ماذا يفعل محمود عباس ؟؟

ان عُصارة الخبرة والحنكة التي امتلكها الرئيس عباس ، في قيادة الدفة السياسية الفلسطينية لعقدٍ كامل ، وعقود في مشاركته بالقيادة منذ انطلاق الثورة ، تتجلى فيما يقوم به الآن ، ولأن الرجل لا يؤمن بتسويق وتبرير مواقفه ، بقدر ايمانه العميق بقدسية وطهارة الرسالة التي يحملها ؛اجتاحت الشارع الفلسطيني التكهنات حول اهداف الخطوات التي قام ويقوم بها في سبيل التغيير الدراماتيكي في قواعد اللعبة .

أكثر المتضررين من هذه الخطوات ، هم اكثرهم فهما لها ولطبيعتها ، ووطنيتها الخالصه ؛ لذلك يقومون بتسويق خطوات الرجل ، على انها محاولة من الرئيس عباس للتخلص من خصومه السياسيين !! ، ومحاولة لفرض ديكتاتورية جديدة .

باعتقادي الشخصي ، بأن الرئيس عباس سيفاجئهم حينما يعلن عن تنحيه الكامل عن العمل السياسي ، لكن قبل ذلك ، يحتم عليه ضميره الوطني اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكن قادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية ، ضمن استراتيجية جديدة بدماء وطنية جديدة ، تقوم على اعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال ، والتعامل معه ، في ظل تعنت اسرائيلي واضح ، وهروب امريكي اوضح ، وتحالفات اقليمية جديدة تتشكل ، من ضمنها الاتفاق الثلاثي المشترك بين تركيا وحماس واسرائيل ، لفصل قطاع غزة

الرئيس استطاع من خلال القانون ، اجبار المجلس الوطني على الانعقاد ، وقد دعا ايضا حماس والجهاد للاجتماع ، لانتخاب تنفيذية جديدة للمنظمة هو خارجها ، وأصر على انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ضمن موعده المحدد في نوفمبر القادم ، وايضا باعتقادي لن يزكي نفسه فيه كقائد عام للحركة ، يتزامن هذا المشروع الاصلاحي للسيد الرئيس ، مع هجمة شرسة من اقطاب مختلفة ، على رأسها دحلانيو المرحلة ، اسرائيليي الفكرة والتفكير ، ان جي اوز الاجانب المتضررين ، ضمن منظومة معينة عنوانها ، فساد الرئيس وخيانته ، وهذا يتجلى للعيان ، ويكفيك لتثبت ذلك ان تجول في ثلاثة مواقع اخبارية للجهات المذكورة اعلاه.

ان الشعب الفلسطيني يمتلك من الذاكرة الصلبة ، ما لا تستطيع اي جهة تضليله ، وإن نجحت مرحليا .

لانها هي نفسها من خونت ياسر عرفات ، ووصفته بالختيار الفاسد ، وحينما استشهد ، تباكت بدموع التماسيح على اطلاله المقدسة

كتب مكرم دراغمة

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا