ترأس محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان ، اليوم ، اجتماع مجلسين التنفيذي والاستشاري الدوري ، في ضوء الوضع السياسي والمستجدات الأخيرة على الساحة الإقليمية والذي تطرق فيه للعديد من القضايا الهامة التي تصب في هموم المواطنين في المحافظة .
وعن الوضع السياسي العام أشار رمضان إلى الهجمة الممنهجة التي تتعرض لها القيادة والشعب الفلسطيني والمشروع الوطني ، مشددا على ضرورة صد المؤامرات بتكاتف وتوحيد جهود الجميع و تجاوز التحديات الداخلية التي هي انعكاس للانقسام السياسي، وضرورة حماية المشروع الوطني الفلسطيني الذي هو انجاز للشعب الفلسطيني.
وأشار المحافظ رمضان إلى التقدم الملموس في مهام المجلسين على مستوى اللجان المصغرة التابعة لهما في متابعة الخطط ورسم الاستراتجيات للنهوض بواقع المحافظة على كافة المستويات بالتعاون مع الجهات المسئولة والمجتمع المحلي . داعيا في الوقت ذاته ،اللجان إلى الاستمرار في اللقاءات التشاورية لبحث ومناقشة مقترحات المشاريع التنموية والخروج بالتوصيات المناسبة . وتطرق المحافظ على إلى مشروع تنفيذ برج التكافل التجاري التابع لجمعية التكافل الأسري ، حيث تم الاتفاق مع وزارة الأوقاف باستئجار قطعة أرض لإقامة المشروع التجاري بقيمته المبدئية 2مليون دينار أردني . ومشيرا إلى انتهاء المرحلة الأولى من تأهيل الملعب البلدي بموصفات ومقاييس دولية ، وأخذ الموافقة من اتحاد كرة القدم الفلسطيني بتعشيب الملعب بعد أن الجهات المهنية ببناء السور وهو مسؤولية البلدية . وفي ذات الشأن طالب رمضان بلدية جنين والغرفة التجارية بإعداد الخطط لتنظيم السوق التجاري الذي لازال يعاني من تشويشات يقوم بها البعض من أصحاب المحال التجارية والبسطات العشوائية.
وفي الشأن السياسي الأمني تحدث نائب مدير الأمن الوقائي في المحافظة العقيد مهند أبو علي عن الاجتماع الطارئ للمؤسسة الأمنية وتدارس الأوضاع العامة ، والتي أصبحت مقلقة في ظل الهجمة المتعددة من قبل إسرائيل و عدة أطراف محلية و إقليمية ، حيث لوحظ أن الحالة العامة داخل مؤسساتنا بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية فيها باعتبارها مؤسسات تعكس صورة السيادة الفلسطينية وضرورة تعزيز مفاهيم العمل الوطني . وأضاف هناك استغلال لبعض الجهات السياسية لنشر الأفكار الحزبية ، وارتأت المؤسسة الأمنية بعد انعقاد اجتماعها وبالتشاور مع محافظ جنين وقيادة الأمن الوطني إلى تقييم مستوى الأداء في المؤسسات ودراسة الحالة العامة بداخلها من ناحية الفساد الإداري والمالي . وأكد هذا العمل سيتم بناء على توجيهات سيادة الرئيس أبو مازن أن نكون جزءا من الحالة العامة ذات البعد الاجتماعي والسياسي والوطني وأن نكون على قدر المسئولية في قيادة الأجهزة الأمنية والخروج بتوصيات للحفاظ على الكينونة وتحسين هذه المؤسسات وصد محاولات بث الإشاعات كأمن فلسطيني . ودعا المجلسين إلى انه لا بد أن نكون على تواصل مع المجلسين حتى نستطيع الاستماع إلى التوصيات التي تساعدنا في تنفيذ مهمتنا بما يحقق الامن والسلامة لشعبنا.وأكد لن نخجل من الدفاع عن مؤسساتنا الوطنية ، سنحمي مقدرات شعبنا من العابثين ، وسنقوم بجولات تفقدية والتعاون مع كافة الأطراف بهدف حماية مؤسساتنا .
وناقش الحضور العديد من القضايا الهامة والتي تندرج في إطار نشر التوعية الوطنية على أن نقوم فصائل العمل الوطني بسلسلة من الاتصالات والتحرك الميداني لشرح الوضع السياسي القائم ، وضرورة التحرك لدعم مبادرة الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية لحماية المشروع الوطني ، وعدم السماح بجر الشعب الفلسطيني لمجاذبات سياسية لا تؤدي على ما هو خير للشعب الفلسطيني .
وأشاروا إلى أهمية التواصل بشكل أعمق مع المجتمع وتوضيح ما يجري على الأرض من سياسات داخلية وخارجية تعصف بالقضية الفلسطينية . والانتباه إلى الوضع الإقليمي وما يجول من فتن ومنازعات عنيفة ، تريد صرف الجميع عن إيجاد أي حل دائم في فلسطين . وإبقاء الاحتلال على احتلاله ، وهذا الوضع الجامد أدى إلى حالة من الإحباط العام ، وهذا يتطلب التحرك الدائم من أجل العمل بجد وانتماء في مختلف التجمعات وبجهود جميع الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية ، لتعزيز العمل المشترك والحد من الأخطاء وتحسين الداء بما يحقق الخدمة المناسبة التي تحفظ كرامة مواطننا . وأضافوا الجماهير بذاتها حاضنة المشروع الوطني ومدافعة عن انجازاته وبمهمة الشباب ، وإمكانيات الجميع مع محدوديتها ، ستكون قوية لتحقيق إنجازات يتأملها الشعب الفلسطيني وقيادته . ودعوا إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ومراكز ونوادي للعمل مع بإخلاص ومحبة وتعاون ، لتقديم ما يمكن للمواطن وتقييم الأداء بشكل مستمر ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لقيادة المرحلة . وأكدوا على تعزيز الانتماء سواء عند الأجيال الفتية من قبل الأهالي والفعاليات الرسمية والشعبية . وطالب الحضور تحسين أداء المؤسسة الأمنية والرسمية ، وكذلك الهيئات المحلية في الشارع ، وتلمس أوضاع المواطنين وحاجاتهم ، ورصد هذه القضايا على محمل الجد ومعالجتها مع الجهة ذات الاختصاص للحد من الأمور التي تشكل نقطة إزعاج وتوتر في المجتمع.
والعمل على زيادة الأنشطة التفاعلية التوعوية عند الشباب والأطفال ، وضرورة دعم المؤسسات الرسمية ذات الاختصاص للمبادرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية في المحافظة .
وطالبوا بتوحدي الرؤيا والخطاب السياسي الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، والعمل على مبدأ الشفافية والانتماء الصادق من قبل العاملين في رأس الهرم في المؤسسة الرسمية ، وتطوير الأداء بما يتواكب مع التطور الحضاري ، وكذلك الطموح السياسي الفلسطيني للتخلص من التبعية للاحتلال . والسعي للإبقاء على النظام السياسي الفلسطيني ، وحماية اختيار الشعب للرئيس وعدم السماح لأي جهة كانت داخلية أو خارجية بضرب وحدة الشعب الفلسطيني والمس بشرعية قيادته السياسية ، وهذا واجب وطني المواطن العادي والإطار الوطني للفصائل الوطنية في إطار م، ت ، ف وكذلك المؤسسة الرسمية والأهلية .
و أكد الجميع على دعم سيادة الرئيس الأخ الرئيس والقيادة الفلسطينية من خلال وقفة جماهيرية ستنظم الى مقر المقاطعة في رام الله من قبل جماهير ومؤسسات محافظة جنين و الفصائل الفلسطينية في المحافظة مؤكدة على أن الصراع هو مع الاحتلال العدو الأول ولا يمكن القبول بظاهرة الانقسام ولا سبيل لنا إلا الوحدة الوطنية التي تحفظ للإنسان المواطن كرامته وحريته الشخصية وتوفير الأمن الداخلي للمواطن بمزيد من فرص العمل و مستوى جيد من الخدمات ، في إطار سيادة للأمن الذي تحفظه وتصونه الأجهزة الأمنية ضمن القانون والنظام الذي يساوي بين الناس. و أن منظمة التحرير هي الجامع الوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، وما يجري من محاولات مدروسة داخليا وإقليميا لضرب وحدة هذا الشعب وتفتيت انتماءاته من خلال إحداث شرخ في نسيجه الوطني السياسي وزرع الانقسام وحرف الشعب عن قيادته وعن أهدافه وثوابته يجب ان يواجه بمزيد من العمل الوحدوي والإخلاص في الانتماء للشعب وقيادته الشرعية.
و انهي الاجتماع بدعم مجلسي التنفيذي والاستشاري في المحافظة لكل ما تم انجازه من أهداف و ضرورة متابعة وتقييم الأداء بما يحقق الهدف منهما في إطار التنمية الشاملة لمحافظة جنين و العمل بكل الإمكانات لحماية المشروع الوطني.
التأكيد على وحدة الصف خلف سيادة الأخ الرئيس و ضرورة تقييم الأداء في المؤسسة الرسمية المدنية والأمنية و تفعيل دور الفصائل لتقديم الأفضل للمواطنين
