الاحتلال ينغص على الشاب “محمد” فرحته الكبرى

عندما اقترب موعد الفرح وبعد أيام، من جهد ونشاط عائلة الشاب محمد خلف للتجهيز لحفل إشهار خطوبته الذي كان مقررًا أمس الجمعة، حرم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الشاب محمد وعائلته من الفرحة المنتظرة منذ سنوات، خلال حملته العسكرية الأخيرة في بلدة برقين غرب جنين والتي اعتقل خلالها 25 شابًا قبل أن يفرج عن معظمهم لاحقًا.

حملة عسكرية ..

وكانت قوات الاحتلال، استهدفت بلدة برقين فجر الثلاثاء الماضي، من خلال تسلل قوات خاصة عبر مركبات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية، وحاصرت عدة منازل، قبل أن تقوم قوات عسكرية كبيرة باقتحام البلدة، حيث تم احتلال العديد من البنايات المرتفعة وحولتها لنقاط رصد ومتابعة.

اقتحام وتدمير ..

نحو الساعة الرابعة من فجر ذاك اليوم، استيقظت عائلة المواطن أحمد خلف، على صوت الانفجارات التي ضربت بوابة منزله قبيل اقتحامه بطريقة همجية لم تراعي فيها قوات الاحتلال وجود الأطفال والنساء وكبار السن، حتى تحول المنزل لثكنة عسكرية، وعاثوا فيه خرابًا وبكافة محتوياته بشكل متعمد، قبل أن يعتقلوا الشاب “محمد”، كما يروي شقيقه المحرر سلطان.

ويشير سليمان إلى أنه بعد اعتقال محمد، داهموا شقة شقيقه وكسروا محتوياتها، قبل أن يقيدوه ويقتادوه معهم، مشيرًا إلى أنه كان يتجهز لتنظيم حفل إشهار خطوبته يوم الجمعة الذي صادف أمس، وأنهى توزيع بطاقات الدعوة على الأصدقاء والأهل قبل اعتقاله بيوم واحد.

تحقيق وتهديد ..

ولم يكتفي جنود الاحتلال بذلك، حيث عاد الاحتلال بعد ساعتين لاقتحام منزل شقيقه (42 عاماً)، وهو أسير محرر عانى من قمع السجان و ظلمة السجون التي أمضى فيها 4 سنوات ونصف، وخاض في آخر اعتقال إداري إضرابًا عن الطعام لمدة (68 يومًا)، لإنهاء الاعتقال الإداري، وقد انتصر على الاحتلال والسجان وتحرر، وعاد لحياته وأسرته لمواصلة حياته الطبيعية،لكن الاحتلال كما يقول: “لم يتوقف عن استهداف عائلتنا، فقد داهموا منزلي وفتشوه وخربوا محتوياته وأثاثه دون أي مبرر، وعزلوني وقام ضابط المخابرات بالتحقيق الميداني لمدة ساعة، وهددوني بإعادة اعتقال من جديد”.

وأضاف: “ساعات الحملة الاحتلالية، لن تنسى بوقائعها وصور همجية ووحشية جنود الاحتلال خلال التنكيل بالأهالي والشبان، ومحاولة كسر إرادة شعبنا وكسر المقاومة”.

سنفرح ..

ومثل باقي المعتقلين من بلدته برقين، اقتاد الاحتلال محمد لسجونه، ليعيش تجربة أسر لا تختلف عن اعتقاله السابق عام 2014، حيث قضى 8 أشهر حينها.

ونفى شقيقه سلطان، أن يكون محمد مطلوب أو له أي نشاط سياسي، وكان يتجهز لتأسيس أسرته، مشيرًا إلى أنه تم تمديد اعتقاله حتى يوم غد الأحد.

ويقول سلطان: “قررنا تأجيل حفل إشهار خطوبته، لكن قريبًا سنفرح ونحتفل رغم أنف الاحتلال الذي يستهدفنا خاصة بأفراحنا وأعيادنا، لأنه لا يريد للفرح أن يدخل منازلنا، ونقول له: إرادتنا قوية ومعنوياتنا وإيماننا بالله أقوى منكم وسنحقق أمانينا وأحلامنا رغماً عنكم ولن تكسروا إرادتنا”.

“القدس” دوت كوم- علي سمودي

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا