النتشة: متانة الجبهة الداخلية وحصانتها كفيلة بمواجهة مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي

قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، إن الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات العالمية، باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى العمل على تعزيز الجبهة الداخلية والتحرك نحو إنهاء الانقسام، وتوحيد شطري الوطن تحت سلطة شرعية واحدة بقيادة الرئيس محمود عباس، يعترف بها العالم أجمع، وتمثل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأضاف النتشة في تصريح له اليوم الأحد، أن التوجه نحو عقد المؤتمر العام الثامن لحركة “فتح” يأتي في إطار إدراك القيادة الفلسطينية أن لحمة الحركة وقوتها وعافيتها تعني قوة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية، مشيرا إلى أنه لا يمكن إحراز أي تقدم دون ترتيب البيت الداخلي وتقوية منظمة التحرير، لتكون شاملة لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي دون استثناء.

وأشار إلى التغول الإسرائيلي ضد شعبنا ومواصلة عمليات القتل والتصفية والاعتقالات اليومية في الضفة بما فيها القدس، واستباحة المسجد الأقصى المبارك، والاستيلاء على الأراضي، وإقامة المستوطنات.

وقال: إن إسرائيل استبدلت السلام بالاستيطان وشرعنت البؤر التي كانت قد أزيلت في السابق من أكثر من موقع في الضفة الغربية، وفتحت الأفق واسعا أمام “مشروع الدم” الذي يقوده بن غفير وسموتريتش.

واعتبر النتشة أن إسرائيل بقيادة اليمين المتطرف، تجد في الحالة الفلسطينية المتصدعة ملاذا لتصدير أزماتها الداخلية، عبر مشاريع استيطانية كبرى تسترضي بها المستوطنين.

وقال: إنه أمام هذا المشهد المعقد، بات لزاما على الكل الفلسطيني أن يقف أمام مسؤولياته، وأن يتوحد في خندق المواجهة المتقدم مع الاحتلال عبر مقاومة شعبية شاملة، على أن يسبق ذلك توحيد الصفوف وإنهاء الانقسام ووضع حد لحالة التشرذم القائمة، والمضي قدما في تحقيق مشروعنا القائم على الحق والعدل والسلام وليس على الدماء كما هو لدى دولة الاحتلال.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا