعامل بـ “اتفاق أوسلو” وتبعاته الاقتصادية.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم في ضوء تطورات الأوضاع الميدانية، وتصعيد الاحتلال للجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ووفق مصادر فلسطينية، فقد لاقى الجانب الفلسطيني تفهما غربيا كبيرا للموقف الفلسطيني، ومشاركة المخاوف من خطورة المرحلة القادمة.
وقد أعلنت القيادة، قبل عدة أسابيع عن تحرك سياسي فلسطيني مكثف لمواجهة الائتلاف الوزاري في إسرائيل.
وفي هذا السياق، كان السفير الفلسطيني لدى الجامعة ا لعربية دياب اللوح، قال إن الرئيس عباس سيشارك في مؤتمر دعم القدس، كما تمت دعوة قادة الدول الأعضاء للمشاركة بالإضافة الى عدد من الشخصيات الاعتبارية، والمنظمات الدولية والصناديق العربية، ووكالات التنمية العربية، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في القاهرة.
وأكد أنه تقرر عقد مؤتمر القدس الدولي في هذا التوقيت في محاولة لتدويل قضية القدس، ودعم صمود الفلسطينيين، ولوضعها على أجندة العمل العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي، لمواجهة ممارسات قوات الاحتلال، في ظل الاستهداف الشرس للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والمواطنين المقدسيين فيها، وزيادة وتيرة التهويد، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لا سيما عقب تشكل حكومة اليمين المتطرف التي تستهدف تدمير حل الدولتين، والاستفراد بمدينة القدس، ومحاولة عزلها وطمس هويتها.

رفض الضغوط الأمريكية
وفي ظل استمرار الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية، لدفع القيادة الفلسطينية للتخلي عن الخطة السياسية، وتهدئة الاوضاع في الضفة الغربية، بدون إلزام الحكومة الإسرائيلية بإنهاء العمليات العسكرية الدامية التي تستهدف الضفة الغربية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن القيادة الفلسطينية، رفضت كافة الضغوط التي مورست عليها لـ “ثنيها” عن مواصلة التحرك على الساحة الدولية، والتراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا ومن بينها وقف التنسيق الأمني، وتحديد العلاقة مع دولة الاحتلال.
وأكد لـ “القدس العربي”، أن الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين المسؤولين الفلسطينيين والأمريكيين، وفي المقدمة اللقاء بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي، جرى خلالها الطلب بالإسراع في وقف الخطوات الفلسطينية، بما في ذلك وقف التوجه إلى الأمم المتحدة للانضمام للمنظمات الأممية، وكذلك التوجه لمحكمة الجنايات ومحكمة العدل، إلا أن الجانب الفلسطيني تشدد في موقفه، ودعا الإدارة الأمريكية لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال، التي تواصل القيام بأعمال أحادية، وفي مقدمتها الاستيطان، وقرصنة الأموال الفلسطينية، التي تجبى من الضرائب.
وأكد أن الاجتماع الأخير للقيادة، برئاسة الرئيس عباس جرى خلاله التأكيد على الاستمرار بتحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وعدم الرضوخ أمام التهديدات الإسرائيلية، والاستمرار بالإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تقارير عبرية كانت قد أشارت إلى أن السلطة الفلسطينية ربطت أي حديث عن التهدئة والعودة للتنسيق الأمني، بعدة إجراءات يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها، ومنها وقف هدم المنازل.
كما طالبت بوقف الاعتداءات على الأسرى داخل السجون، ووقف الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية.

المصدر: النشرة اللبنانية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا