المجلس الوطني بين المحاصصة والتمثيل كتب يونس الرجوب

بعد الهرج والمرج والتاخير والتقديم لدورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني المزعومة لا بد ونحن على ابواب المساعي الجدية لانعقاده من اثارة جملة من الملاحظات المهمة في هذا الشأن.
1__تاسس المجلس الوطني الفلسطيني بعد اصلاح وتصويب مسارات منظمة التحرير في مؤتمر الفصائل الذي عقد بدعوة من حركة فتح عام 1968 في القاهرة على الاسس التاليه.
++تمثيل فصائل العمل الفدائي.
++تمثيل جيش التحرير الفلسطيني.
++تمثيل الاتحادات المهنية والنقابية والطلابية.
وفي سياق النضال الفلسطيني اضيف للبنود المذكورة اعلاه بند تمثيل الجاليات الفلسطينية وبند تمثيل المؤسسات الوطنية في الداحل الفلسطيني وكان المجلس يفك ويركب على هذه الاسس كل دورة لانعقاده حيث يجتمع الامناء العامون للفصائل الفدائية مع رئيس المجلس والمكتب الدائم وينظرون في العضوية من جديد استبدالا او اضافة او زيادة اوتقليص والملاحظ في كل تراكيب المجلس الوطني الفلسطيني هو ثبات تمثيل الفصائل الفدائية وجيش التحرير الفلسطيني واتساع وزيادة تمثيل الاتحادات والجاليات والمؤسسات الوطنية وللعلم فان حصة فتح في المجلس الوطني الفلسطيني قد بدأت ب 36 عضو عام 1968 ولم تتجاوز ال 40 في ذروة قوة الحركة واتساع تمثيلها وقيادتها للثورة الفلسطينية وقد اوضحت هذه الجزئية في سلسلة من الكتيبات المنشورة على الراي العام تحت عنوان محطات ومواقف في مسيرتنا التحرريةوهي برسم اطلاع كل من يريد المعرفة من ابناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية اما دخول الفصائل الجديدة وتمثيلها في المجلس الوطني فهو امر كان مشروطا بقرارالامناء العامون للفصائل الفدائية ورئيس المجلس واعضاء مكتبه الدائم بعد استيفاء شرط ايمان الفصائل الجديدة بالكفاح المسلح وممارستها له عمليا من خلال قواعدها الفدائية على ساحات المواجهة والجميع يذكر كيف ومتى اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بالحزب الشيوعي الفلسطيني ومتى دخل المرحوم سليمان النجاب الى عضوية اللجنة التنفيذية ممثلا عن هذا الحزب الشقيق.
اما بخصوص حركة حماس فهي حتى الان لم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية من اساسها وقد اعدت مأخرا نشر كتاب عملته عن ميثاقها ولم اذكر فيه غير ما كتبته هي في هذا الميثاق وبالتالي فهذه الحركة لا تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ليس لانها خارجها بل لان مشروعها مختلف ومتعارض مع مشروع منظمة التحرير الفلسطينية هذا الى جانب انها تدعو الى محاصصة تمثيلية وليس الى مشاركة فصائلية كما هي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث طالبت في بداية الحوارات معها عام 1988 ان تأخذ نصف عضوية المجلس الوطني ونصف عضوية اللجنة التنفيذية ونصف موظفي وقيادات دوائر منظمة التحرير الفلسطينية علما ان حركة فتح لم تطلب ولم تمثل ولا في اية مرحلة من تاريخها بغير ثلالة اعضاء في اللجنة التنفيذيةوحصتها الثابتة في المجلس الوطني التي يعرفها الجميع لذلك نقول لا للمحاصصات داخل المجلس الوطني الفلسطيني واذا ما ثبت ان حركة حماس قد اعادت النظر في ميثاقها واعلنت عن اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني واعلنت عن تبنيها لميثاق المنظمة وبرنامجها الاساسي والتزامها بنظامها الاساسي فلا ضير ان تأخذ حصة موازية لحصة حركة فتح في عضوية المجلس الوطني اما الاتحادات وبقية المؤسسات فهي حالة متحركة مع حركة النضال الفلسطيني وعضويتها في المجلس الوطني لا تخضع لمحاصصة فصائلية بقدر ما تخضع لانظمتها الداخلية وشروط انتخاب هيئاتها ولجانها ومجالسها التنفيذية.
ان حركة حماس قد اتمت فصل قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني وليس فصل قطاع غزة جغرافيا عن هذا المشروع سيما وان غزة مفصولة جغرافيا منذ عام 1948 وهذا هو الاخطر على القضية الفلسطينية في هذه المرحلة وبالتالي فان الضرورة التاريخية تفرض على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ان تعقد مجلسها الوطني وفي اقرب فرصة ممكنة من اجل التصدي لهذا التطور الخطير الى جابن التصدي لكل المهمات الوطنية الراهنة بما فيها مهمات فساد السطة وتغول هذا الفساد على كل بنى وهيكليات المجتمع الفلسطيني وقيمه واخلاقه الوطنية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا