فلسطين تشارك في الاحتفال بـــ”يوم الزراعة العربي”

شاركت دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، في احتفال المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بـ”يوم الزراعة العربي”، في العاصمة المصرية القاهرة.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: وزير الزراعة رياض عطاري، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ومدير عام بنك الاستقلال مهدي حمدان.

وأقيم احتفال هذا العام تحت عنوان “معا لبناء نظم زراعية غذائية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الأمن الغذائي العربي”، بمشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، في مقدمتها جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا “الأسكوا” ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

وتضمن عقد ورش عمل حول بناء أنظمة زراعية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم جهود الدول العربية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق المرونة لمواجهة الصدمات والأزمات.

وقال عطاري إن قضية الأمن الغذائي أصبحت أكثر أولوية واهتماما وتعد قضية أمن قومي، خاصة أن الزراعة العربية باتت تعاني الكثير من المشاكل من بينها ندرة المياه والتغيرات المناخية.

وأكد عطاري في مداخلة له، أن تلك التحديات تفرض على الدول العربية أن تنتبه لمواجهتها، حيث أن المنطقة العربية من أكثر المناطق في العالم تأثرًا بالأزمات العالمية، فقد تأثرت بصورة كبيرة خلال فترة أزمة وباء كورونا، وكذلك تأثرت بصورة أكبر بسبب الحرب في أوكرانيا.

وشدد وزير الزراعة، على أنه “إذا لم تتوفر إرادة سياسية تجمع الدول، فلن يتم تحقيق أي أهداف في سبيل تحقيق الأمن الغذائي العربي”.

بدوره، دعا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير، إلى ضرورة الانتباه إلى نتائج الزيادة السكانية بالمنطقة العربية، مؤكدا أهمية العمل على إيجاد آليات للسيطرة عليها، حيث أنها من أكثر القضايا المؤثرة على قدرة الدول العربية في توفير الغذاء.

وطالب بتوفير مؤشرات وبيانات عن الأمن الغذائي في الدول العربية، للمساعدة في تشخيص العراقيل وتحقيق الأمن الغذائي العربي ووضع الحلول المناسبة، مع الاهتمام بأنظمة الإنذار المبكر.

ويأتي انعقاد هذه الاحتفالية للتأكيد على أهمية الاستثمار المشترك لتحقيق الأمن الغذائي العربي، كون الدول العربية غير متساوية في مواردها سواء الأرضية، أو المائية، أو البشرية، أو المالية، وللتأكيد أيضا على أهمية بناء الشراكات وتنسيق العمل ما بين كافة المعنيين بالزراعة والأمن الغذائي داخل الدولة الواحدة وبين الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية في الوصول لاختراقات ملموسة في هذا الملف المعقّد والشائك، والذي شهد منذ أزمة الغذاء الأولى في منتصف السبعينات من القرن الماضي، إهتماما عربيا واسعا تمثل في قيام الدول بإعداد العديد من الخطط قصيرة وطويلة المدى لتطوير قدراتها الإنتاجية في محاولة للحد من مشكلة العجز الغذائي.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا