ما بين التفاؤل والتشاؤم التشاؤل

كتب: سعدات عمر*

أي وقف لإطلاق النار من دون قبلة وقف؟ إنها مسألة تسوية فاشلة وترقيع مع من يضع الحجر الأخير في نعش قضيتنا الفلسطينية. إن وقف إطلاق النار هذا لا يبدو أبداً وكأنه نهاية كما أنه ليس البداية والهدف موات الأمة لأن حال الحكام العرب يهذي والنجاسة في أعينهم تلم أزرار سراويلهم التي تهاوت وداروا حول أنفسهم بعد أن ارتموا كالبهائم في أحضان إسرائيل وسقطوا على بطونهم.

أين طرح التقويم ومع من التحليل لوقف إطلاق نار مؤقت يربط ما بين الكر والفر ليس مع العدو الإسرائيلي المُحتل ليكون هناك ربح وخسارة وبين تنازلات عن أية كرامة لتكون البداية وبين الوعود من هنا وهناك إلى زيادة التوترات وليس اخمادها ونحن كعرب فلسطينيين لا الأحداث تُلهينا عن فلسطين ولا الوضع يُرهقنا.

الحزن يُبكينا لفترة ولكن الآمال لن تُقتل فينا ففلسطين تُراقبنا وبأعلى الأصوات تُنادينا كي لا تثبط عزيمتنا فالمسعى المبذول المأمول أقله طرد الجماعات التكفيرية الارهابية أو انهاؤها على الرغم من قصاصات الورق من هذا المسؤول وذاك المسؤول في لبنان الممزق الذي يعيش فراغاً سياسياً فأمن لبنان من أمن عين الحلوة الذي تنشده حركة فتح وتقاتل من أجله لكن مثل هذه الحرب القذرة بين الخير والشر أي بين حركة فتح والارهابيين التكفيريين التي تنقل إسرائيل رحاها من سوريا إلى عين الحلوة نيابة عنها لتفتك بلبنان الجريح النازف وفي حرب خاطفة تُنهيه من الوجود لتكون حرب مُنسقة ومُدبرة ولا بد للبنان الرسمي ولبنان المُقاوم أن يشعر بالمسؤولية أمام هذا الخطر وما يجري من نزيف قاتل في عين الحلوة لأنه يصعب إخفاء الحقيقة.

*كاتب فلسطيني

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا