الصفدي وشكري وغريفيث يشددون على ضرورة وقف عدوان الاحتلال وتمكين وصول المساعدات إلى غزة

طالب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع كافة أشكال العقبات أمام وصول المساعدات إلى أنحاء القطاع، وتمكين المنظمات الإنسانية من القيام بدورها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد مساء الثلاثاء، في ختام أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت.

وأكد الصفدي أن هذه الحرب يجب أن تنتهي وأن مسؤولية معالجة هذه الكارثة ووقفها وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لهجوم وعدوان ومأساة إنسانية غير مسبوقة.

وأشار إلى أن المؤتمر أكد ضرورة وجود استجابة إنسانية فاعلة وفورية لتزويد غزة بكل ما تحتاجه من مساعدات وضمان توزيعها وحماية المنظمات الأممية المسؤولة عن ايصال تلك المساعدات.

وشدد على أن إنهاء الكارثة الإنسانية يتطلب بالأساس إنهاء العدوان على غزة، “وما لم يتوقف العدوان ستستمر الأزمة بالتفاقم، وما نعمل عليه هو التخفيف من آثارها قدر المستطاع وهذه مسؤولية دولية مشتركة”.

وأكد الصفدي أن “ما تقوم به إسرائيل من تجويع، ووضع العقبات أمام إدخال المساعدات من معبر رفح أو المسار من الأردن، هو خرق للقانون الدولي الإنساني.

وقال إن “الاستمرار في العدوان جريمة حرب وكارثة لم يشهد المجتمع الدولي لها مثيل على مر العقود”، مضيفًا: “موقفنا واضح، يجب أن يتوقف العدوان فورا، وأن تفتح جميع المعابر وتزال العقبات جميعها، وأن يكون هناك جهد دولي حقيقي لحل جذر الصراع وهو الاحتلال، حتى لا تتكرر هذه المأساة”.

وتابع أن “على العالم أن يعمل لذلك عبر حل الدولتين واحترام قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمان وسلام بجانب إسرائيل، لتعيش المنطقة كلها بأمن وسلام.

وشدد على أن الجميع متفقون على ضرورة وضع جهد أكبر لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية ووقف إطلاق النار، مؤكدا على دور الأونروا والذي لا يمكن الاستغناء عنه لمساعدة شعب كامل يرزح تحت عدوان همجي دمر القطاع وشرد أهله وحرمهم من الماء والغذاء والتعليم والعيش بكرامة أسوة شعوب العالم، وعلى الجميع الوقوف إلى جانب الحق والإنسانية والقانون الدولي، والتصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من بلادهم وفرض سيادة إسرائيلية على قطاع غزة.

من جانبه، شدد شكري على أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار الشعور بالمسؤولية منذ اندلاع هذه الأزمة، وما أتت بها من أضرار بالغة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وكان يقتضي عقد هذا المؤتمر للتعامل مع هذه الأزمة الكارثية وما أتت به من نتائج مأساوية وتحفيز المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته، ونحن نشهد اليوم توافقا دوليا واسعا رفيع المستوى فيما يتعلق بإنهاء العدوان والأعمال العسكرية وإيصال المساعدات ودخولها للقطاع وتوفير كل ما هو مطلوب، وأهمية فتح المعابر وتمكين معبر رفح من العمل مرة أخرى، واضطلاع إسرائيل بمسؤوليتها القانونية كدولة احتلال ومراعاة واحترام القانون الدولي الإنساني والذي يستمر انتهاكه بشكل ممنهج، ويجب أن يتوقف العالم والضمير العالمي إزاء هذه التجاوزات والخروقات للقانون الدولي.

وطالب شكري بضرورة وقف إطلاق النار الفوري والعمل على احتواء تداعيات العدوان وضمان وصول المساعدات، مشيرا إلى استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والأردن ومنظمات الأمم المتحدة التي تلعب دورا شجاعا، فالكثير من العاملين في القطاع الإنساني فقدوا أرواحهم وما زال أعضاؤها مستمرون في العمل في ظروف قاسية لم يشهدها العالم، وما حدث من قتل وتدمير هو غير مسبوق، وقرار مجلس الأمن له وضع إلزامي وعلى الجميع أن يحترم هذه القرارات وإلا فقد المجتمع الدولي الأسس التي أقيمت عليه والقواعد الإنسانية التي تحمي العلاقات وتسيرها بين الدول.

وقال: “لن يكون هناك تصفية للقضية الفلسطينية من خلال التهجير، والأمن لن يتحقق طالما يحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو أمر لابد أن يتحقق من خلال الوفاء بهذه الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية”.

من جانبه، أشار غريفيث إلى أن المؤتمر جاء من أجل العمل معا كمجتمع دولي لتقديم الدعم لأهل غزة، حيث أنهم يستحقون مستقبل جيد، فنحن بحاجة إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية، والخروقات التي تمت لهذه القوانين خلال الأشهر السابقة غير مقبولة، مشددا على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة العاملين الإنسانيين للقيام بعملهم، كذلك رفع كافة الحواجز من أجل توفير أمن للمساعدات الإنسانية وبشكل واسع بالتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2720، حيث تقدم المساعدات عبر البر وأن يكون هناك تمويل للمنظمات الإنسانية حيث أن الأمم المتحدة وضعت التماسا من الآن وحتى نهاية العام لتمويل المساعدات وتعزيز للملاجئ التي تقدم للنازحين، كذلك الحركة من أجل اعادة الإعمار والتي تعتبر مهمة كبيرة جدا وبحاجة لكل المنظمات الإنسانية.

وفيما يتعلق بوكالة الأونروا، قال: إن عدد الزملاء الذين قتلوا أثناء القيام بواجبهم كبير جدا، وهو عدد أكثر من كل الذين قتلوا في كل أنحاء العالم، وهو أمر يثير الخزي وصادم جدا لنا”.

ودعا غريفيث إلى ضرورة زيادة الجهود للتعامل مع ما يحدث عبر وقف إطلاق النار، وأن يكون هناك حل للدولتين ليعم السلام في المنطقة وهو ما نعمل عليه، آملا أن يحقق المؤتمر أهدافه للحد معاناة الفلسطينيين وإيجاد حل يشكل فرقا حقيقيا.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا