لبنان الرسمي والشعبي يعلق آماله على الجهود الدبلوماسية الدولية الآيلة لمنع التصعيد

ميقاتي أكد من الجنوب أن الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه

يعلق لبنان الرسمي والشعبي آماله على الجهود الدبلوماسية الدولية الآيلة لمنع التصعيد وتوسع القصف بين حزب الله وإسرائيل، ولو بلغت حدة التهديدات الإسرائيلية ذروتها في اليومين الماضيين إن كان عبر تصريحات قادة الاحتلال أو الإعلان عن إجراء مناورات وتدريبات تحاكي اجتياحا بريا ونقل جنود من غزة إلى الجبهة مع لبنان، فإنها لم تخرج عن حدود التهويل والحرب النفسية التي تستبق مساعي حثيثة للتهدئة تنشط على أكثر من مستوى.

وتماشيا مع موقف ادارة بايدن بخفض التصعيد، اكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت من الولايات المتحدة الأميركية بأن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب، وهذا ما ركز عليه المبعوث الأميركي هوكشتاين في لقائه مع غالنت في واشنطن، فيما الأوساط تترقب زيارة لهوكشتاين الأسبوع المقبل إلى باريس سيلتقي خلالها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان وسيتم التنسيق بينهما مع إمكانية وضع ورقة مشتركة فرنسية أميركية تتعلق بمعالجة الوضع في الجنوب اللبناني.

ويأتي ذلك بالتوازي مع زيارات استطلاعية يقوم بها السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو إلى القيادات السياسية بشأن الملف الرئاسي والوضع في الجنوب.

وفيما نفت واشنطن ما تردد أمس الأول بشأن استعدادات إجلاء أميركية في البحر المتوسط، معتبرة أن دخول السفينة “يو إس إس واسب” (USS Wasp)، إلى البحر المتوسط هي جزء من الجهود الأميركية للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من أجل تعزيز الاستقرار وردع العدوان، فقد أفادت مصادر متابعة للحراك الخارجي تجاه لبنان أن الساحة اللبنانية ستكون على موعد مع المزيد من من زيارات مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين من أجل لجم التصعيد.

التصعيد يتأرجح في الجنوب

هذا وتتواصل المواجهات العسكرية على الحدود فترتفع وتيرتها حينا وتنخفض حينا آخر، وقد استهدفت امس مسيّرة إسرائيلية ‏دراجة نارية بين بلدتي حولا وميس الجبل ‏ما تسبب بإصابة السائق.

وأعلنت قناة “الحدث” عن مقتل عنصر من حزب الله في قصف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية قرب حولا جنوب لبنان.

وعصر أمس ، قصفت مسيرة إسرائيلية سيارة في محيط بلدة خربة سلم، حيث أفادت المعلومات بعدم وقوع إصابات، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلين في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا ما أدى إلى الحاق أضرار كبيرة فيهما.

كما أفيد عن قصف مدفعي بين الضهيرة وعلما الشعب وبلدة كفركلا والعديسة محيط المسجد ورب ثلاثين. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن غارة من مسيرة استهدفت بثلاثة صواريخ منزلا ودكانا في بلدة حولا.

ميقاتي في الجنوب

وأكد أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه”، مشددا “على تمسك لبنان بالقرار 1701” وآملا “عدم توسع الحرب في جنوب لبنان”. وقال: “نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وأن يبتسم الجنوب وكل لبنان، نحنُ دعاة سلم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وأن يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735”.

مواقف ميقاتي جاءت خلال جولة له، أمس، في جنوب لبنان، تضمنت ثلاث محطات أساسية في مدينة صور، الأولى كانت في مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، والثانية مراكز الامتحانات الرسمية في المدينة، والثالثة في غرفة الطوارئ الصحية في مركز اتحاد بلديات صور.

الحياة الجديدة- هلا سلامة

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا