الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الاثنين 6- 2- 2023

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 6- 2- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة*
*سيادة الرئيس ينعى الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضَوا في زلزال سوريا*

نعى سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين، الذين قضَوا في الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا.
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على الجرحى بالشفاء العاجل.
وأوعز فخامة الرئيس إلى سفارة دولة فلسطين لدى سوريا، بتقديم كل ما يلزم لدعم أسر الضحايا، والتخفيف من معاناتهم في هذا المصاب الجلل.
وكان سفير دولة فلسطين لدى سوريا سمير الرفاعي، أعلن عن مصرع ثمانية لاجئين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال جراء الزلزال.

*فلسطينيات*
*د. اشتية: إجراءات الاحتلال القمعية لن تثني شعبنا عن المطالبة بحقوقه الوطنية ونيله حريته*

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: “إن العدوان الإسرائيلي على أهلنا في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا “جريمة كبرى”، راح ضحيتها أكثر من 5 شهداء، وعدد من الجرحى، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم فورًا.
وأكد د. اشتية، في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، المنعقدة اليوم الإثنين، بمدينة رام الله، أن الحكومة تتابع ما يجري من حصار متواصل على مدينة أريحا لليوم العاشر على التوالي، باعتباره جريمة كبرى، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وقال: “إن هذه الإجراءات الاحتلالية القمعية لن تثني شعبنا عن المطالبة بحقوقه الوطنية ونيله حريته واستقلاله الوطني، مؤكدًا وقوف الحكومة إلى جانب أهلنا في محافظة أريحا، وتقديم كل ما يلزم لهم”.
وفي سياق منفصل، أدان مجلس الوزراء أعمال القرصنة المستمرة التي تمارسها حكومة الاحتلال، خاصة القرار التعسفي القاضي باقتطاع مبلغ إضافي بقيمة 52 مليون شيقل شهريًا، ليصبح المبلغ المقتطع 102 مليون شيقل شهريًا، بحجة دفع رواتب الأسرى والشهداء.
وأردف: هذا المبلغ بمجموعه السنوي يعادل 1.2 مليار شيقل، ويفوق عجز الموازنة السنوي، أما من جانب آخر، فإنه يعمّق الأزمة المالية التي نواجهها، وقد بلغ مجموع الاقتطاعات لهذا الشهر 276 مليون شيقل.
وأكد مجلس الوزراء أنه لن يرضخ لهذا الابتزاز، ولن يساوم على حقوق الأسرى وأسر الشهداء، مشددًا على التزامه بتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة مع النقابات المهنية، والاتحادات في حال توفر الأموال اللازمة، وانتظام الرواتب.
وثمّن د. اشتية الموقف الوطني والمسؤول الذي تتحلى به جميع النقابات والاتحادات، وتفهمها للتحديات التي تمر بها فلسطين في ظل مضاعفة الاقتطاعات الجائرة، وقال: “يؤسفني أن البعض يدعي أن الأزمة المالية مفتعلة، فهذا لا يعقل وغير مقبول”.
وأعرب عن أمله بأن تتمخض الزيارات الأميركية المتعددة عن لجم الإجراءات الإسرائيلية بحقنا، سياسيًا وأمنيًا ودينيًا وماليًا.
وفي الشأن الدولي، عزى د. اشتية بضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا، معربًا عن استعداد الحكومة إرسال فريق من الدفاع المدني والهلال الأحمر للمساعدة.
وبهذا الصدد، قال: “فلسطين تقع في منطقة حفرة الانهدام الأفرو آسيوي، وهي منطقة زلازل، وهناك زلزال يضرب المنطقة كل مائة عام، كان آخرها الزلزال الذي ضرب فلسطين عام 1927، وهدم أجزاءً من بعض المدن الفلسطينية، لذلك نطالب إسرائيل بوقف كامل لحفرياتها تحت المسجد الأقصى”.
وطالب “اليونسكو” بإرسال فريق للوقوف على خطورة هذه الحفريات، وإعداد دراسة هندسية تقييمية حول ما يجري تحت المسجد.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم، قضايا تهم وزارة الأوقاف في الأمور المتعلقة بالحج والعمرة، وإعمار المساجد وتوفير أئمة، وتعزيز دور ملكيات الأوقاف في التنمية الاقتصادية، إضافة إلى تقارير مالية وأمنية وسياسية ومشاريع لتعزيز صمود شعبنا.

*مواقف “م.ت.ف”*
*المجلس الوطني: الاحتلال يواصل جرائمه بحق شعبنا وسط صمت دولي*

قال المجلس الوطني: “إن الحصار العنصري والعسكري الذي تفرضه حكومة الاحتلال على مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، منذ 10 أيام، والجريمة التي ارتكبتها، اليوم الإثنين، تنتهك كل المواثيق والشرائع الدولية، وتمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان العنصري”.
وحمّل رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، مسؤولية هذه الجريمة، لحكومة اليمين الفاشي التي تحاول أن تصدّر أزمتها الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، كما يتنافس قادة الاحتلال على ارتكاب هذه المجازر.
وطالب بتقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، معتبرًا هذه المجزرة تصعيدًا خطيرًا ضمن مسلسل الاعتداءات والمجازر المتكررة على شعبنا الفلسطيني الصامد.
وقال: “هذه المجزرة الدموية الجديدة تأتي في ظل دعم وصمت أميركي أوروبي مباشر، وتواطؤ مفضوح مع جرائم الحكومة الفاشية”.
وأضاف فتوح: أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده البطولي ومقاومته، وصولاً إلى التحرير وإنهاء الاحتلال، وهو ما يتطلب من جميع القوى الاستجابة للدعوة التي أطلقها سيادة الرئيس، لبدء حوار شامل من أجل لم الشمل الفلسطيني، لأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشاد فتوح بصمود أبناء شعبنا المحاصر في أريحا ومخيمها منذ 10 أيام، مقدّمًا العزاء والمواساة لشعبنا وأهالي الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى.

*أخبار فتحاوية*
*“فتح”: مجزرة الاحتلال في مخيم عقبة جبر لن تُرهب شعبنا*

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح”، أنّ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، في مخيّم عقبة جبر، اليوم الإثنين، وأسفرت عن استشهاد 5 مواطنين؛ لن تُرهب شعبنا الذي سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتّى انتزاع حقوقه التاريخيّة، وفي مقدمتها؛ حقّ إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم عقبة جبر، تعبّر عن الأيديولوجيّة الفاشيّة لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها؛ حكومة الفاشيين الجدد التي تحاول من خلال هذا الإرهاب المُمنهج تصدير أزماتها الداخليّة، وممارسة أعتى أساليب الإرهاب الدمويّ بحقّ شعبنا؛ عبر سياسات القتل والإعدام والتنكيل، والاعتقال، والاقتحام للأراضي الفلسطينيّة، مؤكّدةً أنّ كافة محاولات الاحتلال ومشاريعه الإلغائيّة للوجود الفلسطينيّ سيكون مآلها الفشل.
وشددت على أنّ الصمت الدولي، والانحياز الأميركيّ لصالح الاحتلال ومنظومته الإرهابيّة؛ يوفّران للاحتلال وجيشه ضمانة ارتكاب الجرائم والمجازر بلا محاسبة، وأنه بموازاة هذه المجزرة التي سبقتها مجزرة دموية ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم جنين؛ فإنّ هناك حصارًا يُفرض على محافظة أريحا، وهو تطبيق سافر لسياسة العقاب الجماعيّ التي يمارسها الاحتلال تجاه شعبنا، يُضاف إلى ذلك؛ الهدم للمنازل والبيوت بذرائع واهية في معظم الأراضي الفلسطينيّة.

*عربي دولي*
*الاتحاد الأوروبي يقدم 10 ملايين يورو لدفع رواتب المتقاعدين عن شهر كانون ثاني*

قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة قدرها 10 ملايين يورو لمساعدة الحكومة الفلسطينية على دفع رواتب ومعاشات تقاعد شهر كانون ثاني لموظفي الخدمة المدنية، ومعظمهم في قطاعي الصحة والتعليم بالضفة الغربية.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، اليوم الأحد: إن هذا الدعم سيساعد الحكومة الفلسطينية على الوفاء بجزء من التزاماتها تجاه موظفي الخدمة المدنية، “حيث إنها لا تزال تواجه وضعًا ماليًا شديد الصعوبة نتيجة للأزمة الاقتصادية التي طال أمدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقد تفاقم هذا الوضع بشكل خطير بسبب التوترات المتزايدة مؤخرًا مع إسرائيل”.
وأضاف: “أنه يقدم المساهمة البالغة 10 ملايين يورو التي “تستهدف موظفي الخدمة المدنية الذين يعمل معظمهم في قطاعي الصحة والتعليم بالضفة الغربية وكذلك رواتب المتقاعدين. كما سيخلق هذا المبلغ بعض الحيز المالي لمساعدة الحكومة الفلسطينية في دفع المخصصات الاجتماعية للأسر الفلسطينية الفقيرة المخطط دفعها في شهر شباط الجاري”.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: “يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم مساهمات كبيرة في ميزانية الحكومة الفلسطينية للمساعدة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين. إننا نقوم بدعم المعلمين الفلسطينيين والعاملين في مجال الصحة والأخصائيين الاجتماعيين لدورهم الهام في توفير خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية”.
وأضاف: “كما أن مساهماتنا لموظفي الخدمة المدنية ورواتب ومعاشات التقاعد تبين مرة أخرى دعمنا الدائم لجهود بناء الدولة الفلسطينية، حيث لا يزال الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هم المانحون والشركاء الأكثر موثوقية والتزاماً تجاه الشعب الفلسطيني”.

*إسرائيليات*
*الاحتلال يواصل تجريف أراض في قرية مردا*

تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، عمليات تجريف أراضٍ واقتلاع مئات أشجار الزيتون المعمرة في قرية مردا، شمال سلفيت، لمد خطوط مياه لصالح شركة “ميكروت”، لصالح المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة سلفيت.
ويُشار إلى أن مساحة الأراضي التي قد تتضرر بفعل تنفيذ هذا المشروع تقدر بمئات الدونمات، واقتلاع لمئات الأشجار المعمرة المثمرة.

*أخبار فلسطين في لبنان*
*حركة “فتح” تشارك حزب الشعب في ذكرى إعادة التأسيس في نهر البارد*

شاركت حركة “فتح” ممثلةً بأمين سرّها وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر يرافقهم وفدٌ من أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد في المهرجان السياسي لمناسبة الذكرى الـ٤١ لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني يوم الأحد ٥-٢-٢٠٢٣ في صالة السيد في مخيم نهر البارد.
كما شاركت وفود سياسية وحزبية وشعبية ونقابية من القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلون عن الاتحادات والمؤسسات واللجان الشعبية والروابط الإجتماعية والأندية الرياضية، ورجال دين وإعلاميون وفعاليات شعبية، بالإضافة للأطر النسائية والشبابية الفلسطينية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني.
افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ومع دقيقة صمت اجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.
ثم رحب الأخ عمار عوض بالحضور ووجه التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وقدم المتحدثين.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، إذ بارك للإخوة والرفاق في حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى المجيدة لإعادة تأسيس حزب الشعب، منوها إلى ٤١ عامًا من العطاء والفداء وصدق الانتماء، وإلى أنهم فصيل طليعي من فصائل (م.ت.ف) قدم الشهداء والأسرى، وما زال يؤمن بأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وحيا قيادة الحزب وكوادره وقواعده التنظيمية، آملاً أن نصنع النصر المؤزر سويا بتحقيق حلم التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
ثم توجه بأسمى آيات التحية والتعظيم لأهلنا الصامدين على أرض فلسطين.
وتابع: “رجال بعمر الزهور يقبلون على الشهادة إقبال الآخرين على الزواج، كيف لا وهم من اختاروا الحور العين، واختاروا الطريق الأقرب إلى جنات الخلد، نراهم يتسابقون ونرى الأمهات يلبسن الشباب البدلات العسكرية ويدفعن بهم إلى ساحات القتال، ويقلن لأبنائهن عودوا إلينا شهداء”.
وأردف: “نور ومحمد وأحمد غنيم ثلاثة من هذا المخيم خرجوا إلى فلسطين كي يحموا أرضها وهواءها، ومثلهم الكثير.. خيري علقم اسم على مسمى، خيري لفلسطين وعلقم على أعداء فلسطين، أخذ بثأرنا ليلة المجزرة”.
وأشار أبو حرب إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى فلسطين لإقناع القيادة الفلسطينية لوضع خطة أمنية لتهدئة الأوضاع خوفا على الصهاينة الذين تسارعوا إلى مكاتب الطيران للهرب بعد أن اشتعلت الأرض تحت أقدام الغزاة.
وأضاف: “وفي اليوم التالي جاء العرب المطبعون يهرعون إلى فلسطين ليس خوفا على أبنائها، بل لإقناع الرئيس أبو مازن بالقبول بالشروط الأمريكية ولكن أنَّى لهم ذلك، لأن قيادتنا تؤمن بحقنا وهي أكثر صلابة، والرئيس أبو مازن قد أعطى تعليماته لدعم صمود أبناء جنين”.
وفي معرض حديثه عن المطبعين العرب، استهجن أبو حرب مواقف بعض الدول العربية التي أدانت العملية البطولية وأخرى استقبلت وزير خارجية العدو.
ثم أشاد بصلابة أخواتنا الأسيرات وصمود أسرانا البواسل وهم يواجهون المحتل الصهيوني، ويقومون بالإعتصامات والإضراب عن الطعام ويتحدون السجان مغلولي الأيدي، كما أشاد بصمود المرابطين في المسجد الأقصى وباحاته، وهم يحاربون من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية والهوية الفلسطينية، ثم حيّا اللاجئين الصامدين المتمسكين بالهوية الوطنية.
ووجه التحية لقيادتنا الفلسطينية التي ما أخلت بثابت من الثوابت الوطنية.
وحيّا أهالي مخيم نهر البارد، مؤكدا حقهم بالعيش بكرامة، وتبنيه للمطالب المحقة التي أشير إليها في المؤتمر الأخير، وإنجازها عبر اللجان التي شُكلت، وبدعم من قيادتنا السياسية في لبنان وعلى رأسها الأخ أبو ماهر أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

*آراء*
*يحيى رباح.. الحكاية باقية وستظل/بقلم: محمود أبو الهيجاء*

كنت مفتونًا بالبرنامج الذي يكتبه يحيى رباح لصوت الثورة الفلسطينية، والذي كان تحت عنوان “كلمات إلى فلسطين .. الوطن والشعب” كان عبارة عن نص تتجسد فيه الروح الفلسطينية بجمالياتها النضالية وتطلعاتها الإنسانية النبيلة، بل كنت مغرمًا بهذا النوع من الكتابة، وحين تسلمت مسؤولية إدارة إذاعة الثورة من استوديوهات الإذاعة العراقية بعد الراحل العزيز، يوسف القزاز، الذي غادرنا في ذلك الوقت إلى قبرص عام 1983 من القرن الماضي، بت أكتب أحيانًا ذلك البرنامج، مستعينًا بروح النص الذي كان يكتبه رباح، وحين التقيته أول مرة بعدما تسلم مسؤولية إذاعات الثورة الفلسطينية، خلفًا لنبيل عمرو، رأيت نصه في ابتسامته الحميمة، وأدركته أديبًا بمعرفة واسعة، ووطنية بليغة، وإنسانية ترجو حياة العدل، والحرية، والجمال، لفلسطين، وشعبها، وللناس، كل الناس، أينما كانوا.
كنا نلتقي يوميًا في سفارة دولة فلسطين في بغداد، حيث كان للإذاعة مكتب فيها، نعد البرنامج اليومي للإذاعة، إثر نقاشات في السياسة، والأدب، والتاريخ . وحين اندلعت الانتفاضة الكبرى، عام سبعة وثمانين، من القرن الماضي، عاد رباح ليكتب كلمات إلى فلسطين حتى في التعليق السياسي، فجعل من هذا التعليق، نصًا أدبيًا، ينبض بروح اليقين، بحتمية انتصار الانتفاضة العظيمة.
وعلى هذا كتبنا، وكان معنا أيضًا الراحل العزيز، سميح سمارة، نصوصنا السياسية، أننا قادمون يا فلسطين، وباللغة التي تجاوزت قواميس السياسة ومفرداتها الباردة.
غادر يحيى رباح بعدها، ليكون سفيرًا لفلسطين في اليمن، لكنه لم يغادر الكتابة، وحين العودة إلى أرض الوطن، إثر اتفاقيات أوسلو، واصلها بمقالات منوعة، استقر فيها المقام في صحيفتنا “الحياة الجديدة”.
ظل رباح “أبو محمد” وفيًا للغته، وتطلعاته، ولم يساوم يومًا على وطنيته الفتحاوية، فكان القيادي في مسارات حياته النضالية، وسلوكه الإنساني.
قلده سيادة الرئيس أبو مازن وسام الثقافة والفنون عام 2019، ونال جائزة شخصية العام العربية الإذاعية عام 2017، من جامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الإعلام العرب، وكان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين الفلسطينيين أقاموا له حفلاً تكريميًا تقديرًا لسيرته، ومسيرته الأدبية، والنضالية . غادرنا أبو محمد جسدا، لكنه لن يغادرنا نصًا، وسيرة، ومسيرة أبدًا.

المصدر: الحياة الجديدة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا