الحقيقة والمسألة الهامة

كتب: سعدات عمر*

الهزيمة جزء من النضال، وقيمتها تكمن في إسهامها في عملية نضوج التحربة الثورية، وهي شرط مُسبق ضروري للنصر، وإن أية حركة ثورية قد تنجح فقط عندما تكون أهدافها ممكنة التحقيق أي عندما يكون النضوج قد أوجد المُفترضات الموضوعية الضرورية كحجم الوحدة التنظيمية حيث قال الرئيس أبو عمار رحمه الله ” سنبقى معاً كتفاً إلى كتف، وساعداً إلى ساعد حتى أسوار القدس” هو أحد الشروط الضرورية لإنضاج التاريخ ليصل لدرجة التغيير الجذري، وفي هذا قال الرئيس أبو مازن ” الأرض(فلسطين) لا تتسع لإثنين, والحل الوسط مرفوض.

فالمعركة طويلة، ولكنها الصبر المُستنير معركة شد النواجذ على الأصابع.

فالمعركة هي معركة الإنسان، ومن يخسر هو الإنسان، إنساننا الفلسطيني مُتشبث بالأرض، وإنسانهم اليهودي قادم إلى الأرض، والتعبير الأكثر دقة أن انسانهم مجرور بسلاسل إلى الأرض مربوط بها بالأوتاد” وهكذا فإن الانتكاسات، والهزائم التي تأتي نتيجة محاولة تحقيق ما يبدو غير ممكن التحقيق في تلك اللحظة هي على المدى الطويل الشروط الوحيدة للنجاح، وقال الرئيس أبو عمار في هذا ” يا شعب المُعجزة المُستمرة الطريق طويل وصعب وشاق ولكن دائماً وأبداً هذا هو طريق الحرية والحياة والمجد والكرامة” وافتراض الحقيقة الفلسطينية هي الكل، وبالتأكيد يُصبح ممكناً من وجهة النظر هذه أن نفهم كيف ينتج النصر عن الهزيمة وتكون التناقضات هي الأرضية التي لا بد وأن ينطلق منها مبدأ التغيير النوعي. فعلى المُستوى العقائدي حركة فتح أمر واقعي، وإسرائيل بصفتها راعية للإرهاب بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية التكفيرية المُتأسلمة وحم$س هي مغروسة في نظام من المصالح الإمبريالية الراسخة التي تتعارض بطبيعتها مع قضية فلسطين وقوميتها العربية في هذه الظروف تنشط العمليات الإرهابية التدميرية الغادرة كما حصل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ومخيم اليرموك في دمشق وما حصل مؤخراً في مخيم عين الحلوة.

*كاتب فلسطيني

 

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا