دولة وعلم وسيادة

مرة اخرى تسجل الدبلوماسية الفلسطينية انتصارا آخر في اروقة الامم المتحدة على اسرائيل فبعد ان صوتت الجمعية العامة على الاعتراف بدولة فلسطين اكدت مجددا ان لدولة فلسطين علم يجب ان يرفع ويرفرف فوق مباني بعثتها في مقرات الامم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا. انتصار جديد يؤكد عدالة القضية الفلسطينية وتصويت لصالح القضية الفلسطينية وقيادتها الراغبة في السلام، تصويت ضد الاستيطان والإرهاب الاسرائيلي.
اعتراف دولي جديد على طريق بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. 8 دول هي التي صوتت ضد المشروع وأعلنت 119 دولة مناصرتها لعدالة القضية الفلسطينية مع امتناع 45 دولة عن التصويت ولكن هذه الدول ليست ضد القضية الفلسطينية لكن ظروفها ومصالحها اقتضت ذلك. الولايات المتحدة الامريكية رغم رفضها للمشروع إلا انها اكدت ان ذلك لا يعني انكارها للحق الفلسطيني.
الغالبية العظمى من دول العالم صوتت لصالح فلسطين في مواجهتها للاستيطان وإرهاب المستوطنين الذي ترعاه حكومة نتنياهو التي تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
لم تكن دول العالم تجرؤ على الخروج من دائرة النفوذ الامريكي عندما كان الامر يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وإدانة اسرائيل والتصويت ضدها ، لكن هذه الدول تحررت وخرجت من دائرة الهيمنة الامريكية لتمارس حقها ضمن سيادتها وأصبحت تسير في فلك معاكس للسياسة الامريكية فما كان ممنوعا بالأمس اصبح محللا اليوم وهذه الظاهرة فرضتها القضية الفلسطينية من خلال عدالتها.
كل ما حدث ويحدث هي مؤشرات على قرب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة وبعضوية دائمة في الامم ألمتحدة ففي ظل انسداد افاق السلام وازدياد التعنت الاسرائيلي لم يبقى امام الفلسطينيين سوى السعي لتدويل القضية وطرحها في مجلس الامن للحصول على اعتراف اممي بذلك اذا ان فشل حل الدولتين نتيجة الرفض الاسرائيلي يملي على الامم المتحدة البحث عن خيارات اخرى للاعتراف بدولة فلسطين وتفويت الفرصة على اسرائيل في تجاوز القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

كتب مركز الاعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا