الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث صحيفة القدس: إنجازات على طريق التحرر والاستقلال

حديث صحيفة القدس: إنجازات على طريق التحرر والاستقلال

اتخذ البرلمان الأوروبي أمس الأول قرارين يصبان في صالح القضية الفلسطينية على طريق إحقاق حقوق شعبنا الوطنية المتمثلة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير.
فقد صوت البرلمان بأغلبية ساحقة لصالح قرار يؤيد وسم منتجات المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ بعلامات تميزها عن بقية المنتجات الاسرائيلية في جميع البلدان الأوروبية وشبكات التوزيع والمحال التجارية.
ويعتبر هذا القرار الذي هاجمته اسرائيل بشدة ونددت به خطوة هامة على صعيد الرفض الدولي المتنامي للاستيطان الاسرائيلي وتداعياته، باعتباره مخالفا للقانون الدولي.
كما انه يأتي كثمرة من ثمار نضالات شعبنا الوطنية لتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين والتخلص من الاحتلال الاسرائيلي البغيض الجاثم على أرضنا المصادر لجميع حقوقنا المشروعة وغير القابلة للتصرف.
ونأمل من خلال نضالات شعبنا المتواصلة ان تتخذ اوروبا ايضا قرارات أخرى جريئة كفرض مقاطعة ليس فقط على منتجات المستوطنات الاسرائيلية وإنما على اسرائيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لكي تجنح للسلام الذي ترفضه وتضع العقبات والعراقيل أمامه، كالاعتراف الفلسطيني المسبق بيهودية دولة اسرائيل الأمر الذي سينعكس سلبا على جماهير شعبنا في الداخل وعلى حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا في العودة الى بلدانهم وأراضيهم التي هجروا قسرا منها.
أما القرار الثاني الذي اتخذه البرلمان الأوروبي فهو القاضي باستحداث مسمى «لجنة العلاقات مع فلسطين» خلفا للمسمى السابق «لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي».
ففي هذا السياق لا بد في البداية من توجيه الشكر والعرفان لرئيسة لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي في البرلمان الاوروبي، النائب الايرلندية عن كتلة اليسار الموحد مارتينا اندريس مقدمة مشروع القرار الذي تم إقراره.
فهذا القرار يعني زيادة الوعي الاوروبي بالقضية الفلسطينية وبحقوق شعبنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
كما يعني فشل اسرائيل في محاولاتها طمس القضية الفلسطينية من خلال الزعم بأن فلسطين أرض بلا شعب وأن من حق اليهود إقامة دولتهم عليها دون التطرق لحقوق شعبنا الوطنية في وطنه.
واذا ما أضفنا الى هذين الانجازين الانجاز الثالث المتمثل بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة مشروع قرار لرفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة، فان أغلبية دول العالم أصبحت تعي أهمية نيل شعبنا لحقه في إقامة دولته المستقلة كغيره من دول وشعوب العالم.
ورغم ان هذه القرارات هي رمزية الا انها تعتبر انجازات بتراكمها مع غيرها من الإنجازات المستقبلية التي ستؤدي لاحقا الى تغيير جذري كما حصل في جنوب افريقيا حيث أثمرت نضالات الأفارقة هناك والمتراكمة شيئا فشيئا الى زوال نظام الفصل العنصري هناك، وسيزول الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر آخر احتلال في العالم شاء من شاء وأبى من أبى . فتجارب التاريخ تقول ان الاحتلال مهما طال أمده فهو الى زوال.
فطريق الحرية والاستقلال طويلة ولكن نهايتها لصالح الشعوب رغم محاولات اسرائيل وأمريكا وغيرهما مناصرة الباطل على الحق الفلسطيني.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا